خبير بيئي: 6 أسباب للرد على هجوم الغرب لمشروع قناة السويس الجديدة

انتقد الدكتور مجدي علام، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب والخبير الدولي للبيئة، محاولات عدد من الجهات الدولية وأوروبا والولايات المتحدة مهاجمة مشروع قناة السويس الجديدة بدعوى أنها لها آثار بيئية خطيرة على البيئة البحرية وارتفاع معدلات التلوث في المنطقة، مشيرا إلى أنه من المفترض أن الحركة السريعة للسفن داخل قناة السويس بعد المشروع ستقلل من انبعاثات ملوث الهواء وليس الحركة الطبيعية.
وقال «علام» ل«المصري اليوم» إنه يوجد 6 أسباب ترد على الاتهامات الموجه للمشروع بأن يشكل تهديدا بيئيا منها أنه يساهم في تقليل معدلات التلوث بسبب تسهيل الحركة السريعة للسفن داخل قناة السويس، وانخفاض أحمال تلوث الهواء في المنطقة وعدم وجود علاقة بين مسارات هجرة الطيور والمشروع بالإضافة إلى انخفاض نسبة المساهمة المصرية في غازات الاحتباس الحراري، وأن المشروع الجديد ليس توصيلاً للبحر الأحمر والمتوسط ولكنه داخل القناة الحالية.
وأوضح أنه من المؤكد أن القناة الجديدة ستساعد في تخفيف حمل ملوثات الهواء بسرعة أكبر من انبعاثات الكربون نتيجة المرور العادي في القناة، موضحا أن معدلات عبور السفن في قناة السويس أقل من معدلات السفن المارة في الممرات الدولية مثل مضيق هرمز وباب المندب وقناة بنما وبحر العين وبحر اليابان.
وأشار الخبير البيئ إلى أن نسبة مساهمة مصر في غازات الإحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ لا تزيد عن 5% من الناتج العالمي، متهما الغرب بالكيل بمكيالين وأن الحديث عن المشروعات البحرية في المنطقة يجب أن يشمل كل المشروعات ومنها حقول الغاز التي تنفذها إسرائيل في البحر المتوسط.
وهاجم الخبير الدولي المخطط الإسرائيلي لتوصيل مياه البحر الأحمر والبحر الميت، موضحا أن اتفاق إسرائيل والأردن على استخدام مياه خليج العقبة لملء البحر الميت لتعويض نقص المياه سيسبب زيادة سرعة التيارات البحرية في خليج العقبة مما سيؤثر على بيئة البحر الأحمر مباشرة خاصة الشواطئ المصرية والسعودية.
وشدد «علام» على أن الحكومة ستخضع أي آثار بيئية لمشروعات تنمية إقليم القناة على البحر المتوسط والأحمر لدراسة الأثر البيئي، مشيرا إلى أن التركيز الإعلامي الدولي على الآثار البيئية ليس كله نوايا حسنة ومن الواجب المصري الرد إعلاميا وفي نفس الصحف على هذا الحديث وخاصة ما نشر في صحيفة «الايكونوميست» الأسبوع الماضى حول أن القناة الجديدة ستقتل المصريين بالسم في إشارة إلى الآثار البيئية للمشروع.
وأوضح أن أي آثار بيئية حول أي قناة تبدأ بالفروق بين النظامين البيئيين الموصولين بهذه القناة وهي في حالة قناة السويس القديمة (النظام البيئي للبحر الأحمر والنظام البيئي للبحر المتوسط)، بينما في حالة قناة السويس الجديدة (النظام البيئي للبحيرات المرة وتفريعة البلاح)، مشددا على أنه ليس صحيحا ما نشر عن أنه وصل جديد للبحر الأحمر والبحر المتوسط فالوصل موجود منذ مائتي عام.
وأضاف الخبير البيئي أن الحديث عن ظهور قناديل البحر في منطقة القناة الجديدة ليس جديدا فقد ظهرت منذ عدة سنوات بالإسكندرية وعدة شواطئ بالبحر المتوسط والآن تهاجم الشواطئ الإنجليزية، مشيرا إلى أنه لا صحة لما رددته الدول الغربية وخبراء غربيون للبيئة بأن قناة السويس تهدد البيئة البحرية لأسماك القرش والأسماك المفترسة الأخرى رغم قلة أعدادها في البحر الأحمر.
وأوضح أن الدراسة البيئية لمشروع المزارع السمكية في مشروع قناة السويس الجديد تشمل حظر جلب أنواع غريبة عن النظم البحرية المصرية رغم أن الاستاكوزا السوداء ظهرت في نهر النيل دون قناة السويس.
وأضاف «علام» أن مسار الطيور المهاجرة وهو أحد 4 مسارات تمر فوق مصر والمسار الحالي من شمال إلى جنوب سيناء وهو بعيد عن مسار القناة الجديدة ويتم حمايته ضمن نطاق المحميات الطبيعية، مشيرا إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة ليس له تأثير على حركة الطيور المهاجرة إلى مصر وأوروبا.