«الجمهورية الثالثة» عن براءة مبارك: «هل من قتل المتظاهرين كائنات فضائية؟»

أكدت جبهة شباب الجمهورية الثالثة أن الحكم الصادر، السبت، ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه في القضية المعروفة إعلاميًا ب«محاكمة القرن»، ليس نهاية المطاف.
وقال طارق الخولي، مؤسس الجبهة، في بيان صادر عنه، السبت، «نتساءل إذا ما كان مبارك ونجلاه والعادلي ومساعدوه أبرياء، فمن قتل المتظاهرين بميادين الثورة؟ هل هم كائنات فضائية؟»، مضيفًا «فحتى نهاية شهر يناير 2011، كان هناك حوالي ألف شاب ما بين شهيد وجريح».
وعلّق «الخولي» قائلاً: «اعتدنا في مثل هذه الحالات أن يأتوا بكبش فداء مسؤول عن ذلك، لكن عدم وجود مسؤول شيء غير منطقي، فقد حكم القاضي من خلال أوراق وأدلة قد تكون ضعيفة ولا تثبت الجرائم على المتهمين».
واستدرك: «لكن هذا الحكم ليس نهاية المطاف، فقد نصت (المادة 241) من الدستور (يلتزم مجلس النواب في أول دور انعقاد له بعد نفاذ هذا الدستور بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة والمحاسبة، واقتراح أطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا، وذلك وفقًا للمعايير الدولية)، وبناءً عليه فلم تنتهِ بعد محاكمة أركان نظام مبارك».
واختتم «الخولي» بقوله: «إن كل جرائم الفساد السياسى والمالي سيعاد نظرها وفق تشريعات العدالة الانتقالية التي ستصدر عن البرلمان المقبل، لتواجه ما عجز القانون الحالي عن القيام به، فليس الفلسفة من وراء محاكمة مبارك هو الانتقام منه وإنما الغرض هو إرساء العدالة في المجتمع، وجلب الحقوق إلى أهلها».
كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، أنهت، صباح السبت، آخر جلساتها في «قضية القرن»، وجاءت أحكامها على النحو التالي:
1- عدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، في اتهامه بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.
2- انقضاء الدعوى لكل من المتهمين علاء وجمال مبارك في تلقي عطايا عبارة عن 5 فيلات.
3- انقضاء الدعوى الجنائية في قضية رجل الأعمال الهارب، حسين سالم، في تلقي 5 فيلات كعطايا.
4- براءة مبارك من تهمة تصدير الغاز لإسرائيل.
5- براءة وزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العادلي، ومساعديه، اللواء عدلي فايد، المساعد الأول لوزير الداخلية لمصلحة الأمن العام السابق، واللواء أحمد رمزي، المساعد الأول لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي السابق، واللواء إسماعيل الشاعر، مساعد الوزير، مدير أمن القاهرة السابق، واللواء أسامة المراسي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة السابق، واللواء عمر فرماوي، مساعد وزير الداخلية، واللواء حسن عبدالرحمن، مدير جهاز أمن الدولة السابق، من اتهامات بقتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة