غضب في «النواب» لتأخر الجلسة 3 ساعات.. و«عبدالعال»: «لست ناظر مدرسة»

انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب تأخر الجلسات العامة للمجلس نحو 3 ساعات، وتأخر عمل اللجان النوعية ب«شكل يعرقل سير عمل المجلس وأداء مهمته التي نص عليها الدستور»، حسب قولهم.
وقال النائب سلامة الرقيعي، تعليقًا على تأخر الجلسة حتى الثالثة والربع بدلًا من عقدها في تمام الثانية عشرة، ظهر الثلاثاء، إنه «لابد من تنظيم العمل في جلسات المجلس، وعدم تأخيرها، ويتم تبكير عمل اللجان النوعية في العاشرة صباحا حتى لا تتأخر وتؤثر على موعد بدء الجلسة»، لافتًا إلى أن «اللائحة الداخلية لمجلس النواب لم تحدد موعدًا محددًا لانعقاد الجلسات، لكن العرف أنها تبدأ الساعة 12 ظهرًا، ولا يجوز تأجيلها»، مطالبًا «عبدالعال» ب«المزيد من الانضباط داخل المجلس».
وعلق الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، قائلا إنه «أول نائب يأتي إلى المجلس حوالي السابعة صباحًا، وآخر شخص يغادره».
وأضاف: «أنا لست ناظر مدرسة لتلاميذ، لن أجبر نائباً على الحضور، وحضورهم التزام أدبي وشعور بالمسؤولية للجلسات واللجان ومتابعة مصالح الدائرة، ولا مانع لدي من بدء الجلسة في السابعة صباحا».
وأشار إلى أن الإيجابي في تأخير الجلسة هو حضور الوزراء إلى اجتماعات اللجان بعدما تم التنبيه عليهم خلال جلسة اليوم.
و قال: «المجلس ليس ساحة للكلام والحديث، ولابد أن يفعل أدوات الرقابة، وعلينا ضبط مواعيد الجلسات واللجان النوعية، حتى نتمكن من أداء مهامنا بكل أمانة، ومن واجب الحكومة أيضًا الالتزام بالحضور في الجلسات واللجان».
فيما قال النائب عبدالمنعم العليمي، إنه نائب منذ 15 عاما في المجلس، ورئيس المجلس في السابق لا يفتتح الجلسة إلا في حضور نصف عدد الأعضاء، وللأسف النواب «بيلفوا» على الوزارات للانتهاء من طلبات المواطنين في دوائرهم، مضيفًا: «أعتقد أن عدم ظهور النواب إلى الجلسات ظاهرة خلال البرلمان الحالي».
وعلق «عبدالعال» غاضبًا: «هناك جلسات مسائية مررت مشروعات بقوانين في حضور 25 عضواً فقط في مجلس سابق ولم يتكلم أحد، وأنا توليت لمدة عامين مسؤولية خبير دستوري في هذا المجلس وأعلم ذلك».
وتابع: «لا داعي لجلد المجلس بطريقة بعيدة عن التدقيق في المعلومة، بل أقول إن هذا هو أول مجلس منذ العشرينيات والثلاثينيات ينتخب بطريقة حرة ونزيهة»، فيما قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، إن النواب يمثلون الشعب ولابد من الالتزام والحضور للجان والجلسات العامة، وعلى اللجان إنهاء عملها قبل 12 صباحًا، حتى نبدأ جلسات المجلس في وقتها المحدد بدلا من تأجيلها لساعتين وثلاث لحضور النواب.
واقترح «عامر»، على رئيس المجلس أن يتم تحديد جلستين صباحية تبدأ في الثانية عشرة إلى الثالثة، ثم أخرى مسائية من الخامسة إلى السابعة، على أن يتخللها فترة للراحة والصلاة، وعلى النواب الالتزام بالحضور قبل بدء الجلسة 12 صباحًا.