«جنيف 2».. ويستمر «حوار الطرشان» (ملف خاص)

يعود وفدا النظام السورى والمعارضة إلى العاصمة السويسرية اليوم (الاثنين) لإطلاق الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» التى تهدف إلى إيجاد حل لصراع مستمر منذ 3 سنوات أسقط عشرات الآلاف من القتلى وشرد ملايين السوريين.
ولم تحقق الجولة الأولى، التى اختتمت اجتماعاتها نهاية الشهر الماضى، أى تقدم فى المفاوضات أو تقارب فى وجهات النظر والمواقف بين النظام والمعارضة، وهو ما ينذر بأن مستقبل الجولة الثانية ينتظره الفشل فى تحقيق هدف «جنيف 2» وإرساء أسس السلام. ومع تواصل المفاوضات يتصاعد القتال فى سوريا دون وقف لنزيف الدماء، ويبقى الأمل فى أن تحقق الجولة الثانية تهدئة لحدة الصراع، وموافقة على توصيل المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق الأكثر تضرراً.
الجولة الثانية..مُسَكِن للأزمة السورية دون حل دائم
ناشطون يطالبون بوقف إطلاق النار أمام مقر انعقاد الجولة الأولى من «جنيف 2»
مع انطلاق الجولة الثانية من مؤتمر «جنيف 2»، اليوم، يأمل البعض بأن تنتهى المفاوضات باتفاق يقطع دابر المأساة السورية المستمرة منذ 3 سنوات، وبرؤية دولية توافقية ملزمة للطرفين، لا تهدر حق الشعب السورى فى الأمن، والاستقرار، واختيار حكومة تبنى مستقبلاً جديداً بعيداً عن السجالات الدولية التى شتتت ملايين السوريين، وذلك فى ظل صم النظام الحالى آذانه، شهورا طويلة، عن الحل السياسى معتمداً على آلة القتل، ولكن يؤكد البعض الآخر أنها لن تتعدى كونها مجرد «مُسكن» لآلام هؤلاء السوريين، ولن تقدم علاجاً شافياً لهم.المزيد
الخلاف حول الحكم الانتقالى والإرهاب.. عنوان فشل الأولى
سورى يحمل جثة طفل قتل فى قصف بالبراميل المتفجرة فى حلب
بين وفد معارض ذهب إلى الجولة الأولى من مؤتمر «جنيف 2» فى 22 يناير الماضى بهدف تشكيل حكومة انتقالية، على ألا يكون الرئيس السورى، بشار الأسد جزءا منها، ووفد رسمى عن النظام السورى حضر للتأكيد على أن المرحلة الانتقالية المقبلة يجب أن يقودها الأسد، باعتباره الرجل القوى القادر على مواجهة التطرف والإرهاب، بقى التقدم الوحيد فى الجولة الأولى هو موافقة الوفدين الحكومى والمعارض على الجلوس معاً وجها لوجه فى غرفة واحدة فى مقر الأمم المتحدة، إلا أن اختلاف الطرفين المتنازعين بشأن الأولويات التى يتم التفاوض عليها، أدى إلى فشل الجولة الأولى من المؤتمر.المزيد
«الإبراهيمى».. وسيط المهمة المستحيلة (بروفايل)
صورة ارشيفية للجزائري الأخضر الإبراهيمي، وزير خارجية الجزائر السابق، ومبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، خلفا لكوفي عنان، الذي استقال من المنصب.
يؤمن دائما بأنه لا يوجد وضع ميؤوس منه، فأقبل على مهمة وصفها المراقبون بأنها مستحيلة بتفاؤل وحزم. المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمى لم يخش الفشل فى مهمته رغم أنها فاقت قدرات الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفى عنان، الذى يعرف عنه بأنه لا يستسلم بسهولة.المزيد
جنيف.. قِبلة الدبلوماسية العالمية
مقر الأمم المتحدة الأوروبى فى جنيف
تتجه الأنظار الاثنين مجدداً إلى مدينة «جنيف» السويسرية، مع استضافتها الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر «جنيف 2» حول الأزمة السورية، وسط تجدد الآمال بتحقيق أى تقدم ملموس باتجاه حل الأزمة، التى حصدت أرواح نحو 130 ألف سورى على مدى نحو 3 أعوام، وذلك بعدما فشلت الجولة الأولى فى تحقيق أى اختراق يذكر.المزيد
بنود «جنيف 1»
مؤتمر جنيف للسلام في سوريا
صدر بيان «جنيف1» فى 30 يونيو 2012، عقب اجتماع عُقد فى مدينة جنيف السويسرية لدول مجموعة العمل الدولى حول سوريا. وأعلن البيان أن أى تسوية سياسية للأزمة السورية يجب أن تتضمن مرحلة انتقالية من خصائصها: توفير مستقبل يمكن أن يشارك فيه السوريون كافة، وتحديد خطوات واضحة وفق جدول زمنى حاسم باتجاه تحقيق ذلك المستقبل، وأن تكون هذه التسوية قابلة للتحقق فى مناخ من الأمن والهدوء والاستقرار للجميع، وأن يتم التوصل لهذه المرحلة الانتقالية بسرعة دون مزيد من إراقة الدماء والعنف. وحدد البيان الخطوات الرئيسية فى المرحلة الانتقالية وأهمها:المزيد