جورج وسمير والضيف أحمد من عشرات السنين كانوا عاملين اسكتش لطيف مسرحي اسمه «عودة الندل» اللطيف ان الناس وقتها كانت تتابع الاسكتش ده وهي قاعدة وصوت ضحكها يرج قاعة المسرح وكلها فرحة وسعادة وبهجة، الوضع اليومين دول اختلف تماما، لأن اشكتش عودة الندل الكوميدي تحول مع مرور الزمن وصولا إلى الايام اللي ما يعلم بيها إلا ربنا دي انه يبقى واقع نعيشه ونتلمسه في كل تفصيلة من تفاصيل حياتنا اليومية. عودة الندل لم يعد كوميديًا على الاطلاق... عودة الندل اليوم هو عودة ندل سبّاب لعّان بذيئ اللسان، طال الجميع بألفاظه وطال امهات الكل بإيحاءته التي تدل على خيال مريض نشأ منذ نعومة الاظافر على الشذوذ العقلي والفكري، الندل الذي استغل الثقافة المضمحلة لدائرته ووعيهم المحدود ووصل إلى كرسي البرلمان ليكون ممثلا للشعب، ويا له من عار على هذا الشعب بالكامل. عودة الندل اليوم من جانب أخر هي عودة ندل أو «ندلة» بالمعنى الأصح، لفظها الاعلام لأسلوبها الساقط اخلاقيا ومهنيا ولكن الندالة الحقيقية هي ان تستمع إلى اخبار مثارة هنا وهناك توضح عودتها مرة أخرى على نفس الشاشة ضاربين المثل الأروع في الندالة والشو الاعلامي الارخص لعودة الندل سواء عن طريقها أو عن طريق القناة التي ستقدم على مثل هذا الفعل الأخرق. عودة الندل البشعة ممثلة في عودة الطريقة التقليدية للندل الذي يعتدي على مواطن داخل قسم شرطة بدون وجه حق حتى يقتله، الندل هذه المرة ندل بالمعنى الحرفي للكلمة، عودته بعد غياب قارب على خمس سنوات فقد فيها الثقة ثم استعادها بعد ان منحها له الشعب مرة أخرى وهو يحذره من مغبة استخدام هذه الثقة في الندالة، انما الندل بيعيش ندل، حتى لو كل زملاءه خالفوه الرأي وعارضوا طريقته الفجة الغير انسانية، حتى وان كان الندل عملا فرديا مكررا، لكنه في النهاية يبقى ندلا. عودة الندل تظهر بوضوح في كل من يصر ويصمم على ان يقتل الأمل داخل هذه البلاد، تظهر واضحة جلية على وجه كل عنيد مكابر مصمم على رأي مهما خالفه المحيطون وابدوا له من دلالئل وقرائن، عودة الندل تظهر في من يدعون إلى تكرار وتكرار وتكرار لخطوات تعلّم الجميع منها.. إلا هم، هم فقط من يرون ان «محلك سر» هو الوضع الأفضل والاسمى لهذه البلاد، وان العمل والأمل والتعلم من التجارب السابقة ليس لها مكان في عقول ابناء هذا الوطن. عودة الندل مسلسل طويل، من بطولة الكثيرين، واقبال شعبي على المشاهدة منقطع النظير بلا نقد حقيقي ولا تصرف فعّال ولا خطوات ايجابية نحو تغيير اسلوب حياة الندالة التي نراها بين الحين والأخر وقد ازدادت مؤخرا بشكل واضح. يجب ان يتكاتف الجميع من اجل الوقوف في وجه الندل.. كل ندل.. يجب ان يحدث الاصطفاف الحقيقي من اجل ان يتقدم هذا الوطن، وهو لن يتقدم إلا اذا قرر هذا الشعب بالكامل منع عودة الندل. للتواصل مع الكاتب FB\sherif.asaad1 مقالات متعلقة * كلكم حبيب العادلي؟ * المرحلة الانتقالية.. وداعاً! * عن أحلام ممكنة اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة