استدعاء رئيس هيئة الأمن القومي للشهادة في «تخابر مرسي»

استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، السبت، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و34 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فى قضية التخابر مع جهات أجنبية، ووافق القاضى على طلب الدفاع استدعاء رئيس هيئة الأمن القومى لسماع شهادته، وكلفت النيابة العامة إعلان اللواء عادل عزب، الرئيس المباشر للضابط الشهيد محمد مبروك، لسماع شهادته، وصرحت للدفاع بالحصول على صورة من تقرير الجهاز القومى للاتصالات، بعد سداد الرسوم، وقررت تأجيل القضية إلى جلسة 29 سبتمبر الجارى.
وقررت استكمال علاج المتهم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، من خلال لجنة الكلى، وضم التحاليل الطبية الخاصة بالمتهم أيمن على، مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى لشؤون المصريين بالخارج، وذلك بمستشفى السجن ومستشفى المنيل الجامعى، وضم التقاير والفحوص الطبية.
وأثناء الاستراحة كتب أسامة، نجل «مرسى»، بقلم عريض على ورقة بيضاء، واقترب من قفص الاتهام، ونادى على المتهم أحمد عبدالعاطى، سكرتير «مرسى»، ومكنه من الاطلاع على المدون فيها، ثم مزقها، وعندما سأله الإعلاميون عن السبب، قال إنه يريد إخطار والده من خلال (عبدالعاطى) بأسماء الشخصيات العامة التى قدمت له واجب العزاء فى وفاة جده، وإنه تمكن من مقابلة والده، وقدم له العزاء فى الجلسة الماضية.
أثبتت المحكمة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى، وأمانة سر أحمد جاد، حضور المتهمين، وسأل القاضى المتهم عيد دحروج عما إذا كان لديه محام للدفاع، فأجاب بالنفى، واحتج الدفاع على عدم سماح الشرطة بدخول عدد من المحامين ووقوفهم بالخارج، ومن بينهم منتصر الزيات، فرد القاضى: «المحكمة تعليماتها واضحة، وتسمح بدخول حاملى التصاريح فقط، وفى حال تقديم طلب، قبل نظر القضية، ستسمح بدخولهم»، ثم سمح القاضى بدخول المحامين دون تصاريح، وعاود المستشار شعبان الشامى المناداة على المتهم محمد البلتاجى، وسأله عن حالته الصحية وعما إذا كان قد أجرى أشعة، استعداداً لخضوعه لجراحة المنظار بالبطن.
فرد «البلتاجى» بأن العملية التى سيجريها تحتاج لإجراء التحاليل قبلها ب24 ساعة، وأنه أجرى التحاليل داخل مستشفى السجن وليس مستشفى المنيل التخصصى الذى طلب إجراء الجراحة فيه، إضافة إلى عدم إجرائه العملية، رغم مرور نحو شهر ونصف الشهر منذ طلبه.
وواجه القاضى المتهم خيرت الشاطر بالتقرير الطبى الذى ورد إلى المحكمة، وأفاد بعدم وجود التهابات بالكلى، وأوصى بفحصه من خلال طبيب متخصص فى أمراض الباطنة، فرد «الشاطر» بقوله إنه تم عرضه على طبيب متخصص فى أمراض المناعة وليس الكلى، بينما قال المتهم عيد دحروج إنه لم يتم عرضه على طبيب، ولم يخضع لأى فحوصات.
وقال رئيس المحكمة عن تقرير المتهم أيمن على إنه تبين إجراء أشعة، حيث يعانى من الحساسية، وتم صرف قناع طبى له، فتحدث «على» من داخل قفص الاتهام بلهجة غاضبة، وقال إن التقرير الخاص بالمناعة لم يصل للمحكمة، حيث ثبتت فيه معاناته من ضيق تنفس، وسبق أن طلب إجراء 8 فحوصات، ولم يجر منها سوى واحد فقط، وطلب من المحكمة إتمام الفحوصات على نفقته فى أى مستشفى خاص.
وقال حسين عبدالسلام، دفاع المتهم أيمن على، مستشار «مرسى» السابق لشؤون المصريين بالخارج، إن موكله مصاب بمرض «أوتو إيمون»، وهذا المرض يشبه السرطان، حيث أصيب بنزيف، ونقص وزنه 22 كيلو خلال شهرين، وتزداد حالته خطورة، وإنه (المحامى) وبقية هيئة الدفاع عن المتهم طلبوا تكليف النيابة بإحضار تلك التقارير الطبية من مستشفى السجن.
وأضاف أن المتهم لم يتم استجوابه من خلال النيابة، والتمس إخلاء سبيله ونقله إلى مستشفى خاص لتلقى العلاج على نفقته الخاصة، ولفت إلى أنه لم يحصل على صور محاضر الجلسات التى صرحت المحكمة بها فى الجلسة السابقة.
وأصر محمد الدماطى، من هيئة الدفاع، على الطلب الذى أبداه بالجلسة الماضية باستدعاء اللواء عادل عزب، الرئيس المباشر للضابط الشهيد محمد مبروك، إضافة إلى طلبه استدعاء رئيس هيئة الأمن القومى، لمناقشته فى التقرير الوارد من الهيئة، فرد القاضى: «طبقاً للقانون، لا يجوز استدعاء رئيس الهيئة وسماع شهادته أمام المحكمة».
فقال أحد المتهمين من داخل قفص الاتهام إنه تم استدعاء اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة، رئيس الهيئة، فى محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وعدل «الدماطى» عن طلبه السابق، وقال إنه يطلب سماع أى مسؤول بالأمن القومى أو الشخص الذى أعد التقرير.
ورد القاضى على طلب «الدماطى» بالحصول على صورة رسمية من تقرير الجهاز القومى للاتصالات، وقال إنه فى حال الموافقة سيتم تداوله بما يخالف الأمن القومى، وعرض على الدفاع الاطلاع عليه فقط، إلا أن الدفاع أصر على حصوله على صورة رسمية، فقال القاضى: من ضمن رسائل التفريغ رسالة «سيبينى يا فوزية أنا لسه فى الثانوية»، فضحك «الدماطى»، قائلاً: «ما ضرر ذلك على الأمن القومى؟!».
وقالت المحكمة إن التقرير 145 ورقة، ويمكن قراءته فى 5 دقائق، فرد المحامى عبدالمنعم عبدالمقصود: «يبقى قرار المحكمة يصدر فى هذا الشأن فى دقيقتين»، فسأله القاضى: «إنت مين؟ أول مرة أشوفك!»، فرد: «محامى الدكتور سعد الكتاتنى»، وقال «الدماطى»: «إنه عبدالمنعم عبدالمقصود الذى كان محبوسًا، وأخلى سبيله مؤخرًا».
وتابع «الدماطى» أن الدكتور محمد سليم العوا سبق أن دفع بعدم اختصاص المحكمة، فى الجلسات الأولى، وسيتحدث معه هو ومرسى للتنسيق فى المرافعة وعما إذا كان «العوا» يريد المرافعة عنه من عدمه.
وقال ممثل النيابة إنه ورد خطابان من جهاز الأمن الوطنى الأول أفاد بأن اللواء عادل عزب، الرئيس المباشر للشهيد محمد مبروك، سبق سماع شهادته فى قضية اقتحام السجون، وهو موجود فى مأمورية، والخطاب الثانى أفاد بأن القوات التى تُؤَمِّن المعابر بأنفاق السلام والشهيد أحمد حمدى والقنطرة هى قوات مشتركة ما بين الجيش والشرطة، ويتم التنسيق مع المخابرات الحربية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة