هو واحد من أعظم الرجال تأثيرًا في تاريخ البشرية، ويعد كتابه "الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية"، والذي نشر عام1687 من أكثر الكتب تأثيرًا في تاريخ العلم، حيث وضع فيه أساسًا لمعظم نظريات علم الميكانيكا، ووصف نيوتن الجاذبية العامة وقوانين الثلاثة، والتي سيطرت على النظرة العلمية إلى العالم المادي للقرون الثلاثة التالية، حيث كشف نيوتن أن حركة الأجسام على كوكب الأرض والتي لها أجرام سماوية تحكمها مجموعة القوانين الطبيعية نفسها عن طريق إثبات الاتساق بين قوانين كبلر الخاصة بالحركة الكوكبية ونظريته الخاصة بالجاذبية؛ ومن ثم إزالة الشكوك المتبقية التي ثارت حول نظرية مركزية الشمس، مما أدى إلى تقديم الثورة العلمية. وفيما يتعلق بالميكانيكا أعلن نيوتن مبادئ بقاء الطاقة الخاصة بكل من كمية الحركة وكمية الحركة الزاوية، وفي علم البصريات اخترع نيوتن أول تلسكوب عاكس عملي، وكذلك أيضًا طور نظرية الألوان معتمدًا على ملاحظة أن المنشور يحلل الضوء الأبيض إلى العديد من الألوان التي تشكل الطيف المرئي، وبالإضافة إلى ذلك، صاغ قانون نيوتن للتبريد، ودرس سرعة الصوت، وبالنسبة لعلم الرياضيات شارك نيوتن في تطوير حساب التكامل والتفاضل، وكذلك أيضًا أثبت النظرية ذات الحدين المعممة، وطور ما يسمى ب "طريقة نيوتن" الخاصة بتقريب الأصفار الموجودة بالدالة، وساهم في دراسة متسلسلة القوى. ولد إسحاق نيوتن في 4 يناير عام 1643 ، بعد وفاة والده بثلاثة أشهر، وعندما بلغ من العمر ثلاثة أعوام، تزوجت والدته مرة أخرى وذهبت لتعيش مع زوجها الجديد تاركةً ابنها برعاية والدتها، وكان نيوتن يكره زوج والدته كما كان يحمل في قلبه بعض العداوة لوالدته، بسبب زواجها من هذا الشخص. بعد الانتهاء من تعليمه المدرسي، التحق بجامعة كامبردج وفي هذا الوقت، كانت تعاليم الكلية تقوم على دراسة نظريات أرسطو الفلسفية، ولكن نيوتن فضل قراءة الأفكار المتقدمة الخاصة بالفلاسفة المعاصرين، مثل ديكارت، ومن علماء الفلك مثل كوبرنيكوس، وجاليليو، وكبلر. قال العالم الرياضي الفرنسي لويس لاجرانج إن نيوتن كان أعظم عبقري عاش على وجه الأرض، وفي إحدى المرات أضاف قائلًا: إنه أيضًا كان أكثر الناس حظًا، نظرًا لاكتشافه أحد قوانين الكون، وهذا أمر لا يحدث إلا مرة واحدة في التاريخ. لكن نيوتن نفسه كان أكثر تواضعًا فيما يتعلق بإنجازاته، وقد كتب خطابًا لأحد أصدقائه في فبراير عام 1676 قائلاً عبارته الشهيرة: "إذا كنت استطعت إدراك إنجازات أكبر من غيري، فإنما هذا وليد الارتفاع عن أكتاف من سبقوني من العمالقة". وقد رحل إسحق نيوتن عن دنيانا في مثل هذا اليوم عام 1727م.