بوتين والسيسي.. ماذا ينتظرهما في قمة اليوم؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة، اليوم، للقاء نظيره عبدالفتاح السيسي، في زيارته الثانية بعد التي أجراها قبل نحو عامين. ملفات عدة ستكون على رأس المباحثات بين الرئيسين.
من بين تلك الملفات، الأزمة الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات، وهي واحدة من القضايا التي تتقارب فيها رؤية القاهرة وموسكو، خاصة منذ التدخل الروسي عسكرياً قبل نحو عامين، إذ أعلنت مصر ترحيبها بالضربات الروسية لمكافحة الإرهاب، ووقف انتشار تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وتعلن مصر دوماً أنها ترغب في الحفاظ على الدولة السورية، واستضافت عدة اجتماعات في القاهرة بلورت خطة مناطق خفض التوتر قبل شهرين، بالتنسيق مع الجانب الروسي.
في المقابل، حاولت روسيا ضم مصر أكثر من مرة في المحادثات التي تجري حول سوريا، سواء في فيينا أو أستانة.
الأزمة الليبية ستكون حاضرة على طاولة المباحثات، خاصة أن موسكو والقاهرة تعتبران أن إشراك كافة القوى السياسية والعشائر شرطا أساسيا لتسوية الأزمة في ليبيا، وكلاهما يرفض عزل أية أطراف أو شخصيات سياسية.
ملف آخر يشهد خلافا بين البلدين، وهو استئناف الرحلات الجوية إلى القاهرة، بعد توقفها على خلفية أزمة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، في 31 أكتوبر 2015. وبعد فترة فتور بين البلدين، أرسل الجانب الروسي وفداً ضم 11 خبيراً، لتفقد إجراءات تأمين المطارات المصرية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، قوله إنه من الممكن مناقشة عودة الطيران لمصر خلال زيارة بوتين، لكن حتى الآن لا يوجد موعد محدد لاستئنافها، فيما تعتبر القاهرة تجديد الاتصالات الجوية بينها وبين موسكو القضية الأكثر إلحاحاً في هذه المرحلة، وفق ما ذكره إيهاب ناصر، سفير مصر لدى موسكو، ل«تاس».
وكشف موقع قناة «rbc» الروسية، أن قضية استئناف الرحلات الجوية قد تُحسم خلال الزيارة، وفق مصدر في وزارة النقل الروسية، بعدما أبدت القاهرة جاهزية في تطوير بنيتها التحتية الأمنية بمطاراتها.
وتأتي محطة الضبعة النووية كأهم الملفات التي سيناقشها بوتين والسيسي، إذ من المتوقع، بحسب تصريحات متحدث الرئاسة، توقيع عقود المحطة، للانتهاء منها خلال 7 سنوات، بحسب وكالة «رويترز».
كانت مصر وروسيا وقعتا اتفاقا في عام 2015 تبنى بمقتضاه روسيا محطة الطاقة النووية وتقدم قرضا لمصر لتغطية تكلفة تشييدها. ووفقاً لموقع الهيئة العامة للاستعلامات، سيتم تمويل مشروع المحطة النووية، من خلال القرض الروسى الذي يبلغ 25 مليار دولار.
ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبى لأول مفاعل نووى في المشروع عام 2022، وفي عام 2023 سيكون التشغيل التجريبى للمشروع بعد تجارب المفاعل الأول.
ولم يُعلن بعد إذا ما كانت أزمة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل سيكون مطروحاً على طاولة مباحثاتهما أم لا.