هل يتكرر مشهد إلغاء الدورى من أجل عيون المنتخب؟

ازداد التخوف لدى بعض من أنصار الكرة المصرية ومسؤولى أندية الدورى الممتاز من قرار إلغاء المسابقات المحلية فى البلاد الموسم الجارى، عقب فوز مصر بشرف تنظيم أمم أفريقيا 2019 فى الصيف المقبل.
وزاد من حيرة لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصرى، التى يترأسها عامر حسين، رغبة خافيير أجيرى، المدير الفنى لمنتخب الفراعنة، فى توقف المسابقة قبل 25 يوماً من انطلاق البطولة الأفريقية، فضلاً عن ضرورة إغلاق بعض الملاعب وإجراء صيانة عاجلة لأغلبها.
وعلى الرغم من تأكيد هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، وعدد من مسؤولى الجبلاية عدم تأجيل بطولة الدورى، إلا أن هذا الأمر لم يمنع الشارع الكروى من الحديث حول إمكانية التأجيل.
وعلى مدار تاريخ مسابقة الدورى المصرى الممتاز تم إلغاؤها فى 11 موسماً سابقاً، منها موسمان بسبب مشاركات المنتخب الوطنى فى المحافل العالمية.
المرة الأولى كانت فى موسم 1951- 1952، حيث قرر مسؤولو الكرة المصرية خلال ذلك الموسم إلغاء مسابقة الدورى الممتاز بسبب انشغال المنتخب الوطنى فى خوض أوليمبياد هلسنكى 1952 بفنلندا، بسبب ضيق الوقت ومن أجل خير استعداد للفراعنة لتقديم مستوى فنى وبدنى مميز والتجمع قبل فترة طويلة من المشاركة فى العرس الأوليمبى.
المرة الثانية كانت برغبة من الراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى التاريخى لمنتخب مصر، وأول مدرب وطنى يقود سفينة الفراعنة للمشاركة فى المونديال، حيث أصر «الجنرال» على إلغاء مسابقة الدورى موسم 1989- 1990، عقب أسابيع قليلة من بلوغ منتخب مصر نهائيات مونديال 1990 بإيطاليا على حساب نظيره الجزائرى، وتم الاستجابة على الفور أنذاك لمطلب المدير الفنى للفراعنة، وخاض منتخبنا القومى عددا كبيرا من المباريات الودية التجهيزية من أجل ظهور مشرف بالحدث الكروى الأكبر فى عالم المستديرة.
ترى هل يتكرر المشهد للمرة الثالثة فى موسم 2018- 2019 ويعلن الاتحاد المصرى إلغاء المسابقة لظروف استضافة مصر أمم أفريقيا فى الصيف المقبل أم ستنجح لجنة المسابقات فى إكمال المسابقة دون أزمات؟