قال الدكتور على حجازى رئيس هيئة التامين الصحى: إن الهيئة لديها 3329 مريضا بأنيميا البحر المتوسط تحت عمر عشر سنوات، وإن إجمالي تكلفة علاجهم باستخدام أقراص الفم الحديثة تبلغ حوالي 19 مليون جنيه سنوياً، ويتم توفيرها بالكامل. كما تشمل الخدمات المقدمة للمرضي خدمات التشخيص، ونقل الدم الآمن، والعلاج عن طريق زرع النخاع، والمتابعة الشهرية للعيادات بما فى ذلك إجراء الفحوص الدورية، بالإضافة إلى الخدمات التثقيفية لرفع التوعية للمرضى وذويهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى اليوم الأربعاء، على هامش الاحتفال باليوم العالمى لأنيميا البحر المتوسط تحت شعار "من حقى أعيش حياة طبيعية" برعاية هيئة التامين الصحى و الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط. وأشار حجازى، إلى أنه تم تكوين لجنة لدراسة توفير العقار المخفض للحديد للمرضى حتى سن 18 بدلا من سن 10". مؤكدا أن تلك الخطوة تأتي فى إطار التزام التأمين الصحي بتقديم الدعم الكامل لأكبر عدد ممكن من مرضى الثلاسيميا". وأوضح أن تلك التغطية تأتى ضمن تغطية تأمينيه يتم توفيرها ل 13 مليون طفل دون السن المدرسى. ومن ناحية أخرى، قال حجازى إنه تم توفير دعامات ذكية لمرضى القلب المصابين بالسكر وستصبح تلك الخدمة فاعلة اعتبارا من شهر يوليو المقبل. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ طب أمراض الدم والأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية للثلاسيميا، أن مرض أنيميا البحر المتوسط يمثل مشكلة كبيرة فى مصر، حيث أن نسبة حاملى المرض تبلغ 9٪ ، وأن هناك أكثر من 1000 طفل يولد سنويا مصاب بانيميا البحر المتوسط، لافت إلى ضرورة رفع التوعية لمنع انتشار المرض والسيطرة عليه. وطالبت بضرورة وضع خطة قومية كما حدث فى البلاد العربية والاوروبية لمنع انتشار المرض، وإجراء فحص إجبارى قبل الزواج، ونشر مكاتب المشورة الزوجية، لكشف الأم والأب المصابين قبل الزواج. وأشارت الدكتورة هدى حَسَاب أستاذ طب أمراض الدم والأورام بجامعة الإسكندرية، إلى أن تجاهل المريض علاجه، يزيد الحديد فى الدم ويؤثر سلبا في أعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب والبنكرياس، الأمر الذي ينتج عنه مضاعفات خطيرة تهدد حياة المرضى، لافتة إلى أن الأدوية التي تخفض مستوى الحديد في الدم تعد عاملاً أساسياً في بروتوكول العلاج. وأوضحت الدكتورة لميس رجب، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة القاهرة، أن زواج الأقارب يضاعف خطورة الإصابة بالمرض، وتعد فحوصات ما قبل الزواج مفتاح الوقاية. وكشفت منال شكري عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للثلاسيميا، ومن مؤسسي جمعية "مرضى ضد الثلاسيميا"، أن المرض تطور من كونه خطير وقاتل إلى مرض مزمن يمكن السيطرة عليه في العديد من الحالات.