التقى الرئيس السوداني عمر البشير رسميا، الجمعة، حليفه السابق حسن الترابي، الذي أصبح معارضا، وذلك للمرة الأولى منذ 14 عاما وفي الوقت الذي تمد فيه الحكومة اليد للمعارضين بعد دعوات للإصلاح، وتبادلا السلام لدى وصولهما إلى مبنى رئاسي حيث دار اللقاء بحضور وفدين مهمين. ويحاول «البشير» مد يده إلى المعارضة التي ينتمي إليها حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي في إطار سياسة «النهضة» المعلنة في يناير في الوقت الذي تشهد فيه البلاد العديد من حركات التمرد وأزمة اقتصادية عميقة وسط عزلة دولية. لكن معارضي الرئيس يرون أن عرضه الحوار ليس إلا وسيلة للبقاء في الحكم دون تسوية حقيقية للمشاكل الكثيرة للبلاد. وقال البشير أدم رحمه، المسؤول في المؤتمر الشعبي، عقب اللقاء الذي استمر 90 دقيقة: «نحن متفقون على أن الحوار الوطني يجب أن يبدأ على الفور».