قال رئيس حركة «الإصلاح الآن» غازي صلاح الدين، إنه يجب التوصل إلى اتفاق إطاري بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية-قطاع الشمال- حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، يسهم في وقف إطلاق النار لإنجاح الحوار الوطني الشامل، راهنا شمول وكمال الحوار الوطني بمشاركة كافة الأطراف. وقال غازي- في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمقر الحركة في الخرطوم- إنه زار في اليومين الماضيين أديس أبابا، للوقوف والاطلاع على مجريات التفاوض، مشيرا إلى أنه التقى بجميع الأطراف المتمثلة في وفد الحكومة ووفد الحركة الشعبية ورئيس الآلية الأفريقية للوساطة ثابو أمبيكي. وأضاف أن حركة «الإصلاح الآن» حرصت خلال هذه الزيارة على إيصال رسالة قوية للأطراف كافة بأن يكون الحوار جادا وغير ثنائي يفضي إلى أكبر قدر من الأجواء الإيجابية على الحوار الوطني الشامل. وقال «إن زيارته لأديس أبابا لم تكن مشاركة كطرف جديد في المفاوضات حول المنطقتين، ولا لمساندة طرف على الآخر، وإنما جاء الأمر من موقف الحركة المبدئي بأهمية وقف الحرب وتقديم المشورة في حال الحاجة إليها، ومن باب التعرف عن قرب على كل المواقف». وعبر رئيس حركة الإصلاح الآن عن تفاؤله بالتوصل إلى نقاط عملية خلال هذه الجولة، مضيفا أنه التمس أشياء إيجابية في هذه الجولة وهو إقرار الطرفين بأربعة أجندة للحوار تتمثل في القضية السياسية والقضية الإنسانية والترتيبات الأمنية وقضية المشاركة في الحوار الوطني. وأشار إلى أن هناك تباعدا في بعض النقاط وتقارب في بعضها، معبرا عن رؤيته بأن القضية السياسية هي الأكثر تعقيدا، لافتا إلى وجود بعض الأجندة التي تطل برأسها على التفاوض مثل قضية دارفور وغيرها، مشيرا إلى أنه يلحظ انفراجا في الموقف حاليا بعد قبول الطرفين لورقة تقدمت بها الوساطة. وقال غازي إن القوى السياسية ستتباحث خلال اليومين القادمين حول إذا ما فشل الطرفان في التوصل إلى حل، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول ومعالجات أخرى للأزمة. اقرأ أيضًا: عام على التمرد..زلزال الخلافات يشق الصف جمال عيد: مصر تخضع الآن للحكم العسكري.. والجيش أصبح «دولة فوق الدولة»