وزير الكهرباء: مصر تتطلع لإنجاز مشروع «ممر الطاقة الخضراء»

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مصر تتطلع لإنجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء «green corridor»، بما فيه صالح جميع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من هذه المشاريع ستكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأضاف «شاكر»، خلال لقائه برئيس منظمة جلوبال الصينية، ليو زاهينا، والوفد المرافق لها، لبحث فرص التعاون بين قطاع الكهرباء والمنظمة، والاستفادة من خبرات المنظمة في مجالات الدراسات الفنية، ودعم وتعزيز التعاون بين المنظمة الدولية والوزارة، الأحد، أنه تم منذ أيام قليلة خلال اجتماعات المجلس الوزاري العربي للكهرباء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء بين الدول العربية، مما سيؤدي إلى تعزيز دور مصر للربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأكد «شاكر» أن مصر ترتبط مع الصين بعلاقات تعاون تاريخية واقتصادية وتجارية، تعززت خلال الفترة الأخيرة في كافة المجالات، لعل أبرزها مجال الكهرباء والطاقة، حيث تم استبدال الشبكات التقليدية بشبكات أخرى ذكية، وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في التوليد، وذلك للوفاء باحتياجات السوق بأفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأعرب رئيس الشركة عن رغبة شركته في الاستثمار في مصر، واعتبارها مركزا للأبحاث والربط، بالإضافة إلى المساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء، خاصة في مشروعات الطاقة المتجددة.
وأشار «شاكر» إلى ما تمتلكه مصر من قدرات في الطاقات المتجددة، موضحاً أن الحكومة قد أعلنت عن تعريفة التغذية «FIT» لتوليد 43000 ميجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأسعار جاذبة، وفي المرحلة الأولى نجح عدد محدود من الشركات في استيفاء الضمانة المالية في الوقت المحدد، وفي أكتوبر 2016، تم البدء في المرحلة الثانية من برنامج تعريفة التغذية، بالإضافة إلى خطة القطاع التي تهدف إلى وصول نسبة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى 20% من مزيج الطاقة في مصر حتى عام 2022، بنسبة 37% حتى عام 2035.
كما أشار «شاكر» إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركة «Africa International Euro» القبرصية، لإجراء دراسة تتضمن جدوى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان، حيث يهدف المشروع إلى الربط الكهربائي الأوروبي الأفريقي بين مصر وقبرص واليونان، لتكون بذلك مصر ناقلا هاما للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.