أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، إطلاق فعاليات النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الإفريقى للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات؛ الذى ينطلق اليوم ويستمر حتى 23 نوفمبر، تحت عنوان «إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية»، والذى تحتضن القاهرة فعالياته الرئيسية العام الجارى. جاء ذلك فى بيان رئاسى من الرئيس السيسى، بصفته رائد الاتحاد، حول إطلاق النسخة الخامسة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات. اقرأ أيضًا | الرئيس السيسي يهنئ بنما بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال وقال الرئيس السيسى إن قارتنا الإفريقية تواجه العديد من التحديات الأمنية والتنموية المتشابكة، والتى تشمل النزاعات الداخلية، وانتشار الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود، والأزمات الإنسانية، والفقر، وتراجع معدلات التعليم، بالتزامن مع تحديات أخرى بازغة كتغير المناخ واستخدامات التكنولوجيا المتطورة، وأشار إلى أن القارة تقف فى مقدمة المتأثرين من الظروف الدولية المحيطة بما تشهده من حالة استقطاب وتنافس تكرس الأوضاع الهشة والتحديات الأمنية والتنموية الماثلة فى القارة، وتؤثر سلبًا على الجهود الإفريقية المخلصة نحو تنفيذ استراتيجيات وسياسات الاتحاد الإفريقى الطموحة لتحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء لشعوبنا الإفريقية وفقًا لأجندة التنمية الإفريقية 2063. وأشار الرئيس السيسى إلى أن قارتنا الإفريقية تزخر بمقومات وموارد وثروة بشرية هائلة، وقطعت أشواطًا مقدرة نحو إطلاق هذه المقومات لدعم السلم والأمن والتنمية فى دولها، كما بات لزامًا تعزيز التضامن وتبنى مقتربات شاملة تراعى الأسباب الجذرية للتحديات الماثلة فى القارة، وفى القلب منها إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات وتفعيل سياسة الاتحاد الإفريقى المحدثة ذات الصلة فى سياقات ما بعد النزاعات، وذلك بالعمل على تأهيل المؤسسات ودعم الملكية الوطنية للحلول، وبناء قدرات المواطنين والكوادر، والتوعية بمخاطر الصراعات، ودفع جهود التنمية الشاملة، وإشراك قطاعات المجتمع وعلى رأسها الشباب والمرأة فى كل هذه الجهود، مع العمل على تحقيق العدالة لضحايا الصراعات، لافتًا إلى أن انعقاد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فى شهر أكتوبر الماضى جاء تجسيدًا للرؤية المصرية الهادفة لتعزيز الرابط بين السلم والأمن والتنمية بما فيها جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات. وأشاد الرئيس السيسى بجهود مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات فى القاهرة، بالبرامج والأنشطة التى قام بها على مدار الأعوام الماضية فى عدد من الدول الإفريقية بهدف دعم جهودها نحو الاستقرار والتعافى من آثار الصراعات، وبناء قدراتها الوطنية، ورفع الوعى بين مواطنيها، وأعرب الرئيس السيسى عن تطلعه إلى استمرار هذا الجهد والبناء عليه تحقيقًا لتطلعات شعوب قارتنا الغالية فى السلم والأمن المستدامين. كما أشاد الرئيس السيسى بجهود مفوضية الاتحاد الإفريقى فى دعم تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار وبناء السلام فى القارة، وأضاف: أؤكد التزامى الشخصى بالاستمرار فى بذل قصارى جهدى بالتنسيق مع أشقائى القادة الأفارقة، ومفوضية الاتحاد الإفريقى، وأصحاب المصلحة الإقليميين والشركاء الدوليين للاستجابة للتطلعات المشروعة لأبناء القارة، وتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063.