هدد رئيس حركة «الإصلاح الآن» بالسودان غازي صلاح الدين، بالانسحاب من طاولة الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير، حال لم تنفذ حكومة الخرطوم مخرجات وثيقة خارطة الطريق التي أقرت إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين. وتعتقل السلطات الأمنية رئيس حزب المؤتمر السوداني «المعارض» إبراهيم الشيخ منذ يونيو الماضي، كما اعتقلت الأسبوع الماضي نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، فضلا عن اعتقال ناشطين سياسيين آخرين بينهم الصحفي حسن إسحاق. وطالب غازي، في بيان صحفي للحركة، الثلاثاء، الحكومة السودانية بالبدء فورا في تنفيذ إجراءات إعادة بناء الثقة وإطلاق سراح المعتقلين، ووصف سيطرة أجهزة الأمن على الأوضاع السياسية بالبلاد بغير المقبول. وقال «إن الحكومة إذا لم تستطع السيطرة على الأجهزة الأمنية فليس هناك داعٍ للحوار»، واعتبر مضي الحوار من غير الأحزاب الأخرى والحركات المسلحة بغير المقبول أيضا. وقالت حركة «الإصلاح الآن»، في بيانها، إنه يجب التفريق بين مفهومين أساسيين للحوار، الأول هو أن الحوار«عملية تحويلية» تهدف إلى إعادة تأسيس بنية المؤسسات والنظم السياسية، والثاني أن الحوار عملية تنتهي بصفقة لتقسيم السلطة..نحن مع المفهوم الأول وندرك أن هناك قوى عديدة مع المفهوم الثاني«. وأكدت الحركة أنه في ظل انعدام الثقة السائد بين الحكومة ومعظم القوى السياسية يمكن للوسيط الأفريقي ثابو امبيكي، أن يؤدي دور الضامن نيابة عن الاتحاد الأفريقي سواء في دعوة الأطراف للقاء في الخرطوم أو عند تطبيق الاتفاقات النهائية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة