أعلنت القوى الإسلامية عن حشد ملايين المؤيدين للرئيس محمد مرسي، الجمعة، للمشاركة في مليونية «نبذ العنف» تأييدًا لشرعية الرئيس محمد مرسي ضد دعوات القوى السياسية المعارضة لسحب الثقة منه، ويشارك في فعاليات الجمعة 17 حزبًا وحركة إسلامية، في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، إلى جانب أحزاب الوطن والفضيلة والأصالة والشعب والعمل. وترفع القوى الإسلامية في تظاهرات، الجمعة، 12 مطلبًا، أبرزها الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة وإعادة هيكلة الشرطة وتشكيل لجنة لتنقية الدستور من المواد المخالفة للشريعة. وقررت القوى المشاركة حشد أنصارها بدءًا من 11 صباحًا أمام مسجد رابعة العدوية وتنظيم سلاسل بشرية على جانبي الطريق قبل صلاة الجمعة، وكلفت جماعة الإخوان مكاتبها الإدارية بالمحافظات بحشد كل طاقتها البشرية، مستهدفة جمع ما يزيد على 3 ملايين متظاهر. ودعا مكتب إرشاد الإخوان الدكتور محمد عبد المقصود، الداعية السلفي، والشيخ جمال عبد الهادي، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والداعية صفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، من خارج جماعة الإخوان إلى حضور الفعاليات، كما كلفت الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، والدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمي للجماعة، والدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، بالمشاركة في الفعاليات. وقررت الجماعة إنهاء الفعاليات بانتهاء اليوم وعدم الدخول في اعتصام، بينما شكلت الجماعة لجانًا من شبابها لاستقبال الأعداد المتوافدة من المحافظات بمداخل القاهرة، لتجنب التعدي عليها، وذلك بالتنسيق مع الجماعة الإسلامية، بينما طالبت الجماعة وزارة الداخلية بتأمين فعاليتها من اعتداءات المعارضة. وقال الدكتور محمد وهدان، عضو مكتب إرشاد الجماعة، ل«المصري اليوم»: «لن نبدأ بالعنف، لكننا لن نقف عاجزين أمام الاعتداء علينا وسنرد بقوة»، مشيرًا إلى أن «الإخوان» سياستها سلمية ودومًا ما تتظاهر بسلمية بمختلف الميادين والجميع يشهد على ذلك. من جانبها، أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التي تضم عددًا من قيادات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية عن دعمها لمليونية، الجمعة، وأكدت في بيان لها، الخميس، حشدها مع القوى الإسلامية للنزول في مليونية، الجمعة. ودعا حزب الوطن السلفي الشعب المصري إلى المشاركة في فعاليات، الجمعة، التي ستدعو لنبذ العنف وترسيخ الطابع السلمي للممارسة السياسية، كما دعا إلى عقد مؤتمر عام للحوار الوطني والمصالحة، تسبقه ورش عمل قوية لرسم خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، ودعم تداول السلطة، اعتمادًا على ما تطرحه القوى السياسية والشعبية الوطنية المخلصة، ومن بينها المبادرة السياسية الاقتصادية، التي طرحها حزب الوطن ويدشنها إعلاميًا، الأربعاء المقبل. وقال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الجبهة السلفية ستحشد من المحافظات بالتنسيق مع كل القوى الإسلامية، موضحًا أن مليونية، الجمعة، سيشهد بها كل العالم. وأشار «سعيد» إلى اقتراح الجبهة السلفية على باقي القوى الاعتصام في الميادين المختلفة في الفترة من 21 يونيو حتى ما بعد 30 يونيو حتى لا يستطيع أحد القفز على الشرعية أو يعتدي على القصر الجمهوري، مضيفًا أن الجبهة السلفية اقترحت أيضًا أن يكون التظاهر بميدان التحرير والاتحادية إلا أن الأغلبية من القوى الإسلامية رفضت هذا المقترح. وأضاف أنه تم تشكيل لجان شعبية من شباب القوى الإسلامية لحماية ميدان رابعة العدوية، موضحًا أن الإسلاميين سيتصدون لأي محاولات للبلطجة أو العنف في الميادين وسيكون رد الفعل قويًا.
