«دولة التلاوة» يشعل السوشيال ميديا

تصدر برنامج دولة التلاوة -الذى تنتجه وزارة الأوقاف بالتعاون مع الشركة المتحدة للإعلام، وبثت حلقاته الأولى عبر شاشة قناة الحياة- واجهة محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعى خلال الساعات اللاحقة لعرضه، إذ حقق حالة واسعة من الاهتمام والمتابعة، وجاء هذا التفاعل الكبير نتيجة لما قدمه البرنامج من مستوى راقٍ فى الأداء، سواء من جانب المتسابقين الذين أظهروا مهارات صوتية متميزة، أو من خلال التنظيم الواضح الذى يعكس حرص الجهة المنتجة على إخراج محتوى دينى يليق بمكانة القرآن الكريم فى نفوس المشاهدين.
وقد أعرب عدد كبير من رواد السوشيال ميديا عن إعجابهم الشديد بالأصوات الشابة المشاركة فى الحلقة الأولى، مؤكدين أنهم لمسوا عودة للأصالة المصرية فى التلاوة، ممزوجة بروح معاصرة تعزز من حضور هذا الفن العريق، كما أشاد المتابعون بجودة الإخراج والصوت والإضاءة، والتى أسهمت فى إبراز جمال التلاوة وإضفاء أجواء روحانية على الحلقة.
ولقيت لجنة التحكيم صدى واسعًا بين الجمهور، إذ ضمت مجموعة من أبرز الأسماء فى عالم القراءات والمقامات، وهم: الشيخ حسن عبد النبى وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر الشريف، ود. طه عبد الوهاب المتخصص فى الأصوات والمقامات، والداعية مصطفى حسنى صاحب الحضور المؤثر بين الشباب، والشيخ طه النعمانى، وقدم أعضاء اللجنة للمتسابقين ملاحظات دقيقة تتناول التجويد، والنفس، وأحكام الوقف والابتداء، إضافة إلى تقييم النبرة والإحساس، ما أضفى على البرنامج طابعًا مهنيًا ومعرفيًا يجمع بين العلم والروح.
ومن المقرر أن تعرض الحلقة النهائية ليلة إعلان رؤية هلال شهر رمضان المبارك عبر بث مباشر يتيح للمشاهدين متابعة أجواء المنافسة لحظة بلحظة، وسيخوض النهائى متسابقان اثنان، أحدهما يمثل فئة الترتيل، بينما يتنافس الآخر ضمن فئة التحقيق، بعد أن اجتازا مراحل متعددة من التصفيات، التى شارك فيها أكثر من أربعة عشر ألف متقدم من مختلف المحافظات، قبل أن يتم تصفيتهم إلى 32 متسابقًا فقط تأهلوا للمرحلة الأساسية من البرنامج.. ويرى متابعون أن برنامج دولة التلاوة يمثل إضافة مهمة للمحتوى الدينى على الشاشات العربية، حيث يسهم فى اكتشاف الأصوات الواعدة، وإعادة تسليط الضوء على مدرسة التلاوة المصرية التى طالما أثرت العالم الإسلامى بأصوات قرائها، إلى جانب تعزيز الوعى بفنون التلاوة الصحيحة، وتشجيع الأجيال الجديدة على الإقبال على القرآن الكريم، حفظًا وتدبرًا وأداءً.