وجهت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الشكر لمصر ووزارة التربية والتعليم على استيعابها عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين الذين خرجوا من غزة بسبب الحرب داخل نظام التعليم المصري. جاء ذلك في كلمة الوزارة التي ألقاها اليوم المستشار الأول بمندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية رزق الزعنين خلال افتتاح الدورة 110 للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة التي انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة فلسطين. وقال الزعنين الذي ترأس اجتماع اللجنة إن وضع التعليم في فلسطين كارثي، فالتعليم في قلب المعركة حيث تعرض الطلاب في غزة لعدوان غير مسبوق وتم تدمير أغلب المدارس التابعة للحكومة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا". وأشار إلى تأخر إفتتاح العام الدراسي في الضفة الغربيةوالقدس بسبب الاعتداءات والتضييقات على المدارس والمعلمين والطلاب خاصة في جنين وطولكرم إذ أعاق وضع الحواجز حركة تنقل الطلبة خاصة مع إطلاق العنان للمستوطنين لمهاجمة المدارس والطلاب. وأوضح أن قرصنة سلطات الاحتلال لأموال السلطة الفلسطينية خلق أزمة مالية فاقمت مشكلات التعليم، كما اغلقت اسرائيل ست مدارس تابعة للأونروا في القدس. وأوضح أن رغم ذلك فلقد استمرت العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وفازت مدارس فلسطينية بجوائز دولية وتقوم وزارة التعليم الفلسطينية بانتاج برامج تعليمية للطلاب. وثمن قرارات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" الأخيرة التي تدعو لوقف الاجراءات الاسرائيلية في القدس وكذلك إنشاء حساب طوعي لدعم التعليم في غزة والدعوة لتوفير الحماية الدولية للتعليم الفلسطيني. ومن جانبه، قال الدكتور عباس صبيحي كبير مستشاري التعليم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إن مؤسسات الوكالة مرت بظروف غير مسبوقة نتيجة الحرب المدمرة في قطاع غزة والتصعيد الاسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس والتحديات في لبنان وسوريا مما شكل منعطفا حاسما مع تفاقم النزاع وتدهور الأوضاع الإنسانية وأزمات التمويل المتكررة. وأضاف رغم ذلك تواصل الأونروا بالتعاون الوثيق مع الدول المضيفة الوفاء بالتزاماتها التعليمية بمهنية عالية ومرونة. وقال إن دعم جامعة الدول العربية والدول المضيفة والدول الشريكة للاونروا يبعث برسالة واضحة للعالم بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقى حية في الدوائر العربية والدولية وان حقهم في التعليم والحياة الكريمة لن ينقضي بمرور الزمن والتحديات. من جانبها قالت شدا منيزل، مدير الدراسات والإعلام في دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن العدوان الإسرائيلي على غزة قدم أبشع صور الاستهتار بالأرواح البشرية والاتفاقات الدولية التي تحرم الهجمات على المدنيين الأبرياء. وطالبت بمد يد العون لوكالة الأونروا لإعادة الطلبة إلى مقاعد الدراسة وتعويض ما فاتهم، مشيرة إلى أن العلم سيبقى هو السلاح الذي تبنى به المجتمعات ويحتفظ على الهوية والأرض.