«التأمين الصحي»: 58% من المصريين مؤمن عليهم صحيًا

قال الدكتور علي حجازي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، الخميس، إن 58% من إجمالي الشعب المصري يخضعون للتأمين الصحي، بواقع 48.5 مليون مواطن بينهم 34.5 مليون تحت سن ال18 سنة، بقيمة اشتراكات تصل ل4 مليارات جنيه، مطالباً جميع المشتركين بدفع قيمة الاشتراك لمساعدة المنتفعين لأن التأمين الصحي نظام تكافلي يستلزم مساهمة الجميع.
وأضاف «حجازي» خلال المؤتمر الصحفي، الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا»، تحت شعار «من حقى أعيش حياة طبيعية»، أن الهيئة تدرس تحمل تكلفة علاج هؤلاء المرضى، في ضوء تزايد الأعداد المصابة بالمرض والتكلفة الكبيرة للعلاج، مشيراً إلى إجراء دراسة موسعة على المرضى من الأطفال فوق 10 سنوات وحتى 18 عاما، لبحث إمكانية توفير العلاج واستدامته، نظرًا لارتفاع تكلفة العلاج.
وأشار «حجازي» إلى أن الهيئة تتكفل حاليا بعلاج 3329 مريض «ثلاسيميا»، تحت سن 10 سنوات، بإجمالي تكلفة تصل إلى 19 مليون جنيه سنويا، كما تم إجراء حوالي 200 عملية زرع نخاع للأطفال المصابين بالثلاسييما، كاشفاً وضع برنامج لتدريب الأطباء للتعامل مع هؤلاء المرضى، داعيا كل زوجين مقبلين على الزواج إلى ضرورة إجراء تحليل هذا المرض للحيلولة دون انتشاره، فيما قالت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، إن الإحصائيات في مصر تشير إلى أن نسبة حاملي المرض تصل إلى أكثر من 9% وهي من أعلى النسب في العالم، كما تشير الإحصائيات إلى أن عدد الإصابات الجديدة يصل إلى حوالي 1000 طفل مريض يولد سنويا في مصر، وبأقل تقدير يبلغ عدد مرضى الثلاسيميا في مصر حوالي 30 ألف مريض.
وأشارت «البشلاوي» إلى أن الجمعية تعالج حاليا أكثر من 3 آلاف طفل مريض بقسم أمراض الدم بمستشفى أبوالريش، حيث تمكنت من توفير ثلث العلاج لهم، داعية إلى التبرع لعلاج المرضى، لافتة إلى ضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج، وضم الفحوصات الخاصة بأنيميا البحر المتوسط إليها، والتشديد على إجرائها، خاصة أن مرض الثلاسيميا يعد مرضا وراثيا.