وزير الأوقاف يعلن عن «تحوّل تاريخي في التعامل مع الوقف»

أعلن الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، ما وصفه ب«التحول التاريخي في التعامل مع الوقف»، مؤكدًا أنه لن يتم بيع أي أراضٍ أو أنشطة منتجة على الإطلاق وإعادة تقييم جميع المباني ومنازل المواطنين المقامة على أراضي الأوقاف بالقيمة العادلة التي تحقق مصلحة المواطن والهيئة، مؤكدًا أنها ستكون بالقيمة الحالية، وفي حال عجز المواطن عن السداد سيتم تأجيره العقار ولن يتم طرد مواطن من منزله، وأن الوزارة ستراعي البُعد الاجتماعي، لأنها عضو ضمن 6 جهات في لجان التقييم.
وأضاف قائلًا: «مشكلتي ليست مع المواطن الغلبان ولكن مع اللصوص»، مؤكدًا مصادرة أي عقار أو تعدٍ يتم على الأراضي التابعة للأوقاف، داعيًا نواب الشعب إلى تبني قانون لمصادرة التعديات على أراضي الدولة.
وقال الوزير، خلال زيارته للإسماعيلية ومشاركته في مؤتمر للأئمة وافتتاح مسجد جديد بمدينة القصاصين، بحضور اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، ونواب المحافظة، إن الوزارة حصلت على 23 مجلدًا تاريخيًّا عن الأوقاف المصرية، فيها تاريخ كل وقف ولمن كان موقوفًا ولماذا، وكشف الوزير عن أن بعض الأوقاف كانت مخصصة لرعاية الكلاب الضالة، في تأكيد على ما وصفه الحضارة المصرية والإسلامية العظيمة في التعامل مع الإنسان والحيوان.
وأعلن الوزير عن دراسة الوزارة مشاركة هيئة الأوقاف في المشروعات الاستثمارية الكبرى، بما فيها شركة سيناء للتنمية والاستثمار، التي أعلن عنها رئيس الوزراء، مؤكدًا أنه بالفعل تم التواصل مع رئيس الوزراء، وجارٍ دراسة الجدوى اللازمة بما يحقق عائدات للاستثمار بها.
وكشف الوزير عن بناء 3 مساجد في الإسماعيلية الجديدة بتكلفة 13 مليون جنيه، وأنه تم التواصل مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تشرف على التنفيذ، لافتًا إلى أن مصر تتقدم في العديد من المجالات والمشروعات القومية الكبرى، مثل قناة السويس الجديدة والإسماعيلية الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات الكبرى، التي تعتبر خير مثال على تحول الأحلام إلى واقع.
وأكد اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، أن الإسماعيلية الجديدة تشهد بناء كنيسة بالتزامن مع المساجد تنفيذًا لتكليفات الرئيس السيسي، وقال إن المحافظة تشارك الوزارة في وضع حل لمشكلة أراضي المواطنيين بالتل الكبير، وسيتم حساب تكاليف الإنشاءات التي تحملها المواطن، سواء في الأراضي أو المنازل.