بناء 700 وحدة استيطانية بالضفة الغربية فى أقل من شهر

أعلنت منظمة السلام الآن الإسرائيلية، المناهضة للاستيطان، أن 700 وحدة سكنية جديدة بدأ بناؤها فى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد التوسع الاستيطانى فى 26 سبتمبر الماضي. وقالت هاجيت اوفران، المسؤولة فى المنظمة: «بحسب تقديراتنا هناك 700 وحدة سكنية تم الشروع ببنائها فى أقل من شهر، وهو ما يزيد 4 أضعاف عن وتيرة البناء التى كانت سائدة قبل التجميد». وأضافت: «هناك طلبات شراء فورية لألفى مسكن من أصل ال13 ألفاً التى حصلت على جميع التراخيص اللازمة».
ورفضت الحكومة الإسرائيلية تمديد العمل بقرار تجميد البناء لمدة 10 أشهر فى مستوطنات الضفة، على الرغم من النداءات الدولية والفلسطينية التى تطالبها بذلك.
وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن جزءاً كبيراً من الوحدات السكنية المذكورة يجرى بناؤه فى مناطق سيتم تسليمها إلى الدولة الفلسطينية مستقبلاً ضمن أى اتفاقية سلام مستقبلية، وهو ما اعتبرته إجهاضاً للمسيرة السياسية.
ونقلت الصحيفة عن غسان الخطيب، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية قوله تعقيباً على هذا النبأ: «هذه الخطوة تشكل دليلا على أن إسرائيل غير جادة إزاء المفاوضات التى من المقرر أن تنهى الاحتلال».
وفيما حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، من أنه ليست هناك أى وصفة سحرية من شأنها إخراج المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من المأزق الذى آلت إليه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رفضه المطالب الفلسطينية للتوصّل إلى تسوية سلمية دائمة وتطبيق مبدأ حل الدولتين، والتى تتمثّل فى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، على الأراضى المحتلّة عام 1967.
وقال نتنياهو، خلال كلمة ألقاها مساء الأربعاء بمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشرة لمقتل رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، إسحق رابين: «إن إسرائيل لن تعود إلى حدود 4 يونيو عام 1967، والقدس ستبقى موحّدة تحت السيادة الإسرائيلية». واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى أن عملية «الاستيطان» التى توقّفت على إثرها المفاوضات المباشرة «لا تتعارض والعملية السياسية».
من جانب آخر، زار عدد من وفد الحكماء العالمى حى سلوان شرقى القدس المحتلة ظهر أمس، وزار الوفد الذى يضم رؤساء دول وحكومات سابقين بينهم الرئيس الامريكى الأسبق جيمى كارتر والرئيسة الأيرلندية سابقاً ميرى روبنسون ونشطاء فى مجال حقوق الإنسان خيمة الاعتصام فى حى البستان بسلوان والتقوا بممثلين عن اهالى سلوان. وأطلع السكان أعضاء الوفد على مشاكل البناء التى يواجهونها بسبب خطة بلدية العاصمة القاضية بإقامة متنزه ومركز تجارى فى الحى.