رئيس «تقصي 30 يونيو»: أتحرّج من إصدار التقرير دون شهادة الإخوان

قال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، إن اللجنة لم يصل إليها رد رئاسة الجمهورية إلى الآن على طلبها بمد عملها، وأوضح أن اللجنة طلبت المد لسببين الأول هو أن مؤسسات الدولة بدأت تتعاون مع اللجنة في الآونة الأخيرة فأصبح متوفرًا لديها وجهة نظر الدولة، والسبب الثاني أن اللجنة تأكدت انها لن تستطيع الانتهاء من عملها في الموعد المحدد في 21 سبتمبر الجاري.
وقال في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين، مساء الاثنين، إن طلب مد العمل لا يسيء للجنة، «لأنها قطعت شوطًا كبيرًا في عملها وأنجزت حوالي 80% منه»، مستدركًا «إلا أن ورود معلومات النيابة إليها دفعها لفتح الملفات مرة أخرى ومقارنتها بما جاء من النيابة العامة، كما أنها تنتظر ما لدى الإخوان من معلومات».
وأكد «رياض» أنه يتحرج من أن تصدر اللجنة تقريرًا دون شهادات الإخوان، موضحًا «وهو ما دفع اللجنة إلى الاستعانة بشهادات الإخوان الواردة في تقرير (هيومان رايتس ووتش) رفعًا للحرج».
وأشار رئيس «تقصي الحقائق» إلى إرسال دعوة لمندوبي ورؤساء منظمتي «هيومان رايتس ووتش» و«العفو الدولية» للحضور إلى اللجنة والاطلاع على ما لديهم من مستندات، وقال فيما يتعلق بإمكانية التواصل مع حلمي الجزار، القيادي الإخواني المفرج عنه مؤخرًا، والنائب السابق محمد العمدة، للإدلاء بشهاداتهم إن هناك رفضًا واضحًا من قيادات الإخوان المحبوسين للتعامل مع اللجنة، مضيفًا «ومع ذلك فاللجنة مستعدة لإرسال وفد للاستماع لقيادات الإخوان في الخارج في أي مكان في العالم، لو لديهم الرغبة».
وفي السياق نفسه، كشف «رياض» اعتذار الدكتور محمد علي بشر، القيادي الإخواني، عن عدم الإدلاء بأي معلومات للجنة، مشيرًا إلى أن الكاتب محمد عبدالقدوس كان همزة الوصل بينهم والإخوان الموجودين في مصر «لإقناعهم بالإدلاء بشهادتهم».
ولفت إلى أن ما أرسلته وزارة الداخلية والنيابة العامة تبين بعد الفحص المبدئي له أنه لا يختلف عما توصلت إليه اللجنة من حقائق جمعتها من خلال تعاون المواطنين معها، موضحًا أنه في حالة وجود اختلاف بين المعلومات الواردة من مؤسسات الدولة وما توصلت إليه اللجنة «سيُذكر ذلك في التقرير، مع البحث عن أسباب الاختلاف».
وقال «رياض»، إن اللجنة تغلبت على التباين الموجود في البيانات الخاصة بعدد ضحايا فض اعتصامي رابعة والنهضة، بتسجيل الأسماء والجثث المجهولة، مشيرًا إلى أن عدد ضحايا فض رابعة إلى الآن «أقل من الألف بكثير».
ونوه رئيس اللجنة إلى أن الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، أعرب للجنة أثناء اجتماعها به عن سعادته بسبب عدم ارتفاع عدد ضحايا الفض، بالمقارنة بما كان متوقعًا أن يسفر عنه الفض وما أعلنه الإخوان، مؤكدًا أن اللجنة لم يصلها إلى الآن أي اعتمادات مالية إضافية من وزارة المالية، تخص الفترة الإضافية، وأن اللجنة تنفق بشكل ذاتي على أعمالها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة