وزيرة التضامن: البطالة بين النساء 4 أضعاف الرجال

قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المرأة المصرية تعاني من البطالة بشكل كبير، مؤكدة أن البطالة بين النساء 4 أضعاف البطالة بين الرجال، موضحة أنه يتركز عملها في القطاع غير الرسمي في النشاط الزراعي، مشيرة إلى أنها تمثل تقريبا 60٪ من قوة العمل، بينما نصيبها كصاحبة عمل لا يزيد عن 2٪.
وأضافت «والي»، في كلمتها بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر «المرأة المصرية والعربية 2030»، الذي نظمته مجلة «نصف الدنيا»، الأحد، أن الشابات المتعلمات 87٪ فيهن راغبات في العمل في الحكومة، في وقت تعاني فيه الحكومة من تكدس وترهل وبطالة مقنعة في جهازها الإداري، مؤكدة أن الحكومة تدعم المرأة لكونها هي جزءا من سياستها للحماية الاجتماعية، كما أنها تهدف لتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وأوضحت أن الجمعيات الأهلية المصرية والدولية العاملة في مصر لعبت دورا كبيرا في تقديم الخدمات للمرأة لإدماجها اقتصاديا، فتقدم القروض الصغيرة، وتقدم التدريب والتسويق والمهارات الإدارية، كما تعمل في محو أمية المرأة، التي مازالت تمثل نسبة في جبين العديد من المصريات.
وفي مجال حماية المرأة، قالت «والي»: إن «الوزارة أقامت 8 مراكز لاستضافة المرأة المعنفة، و11 مركزا لخدمة المرأة العاملة، كما تستعين الوزارة ب2400 رائدة ريفية، كما تعمل الوزارة على التوسع في إتاحة الدعم المالي للمرأة الفقيرة فهي المستفيد الأكبر من معاش الضمان، الذي زادت قيمته 50٪، وهي المستفيد الأكبر من برنامجي كرامة وتكافل، إذ يوجه تكافل الدعم النقدي المشروط للمرأة في الأسرة الفقيرة بشرط تقديم الرعاية الصحية واستمرار الأبناء في التعليم، ويهدف إلى تمكين المرأة الخروج من دائرة الفقر وسنقدم مع الدعم النقدي برامج للتدريب والتشغيل تهدف لزيادة دخل المرأة».
وتابعت «والي»: «الحكومة أقرت منذ أسابيع قانون تنظيم تمويل المشروعات متناهية الصغر، وهو قانون طالب به كل من عمل أو أهتم بالتمكين الاقتصادي للمرأة، إذ ينظم قطاعا هاما عاني من العشوائية، ويعمل بالاقتراض متناهي الصغر عدد من البنوك المصرية، أهمها بنوك (القاهرة، الأهلي ومصر)، وأكثر من 500 جمعية أهلية (تشرف عليها وزارة التضامن) وشركتين، وعدد المقترضين النشطين تخطى المليون وسبعمائة ألف مصري ومصرية».
وأكدت أنه بينما تنخفض حصة المرأة في المشروعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة نجدها تمثل اللاعب الأكبر في المشروعات متناهية الصغر، التي تعتبر أحد أدوات التمكين الاقتصادية والاجتماعي الهامة للنساء، بالإضافة لكون التمويل الأصغر صناعة كثيفة العمالة تستخدم النساء كمسؤولات إقراض ومتابعة بكثافة، موضحة أن الدراسات أثبتت أن المرأة أكثر حرصا على الانتظام في السداد من الرجل، كما أن المرأة توجه الدخل والعائد من المشروع في زيادة الإنفاق على تعليم وصحة الأبناء، كما توجه ما يتبقى للتوسع في مشروعها بنسبة أكثر من الرجل.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة