اتفق الرئيس السوداني، عمر البشير، والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، مساء اليوم، ببيت الضيافة بالخرطوم، على عدم استثناء الأحزاب من الحوار السياسي وقضاياه، وذلك في أول لقاء رسمي يجمع بينهما، منذ انفصال الحركة الإسلامية بالسودان. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريحات صحفية، إن اللقاء يأتي في إطار مبادرة الحوار السياسي التي أطلقها الرئيس عمر البشير مؤخرا، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على أهمية أن يبدأ الحوار السياسي في أسرع وقت ممكن مع الأحزاب والقوى السياسية دون استثناء لأحد. وأشار إسماعيل، إلى أن اللقاء ناقش كذلك آليات الحوار وسقفه الزمني والقضايا الملحة التي يتم الاتفاق حولها من خلال اللقاءات المشتركة لحزب المؤتمر الوطني مع بقية الأحزاب الأخرى، لافتا إلى أن الرئيس البشير سيواصل لقاءاته مع بقية الأحزاب السياسية في البلاد. من جانبه، قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، إنهم في الحزب استجابوا لدعوة الرئيس البشير للحوار الوطني، مبينا أن اللقاء بين الترابي والبشير قد تم التفاكر من خلاله على آليات الحوار وموضوعاته، والمشاركين فيه من الأحزاب. تجدر الإشارة، إلى أنه سبق للبشير والترابي أن التقيا أكثر من مرة، ولكن في مناسبات اجتماعية وليس سياسية، وهذا اللقاء يعد الأول بينهما منذ قرابة 15 عاما. ويقود حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان بقيادة الرئيس عمر البشير، مشاورات مع الأحزاب السياسية في إطار التحرك لجمع الفرقاء السودانيين في منظومة واحدة عبر الحوار الوطني. وكان الرئيس البشير قد التقى مؤخرا بعدد من رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة؛ بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة للحوار المرتقب لحل الأزمة السودانية في المجالات كافة.