مدبولي: منصة إلكترونية جديدة لتصدير العقار المصري وتيسير التملك للأجانب.. تطبيق تجريبي يبدأ في العلمين والشيخ زايد    طرح قطع أراض سكنية بالمجتمع السكنى الجديد غرب طريق الأوتوستراد بحلوان للبيع بالمزاد العلني    مدبولي: تحلية مياه البحر أولوية استراتيجية.. ونستهدف إنتاج 9 ملايين م3 يوميًا بمشاركة القطاع الخاص وتوطين التكنولوجيا    الرئاسة السورية تصدر بيانها الأول تعليقا على الأحداث في السويداء    رسميًا | الزمالك يعلن التعاقد مع أحمد شريف مهاجم فاركو    النيابة تطالب بإجراء تحليل مخدرات للطالب المتسبب في انقلاب ميكروباص بالبساتين    "الذوق العالي" للكينج ونجم الجيل تتصدر التريند بعد طرحها بساعات    "الإبداع العربي" يعود بدورته الثانية في ديسمبر تحت رعاية "الوطنية للإعلام"    تفاصيل تجاوز مدحت العدل في تعليقاته على اعتزال حفيدة كوكب الشرق    بيت الزكاة والصدقات يقدم الدعم ل 5000 طفل بقرى محافظة الشرقية    انفوجراف | شروط ومستندات التقديم للتدريب الصيفي بالبنك المركزي المصري    120 مليون سنويا.. خالد الغندور يكشف انتقال حمدي فتحي إلى بيراميدز    جامعة النيل تُعلن الدكتور عصام رشدي قائماً بأعمال رئيس الجامعة    تسرب غاز من جهاز الشحن.. مصدر أمني يكشف أسباب حدوث انفجار داخل محطة وقود بشارع رمسيس    الشيخ خالد الجندي بصف وجه النبي صلى الله عليه وسلم: جمال لا يُضاهى (فيديو)    ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟.. أمين الفتوى يوضح    مرافق الأقصر تحرر 111 محضر ومخالفة خلال حملة مكبرة بشوارع المدينة    مستشفى سوهاج العام تحصل على المركز الثانى فى إجراء جراحات العظام    ألفارو كاريراس: "عدت إلى موطني ريال مدريد رجلًا وأعد الجماهير بالكثير"    جمهور رحمة محسن يطالب بالدعاء لها بعد تداول صورتها داخل المستشفى    رئيس الطائفة الإنجيلية: الموقف المصري من نهر النيل يعكس حكمة القيادة السياسية وإدراكها لطبيعة القضية الوجودية    إنطلاق فعاليات حملة "100 يوم صحة" بميدان الثقافة في سوهاج    كريم الدبيس: "كولر" مراوغ وقطعت عقود بلجيكا للانتقال للأهلي    مصدر ل"مصراوي": كشف جديد للذهب بمنطقة "آفاق" باحتياطي يتخطى 300 ألف أوقية    وزير الشؤون القانونية يهنئ رئيس هيئة النيابة الإدارية    نتيجة الامتحان الإلكتروني لمسابقة معلم مساعد دراسات اجتماعية.. الرابط الرسمي    لليوم الثالث.. انتظام أعمال تصحيح الشهادة الثانوية الأزهرية بالقليوبية    المفتي الأسبق: يوضح عورة المرأة أمام زوج أختها    مها عبد الناصر تطالب بالكشف عن أسباب وفاة 4 أطفال أشقاء في المنيا    كشف مبكر ومتابعة حالات مرضية.. انطلاق حملة «100 يوم صحة» في أسيوط    برينتفورد يضم جوردان هندرسون في صفقة انتقال حر لمدة عامين    إلهام شاهين عن صورة لها بالذكاء الاصطناعي: زمن الرقى والشياكة والأنوثة    اليوم نظر محاكمة عامل متهم بقتل زوجته فى الطالبية    الإيجار القديم بين الواقع والمأمول.. نقلا عن "برلماني"    بحافلة متعطلة.. إسرائيل تلجئ نازحا من طولكرم إلى مأوى من حديد    "الأونروا": ارتفاع معدلات سوء التغذية في قطاع غزة    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر أمورنا وتشرح صدورنا    شواطئ شرم الشيخ تستقبل زوار العالم    برج السرطان.. حظك اليوم الثلاثاء 15 يوليو: احذر    القومي لحقوق الإنسان يعقد ورشة عمل حول العمال وبيئة العمل الآمنة    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من اليمن دون تفعيل صفارات الإنذار    حكومة كردستان العراق: تعرض حقل نفطي في دهوك لهجوم بطائرة مسيّرة    «مصيرك في إيد الأهلي».. شوبير يوجه رسالة إلى أحمد عبدالقادر    الرئيس