قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة نشرت، الأحد، إن امن إسرائيل لن يتحقق إلا «بتوجه صادق نحو خيار السلام العادل»، داعيا المجتمع الدولي إلى «مساءلة إسرائيل عما ترتكبه» بحق الفلسطينيين. وقال «عبدالله» في مقابلة مع صحيفة «الغد» الأردنية المستقلة إن «أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بتوجه صادق نحو خيار السلام العادل وحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة (...) عاصمتها القدسالشرقية تتمتع بتواصل جغرافي حقيقي وباقتصاد قابل للنمو والازدهار». وأكد أنه «بهذا فقط ستحظى إسرائيل بالأمن والقبول في المنطقة والعالم». ووصف هجوم إسرائيل على غزة بأنه «الأصعب والأكثر دموية من حيث عدد الضحايا، خصوصا من النساء والأطفال وكبار السن، بل هناك عائلات أبيدت بالكامل». وأضاف أن «المدنيين الأبرياء، خاصة في غزة، هم من يدفع الثمن وهذا أمر غير مقبول إطلاقا إنسانيا وأخلاقيا. على المجتمع الدولي أن يسائل إسرائيل عما ترتكبه». وأشار العاهل الأردني إلى أن «العدوان على غزة استغل الفراغ الناجم عن توقف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وفق حل الدولتين، ويهدد بمزيد من العنف والتصعيد وتكراره». وأضاف انه «في ظل العدوان على غزة وما نشهده من عنف ودمار وتصاعد في أعداد الشهداء، قد نشهد ضغطا دوليا للمضي قدما في حل للصراع فالنزاعات تقود إلى طاولة المفاوضات وقد تلوح فرصة لحل النزاع بشكل نهائي، والسلام هو الحل الوحيد، وإلا وجدنا أنفسنا في المستقبل نتحدث عن حرب إسرائيلية خامسة وسادسة وسابعة على غزة يكون الشعب الفلسطيني فيها هو الضحية وتبقى إسرائيل عاجزة عن تحقيق أمنها». وأعرب عن أمله بان «تتوفر الفرصة قريبا لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين» مؤكدا ان «حرمان شعب شقيق من حقه في إقامة دولته على ترابه الوطني، واستمرار حصار ظالم، واستيطان يقوض فرص السلام». واعتبر أن «ما حدث ويحدث في غزة هو صرخة فلسطينية للعالم أجمع بأن أوقفوا الاحتلال والدمار والقتل بحق شعب ينشد الحرية والأمن والعيش بكرامة». وارتفعت السبت حصيلة ضحايا العملية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو إلى 1915 شهيدا من الفلسطينيين معظمهم من المدنيين. وقد اعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ان 447 من القتلى هم أطفال أو فتيان وحوالي 70% منهم تقل أعمارهم عن 12 سنة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 64 عسكريا و3 مدنيين. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة