كيف نتهم مبارك بالديكتاتورية لأنه لم يسمع رأينا بينما أياً منا لا يقبل سماع الرأي الأخر، كيف للإخوان ومن يؤيدهم وقد عاشوا الظلم وعانوه أن يقبلوا بظلمهم للأخرين بل وبالإستعلاء الظاهر للعيان على باقى قوى المجتمع، كيف سبيت أفكاركم وألتبست قناعاتكم وخيل أليكم بأن نعم هى واجب شرعى و ليست خيارا سياسيا ... كيف لا تصدقون أن المادة الثانية غير مفعلة فتكفوا عن المناداة بالأبقاء عليها شكلاً دون أن يلفت أعينكم خلو القوانين المصرية بالكامل منها عدا قانون المواريث، لماذا تستمعون لآل الزمر و هم قتلة دون سند شرعى أو حتى حجة قانونية أو ثورية تبيح إزهاق حياة إنسان واحد ... من الذي قال لكم أن الحاكم العادل يجب أن يكون شيخاً أو سلفياً أو حافظاً للقرآن ؟ فقط يكفى أن يكون مسلماً (لأن أغلبية الشعب المصرى مسلمون) عادلاً رجل دولة ذكى سياسى أمين ...أريد أن أسمع تفسير الشعراوي ولا أريده رئيساً أحب تلاوة العجمي والسديس لكنى لا أتخيل أياً منهما وزيراً، أعجب بعمرو خالد، للغاية لكنى أحتاج منه الكثير كى يقنعنى ببرنامجه كمحافظ .. إن الدين مكانة القلب ليصدقه العقل...ليس مكانه كرسى الحكم يحضنا على الشوري والعمل به وليس على الأتشاح به وأستخدامه لتبرير و إضفاء المشروعية و القدسية على قراراتنا و أحكامنا ... تعالوا نتعلم أن الدين لله والوطن للجميع ... تعالوا نحترم آراء الأخرين نتعلم كيف نختلف قبل أن نتعلم كيف نتفق نتحاور لا نتشاجر نحب بعضنا فى الله و فى الوطن فإذا كان هناك إساءة نعاتب بعضنا بعضاً فى رفق ومودة وأتذكر قول الشاعر " إذا غاب العتاب فليس ود ويبقى الود ما بقى العتاب " و أختم حديثى بقوله تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم، قولوا أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون،" صدق الله العظيم