«زي النهارده».. وفاة إسحاق نيوتن 31 مارس 1727

إسحق نيوتن، عالم إنجليزي في الفيزياء والرياضيات،والفلك والكيمياء واشتهر بقانون الجاذبية، وحساب التفاضل والتكامل، ونظرية ذات الحدين.
وشغل نيوتن منصب رئيس الجمعية الملكية كما كان عضوًا في البرلمان الإنجليزي، إضافة إلى توليه رئاسة دار سك العملة الملكية، وزمالته لكلية الثالوث في كامبريدج، وقد أسس كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية الذي نشر لأول مرة في 1687لمعظم مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية، كما قدم مساهمات هامة في مجال البصريات، وشارك جوتفريد لايبنتز في وضع أسس التفاضل والتكامل.
وصاغ نيوتن قوانين الحركة، وقانون الجذب العام التي سيطرت على رؤية العلماء للكون المادي للقرون الثلاثة التالية، كما أثبت أن حركة الأجسام على الأرض والأجسام السماوية يمكن وصفها وفق نفس مبادئ الحركة والجاذبية، وأزال آخر الشكوك حول مركزية الشمس في المجرة، كما وضع نظرية عن الألوان حيث ألوان الطيف المكونة للأبيض.
ونيوتن مولود في 25 ديسمبر 1642 في مقاطعة لينكونشير، وعندما بلغ الثالثة من عمره تزوجت أمه، وانتقلت للعيش في منزل زوجها الجديد، تاركةً ابنها في رعاية جدته لأمه ومن عمرالثانية عشر إلى السابعة عشر التحق بمدرسة الملك في جرانتهام، وترك المدرسة في أكتوبر 1659، ليعود إلى مزرعة وولسثورب،حيث وجد أمه قد ترملت من جديد، ووجدها قد خططت لجعله مزارعًا كأبيه، إلا أنه كان يكره الزراعة، وأعاده أحد مدرسيه للمدرسة، وأتم تعليمه وكان الطالب الأفضل في المدرسة، وفي يونيو 1661 تم قبوله في كلية الثالوث بكامبريدج كطالب عامل، وهو نظام كان شائعًا حينها يتضمن دفع الطالب لمصاريف أقل من أقرانه على أن يقوم بأعمال مقابل ذلك في ذلك الوقت.
استندت تعاليم الكلية على تعاليم أرسطو التي أكملها نيوتن بتعاليم الفلاسفة الحديثين كرينيه ديكارت،وعلماء الفلك أمثال نيكولاس كوبرنيكوس، وجاليليو جاليلي، ويوهانس كيبلر وفي 1665 اكتشف نيوتن نظرية ذات الحدين العامة، وبدأ في تطوير نظرية رياضية أخرى أصبحت في وقت لاحق حساب التفاضل والتكامل وحصل على درجته العلمية في أغسطس 1665، وفي منزله واصل أبحاثه في حساب التفاضل والتكامل والبصريات وقانون الجاذبية وفي 1667 عاد إلى كامبردج، وزامل كلية الثالوث، وينسب لنيوتن أيضا نظرية ذات الحدين.
ومن 1670 حتى 1672، ألقى نيوتن محاضرات في علم البصريات خلال هذه الفترة درس انكسار الضوء، وأوضح أن الموشور المشتت يمكنه تحليل الضوء الأبيض إلى ألوان الطيف المرئي، وأنه باستخدام عدسة وموشور آخر يمكن إعادة تجميع الطيف متعدد الألوان إلى الضوء الأبيض، وفي العقد الأخير من القرن السابع عشر، كتب نيوتن الكتابات الدينية التي تتعامل مع التفسير الحرفي للكتاب، وفي 1696انتقل نيوتن إلى لندن لتولي منصب مدير دار سك العملة الملكية، وتولى مسؤولية إصلاح وإعادة سك عملة إنجلترا ثم أصبح نيوتن رئيس نفس الدار بعد وفاة رئيسها توماس نيل عام 1699، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته واهتم بوظيفته الجديدة مما دعاه للاستقالة من وظيفته الجامعية في كامبريدج.
وفي 1701 اختيررئيسًا للجمعية الملكية، وزميلاً للأكاديمية الفرنسية للعلوم في أبريل 1705 منحته الملكة لقب سير خلال زيارتها لكلية الثالوث في كامبريدج قرب نهاية حياته، أقام في كارنبري بارك بالقرب من وينتشستر مع ابنة أخته لأمه وزوجها، وحتى وفاته «زي النهارده» 31 مارس 1727.