منظمات نسائية تتوعد بإقامة دعوى قضائية.. وبلاغ للنائب العام

أدان عدد من المنظمات النسائية تصريحات النائب إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب، بعد أن طلب ضرورة إخضاع الفتيات الجامعيات لكشوف العذرية كأحد شروط القبول بالجامعة، وطالبوا رئيس مجلس النواب باتخاذ قرار بشأن إحالته للجنة القيم بالبرلمان.
وقالت الدكتورة هدى بدران، رئيس اتحاد نساء مصر: «الاتحاد يدرس إقامة دعوى قضائية ضد (عجينة)، ولا يمكن أن يترك هذا الرجل ينشر مثل هذه التخاريف من وقت لآخر، لأن هناك من يقتنعون بكلامه ويسعون لتنفيذه بحجة أن الزواج العرفى انتشر، ولابد من موقف حاسم لردع هذا الرجل».
وأضافت فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «موقف البرلمان تجاه تصريحات عضو البرلمان المتكررة، والتى ترمى إهانة وإيذاء جسد المرأة بشكل مستمر، متخاذل، ولابد من قرار بإحالته للجنة القيم، لأنه ينادى بالتعدى على جسد المرأة، ولو تم اتخاذ قرار بكشف عذرية الجامعيات، هل الفتاة ستظل بكرا، وكثير من الفتيات يتزوجن رسميا أثناء الدراسة الجامعية، حتى لو تزوجت عرفيا ما دخله، هى حرة، وتستطيع أن تسجل ورقتها بالشهر العقارى، وطلبنا كثيرا ممن تزوجوا عرفيا تسجيل عقودهم بالشهر العقارى، لحماية حقوقهم القانونية، خاصة فى ظل ارتفاع متطلبات الزواج».
وتابعت بدران: «جسد المرأة ملك لها، وليس ملك للجامعة أو (عجينة) أو غيره، والتقيت به مرة فى وزارة الشباب عقب تصريحات الحشمة للنائبات، وهاجمته بشدة، وأستنكر مثل هذه التصريحات، والسؤال، كيف مر هذا الرجل من اختبارات النفسية على المرشحين قبل انتخابهم بالبرلمان، كيف نجح فى اجتيازه وهو بهذه العقلية، هل نسى النائب ما حدث أثناء الثورة أثناء قضية كشوف العذرية التى أثارت علينا الغرب، (قومت الدنيا وما قعدتش لحد دلوقتى)».
وطلبت رئيس الاتحاد من نائبات البرلمان أن يتخذوا قرارا بمحاسبة «عجينة»، فضلا عن أنه سيتم تحريك بلاغ ضده للنائب العام وإقامة دعوى قضائية.
وقال رضا الدنبوقى، المدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إن تصريحات «عجينة» لا سند لها من الصحة، وتخالف أحكام الدستور، وتعد انتهاكا لحرمة جسد المرأة وعدوانا على كرامتها، وطلب من النائب الاعتذار عن التصريح المشين وغير اللائق، لافتا إلى أن مصر وقعت الكثير من اتفاقيات حقوق الإنسان الخاصة بعدم إخضاع أى فرد لتعذيب أو للمعاملة القاسية، وعلى رأسها اتفاقية السيداو.
وأضاف: «تصريحات النائب تستهدف التقليل من شأن المرأة، لأنه يرى فى المرأة سوى مجرد جسد، وعلى رجال ونساء دائرته بجمصة وبلقاس بمحافظة الدقهلية، جمع توقيعات لسحب الثقة منه، لأن تصريحاته تنطوى على إذلال متعمد وإهانة مقصودة لنساء مصر».
وقالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن المجلس اتخذا قراراً بالإجماع بعدم التعليق على تصريحات «عجينة» حول توقيع الكشف الطبى على الطالبات الجدد بالجامعة، لأن تصريحاته كل فترة تستهدف الشو الإعلامى وإحداث بلبلة بالمجتمع.
وأضافت ل«المصرى اليوم»: «التصريحات تعد (تهريجاً) مرفوضاً، والرد عليها لابد أن يكون من البرلمان، رجالا ونساء، وعليهم مطالبة رئيس المجلس بإحالته للجنة القيم، لأن ما يحدث من عجينة (جنان)، خاصة أننا نسعى للارتقاء بأوضاع المرأة، ونرفض التعليق على أى تصريحات تثير حالة من الجدل».