قال الإعلامي حمدي قنديل، إن «الإعلام منفلت وسوقي ويستفز الجماهير، ويحتاج لضوابط جديدة وإعادة هيكلة». وأضاف «قنديل»، أثناء مشاركته في حلقة مساء السبت من «صالون التحرير»، مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، على فضائية «التحرير»، أن «السيناريو الأسوا في الإعلام، هو أن يكون طابعه الأغلب حكومي، فبقاء مؤسسات الدولة في الاذاعة والتلفزيون أو الصحف القومية، على ماهي عليه من أسوأ السيناريوهات في المستقبل، والسيناريو الأفضل أن تصبح حقيقة مؤسسات دولة لا مؤسسات حكومة، وأنا شبه متأكد أن هذا لن يحدث في القريب العاجل، وستظل الأمور كما هي عليه، وسيظل هناك وزير إعلام». وأضاف: «كلنا يطالب بالحريات، لكن في ظروف كالتي تعيشها مصر، لايمكن أن يكون الاستقرار الا على حساب الحريات بشكل من الأشكال، فالمعادلة الآن بين الأمن والاستقرار والدولة من ناحية، والحريات الطائشة من ناحية أخرى». وزاد قنديل: «لايمكن أن تقبل الدولة أن يخرج الإعلام عن سلطتها بين يوم وليلة، ومن الممكن تطبيق ذلك على مراحل في مؤسسات مختلفة كأن نبدأ بالصحف القومية ونجعل إدراتها بواسطة لجنة يشكلها البرلمان». وتابع: «أما الإذاعة والتلفزيون فلايمكن تحريرها تماما، وأعتقد أن أي رئيس قادم يعرف أثر الاذاعة والتلفزيون في تشكيل الرأي العام، وكلا المرشحين تحدث في هذا، وبمعرفتهم في مساهمة الاعلام في اسقاط الرئيسين السابقين، فلن يكونا سعداء بقيامه بمثل هذا الدور معهما، هي معركة ومسؤولية الاعلاميين فيها كبرى». وعن موقف الرئيس المعزول محمد مرسي، من الإعلام، أوضح «قنديل»: «كان يريد لجماعة الإخوان أن تسيطر على الإعلام وأن يتحول لبوق لمكتب الإرشاد». وأضاف «قنديل»: «على الإعلاميين تنظيم أنفسهم والارتقاء بالمهنة، فالإعلام له ثلاثة وظائف، هي الإخبار والتثقيف والتربية والترفيه الراقي، وفي الوقت الحالي، لايقوم الإعلام الرسمي أو الخاص، بالدور المطلوب، على الأقل في التثقفيف والتعليم، الاعلاميون مطالبون بتطوير أدائهم، وعليهم إنشاء هيكل لحماية حقوق المستهلك للمواد الإعلامية، وأنا أستغرب كيف نجد مايسمى بالتسريبات المذاعة جهارا نهارا في محطات التلفزيون، وآخرها ماسمعته أن علاء الأسواني عميلا لقطر وغيره عميلا لليبيا، كما أستغرب أن تظهر على الشاشة وجوه نظام مبارك، وتطغى عليها، هذا يؤكد أننا أسقطنا رأس النظام ولم نسقط النظام».