الإيراني: الحرب وحّدت الإيرانيين داخل البلاد وخارجها.. ونتمسك بخيار الدبلوماسية    وزارة العمل: 3 فرص عمل في لبنان بمجالات الزراعة    الصحة: بدء تدريب العاملين المدنيين بوزارة الداخلية على استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED)    أخبار البورصة اليوم الإثنين 14-7-2025    بإقبال كبير.. قصور الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" لدعم الموهوبين بشمال سيناء    ثنائي بيراميدز ينضم إلى معسكر الفريق في تركيا    الفئات الممنوعة من التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ.. المحجور عليه.. المصاب باضطراب نفسى أو عقلى.. والمحكوم عليه نهائيا فى جناية    محامي المُعتدى عليه بواقعة شهاب سائق التوك توك: الطفل اعترف بالواقعة وهدفنا الردع وتقويم سلوكه    الحكم محمد الحنفي يعلن اعتزاله    تعرّف على عقوبة إصدار شهادة تصديق إلكتروني دون ترخيص وفقًا للقانون    أكلت بغيظ وبكيت.. خالد سليم: تعرضت للتنمر من أصدقائي بعد زيادة وزني    مشاركة الرئيس السيسي في قمة الاتحاد الأفريقي بمالابو تؤكد دعم مصر لأمن واستقرار القارة    محمد حمدي: هذه أسباب عدم نجاحي مع الزمالك    «مستقبل وطن» يُسلم وحدة غسيل كلوي لمستشفى أبو الريش بحضور قيادات جامعة القاهرة    أكثر أنواع السرطان شيوعًا.. تعرف على أبرز علامات سرطان القولون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«هاآرتس» تنشر وثائق مثيرة عن خطة إسرائيل لاحتلال القاهرة فى 1956 و1967

فى زاويته الثابتة بصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بعنوان «حصة تاريخ»، كشف توم سيجف أحد المؤرخين الإسرائيليين الجدد أن إسرائيل خططت عام 1955 لأحتلال القاهرة ودمشق لتوسيع حدودها. وكادت هذه الخطة تدخل حيز التنفيذ أثناء العدوان الثلاثى لولا معارضة فرنسية، وسحبت هيئة الأركان الإسرائيلية الخطة، نفسها، عام 1967، وطبقت مرحلتها الأولى التى تقضى بوصول القوات الإسرائيلية حتى شاطئ قناة السويس.
وكشف سيجف عن وثائق عسكرية جديدة، وردت فى بحث أعده الباحث الإسرائيلى «جى لارون» الأستاذ بجامعة «نورتفاسترون» الأمريكية، ونشر جزءًا منه فى مجلة «ميدل إيست جورنال» المعروفة.
يقول سيجف: «عشية 29 أكتوبر 1956 هاجمت إسرائيل مصر، وبدأت الحرب على سيناء، (العدوان الثلاثى)، الذى استمر مائة ساعة، وأسفر عن مقتل 170 جنديًا إسرائيليًا، ورغم مرور كل هذه السنوات لم يعرف الباحثون والمؤرخون الإسرائيليون حتى الآن الأسباب الحقيقية التى دفعت إسرائيل للاشتراك فى هذه الحرب. الباحث الإسرائيلى (جى لارون) يؤكد أن الدافع الرئيسى الذى حفز إسرائيل على احتلال سيناء هو الرغبة فى توسعة حدودها على حساب جيرانها.
(جى لارون) يعتمد فى دراسته على وثائق عسكرية ظلت سرية حتى فترة قريبة، من ضمنها محاضر اجتماعات هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلى، ففى السادس والعشرين من أكتوبر 1955 أى قبل العدوان الثلاثى بعام كامل، عقد رئيس الأركان العامة موشيه ديان اجتماعًا لمجلس أركانه، وشرح للجنرالات خطة مرحلية لتوسيع حدود إسرائيل، تبدأ بضربة استباقية لمصر،
وتسفر عن احتلال قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء حتى الشاطئ الشرقى لقناة السويس، ثم يتطور الهجوم فى المرحلة الثانية وصولاً إلى احتلال القاهرة. وفيما يتعلق بالضفة الغربية تقضى المرحلة الأولى بأن تصل القوات الإسرائيلية حتى مدينة الخليل، ويتطور الهجوم فى المرحلة الثانية حتى نهر الأردن. أما فيما يتعلق بسوريا ولبنان عند الحدود الشمالية، فقد كان من المقرر أن تتوقف إسرائيل عند حدود نهر الليطانى، وتتقدم شمالاً من مرتفعات الجولان وصولاً لاحتلال دمشق»!
توم سيجف يوضح أن الخطة السابقة كانت مطروحة أمام هيئة الأركان الإسرائيلية، لكنها لم توضع موضع التنفيذ عام 1956 نتيجة معارضة الفرنسيين، شركاء العدوان الثلاثى. وينقل سيجف عن «جى لارون» قوله: إن «اشتراك إسرائيل فى تنفيذ خطط العدوان الثلاثى غير مبرر، خاصة أن تل أبيب كانت تستطيع تحقيق جميع أهدافها فى ذلك الوقت، دون التورط فى الحرب.
وتمثلت أهداف إسرائيل، وقتها، فى إيقاف عمليات المقاومة، وإسقاط نظام جمال عبدالناصر، لكن الإسرائيليين شاركوا فى الحرب بهدف وحيد هو توسيع حدودهم على حساب الدول العربية المجاورة».
ويضيف سيجف: إن «إسرائيل شهدت نقاشات ومداولات كثيرة خلال ال 11 سنة الفاصلة بين حرب 1956، وحرب 1967، حول ضرورة توسيع حدودها، فى أول فرصة تسنح لاندلاع الحرب. وقد شنت تل أبيب الحرب مدفوعة بهذه الرغبة. ويبدو لى أن (جى لارون) مُحق فى وصفه طريقة تعامل إسرائيل مع مصر بالشيزوفيرنيا،
فقد أكدت تقديرات الموقف التى أعدتها المخابرات الإسرائيلية، وقتها، أن الجيش الإسرائيلى قادر على هزيمة مصر دون صعوبة، ورغم أن هذا التقدير يعد سببًا كافيًا لعدم المشاركة فى الحرب، فإن قادة إسرائيل أصروا على قراءته فى الاتجاه المعاكس. لقد شجعهم الضعف المصرى على دخول الحرب، و(توسيع حدودهم).
ودارت مناقشات كثيرة بين جنرالات هيئة الأركان حول مواقف عبدالناصر، وهل ينوى الهجوم، فعلاً، على إسرائيل، أم أنه يركز جهوده على تأمين مصر ضد أى هجوم إسرائيلى؟ وكان اللواء وعالم الاستشراق يهوشافط هركابى مقتنعًا بأن عبدالناصر يخطط للهجوم، أما موشيه ديان فكان يؤكد أن عبدالناصر لن يقدم على ذلك، وزادت حدة الجدل بعد توقيع صفقة السلاح التشيكية، ووصول الخبراء التشيك إلى القاهرة لتدريب الطيارين المصريين،
واطلع الباحث الإسرائيلى «جى لارون» على وثائق عسكرية خطيرة فى العاصمة التشيكية براغ، تفيد بأن خبراء التشيك كانوا مصممين على العودة لبلادهم، إلا أن قائدهم «يان رندل» أصر على البقاء، ويزعم الخبراء التشيك أن «رندل» كان يصر على البقاء لأنه تورط فى تهريب البلور من مقاطعة بوهيميا التشيكية، وكان يبيعه للمصريين بأسعار خيالية، وفى هذه الأثناء لم يهتم أحد بتدريب الطيارين المصريين، وتحطمت عدة طائرات فى الجو.
وتابع: «على الرغم من أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تملك هذه المعلومات، وسلمتها للقيادة، فإن الجيش الإسرائيلى كان راغبًا فى الحرب، وحسم الأمر موشيه ديان المعروف بأنه رجل متذبذب، عندما غيّر رأيه فجأة فى أبريل 1956، وقال إن المصريين يخططون للهجوم على تل أبيب. ويبدو أنه فعل ذلك لإقناع بن جوريون بإصدار أوامره للجيش بالاستعداد لشن الحرب».
ويكشف سيجف أن سلسلة من الأكاذيب الغريبة سيطرت على اجتماع قيادة الأركان العامة فى العاشر من أبريل 1956، فقد وجه بن جوريون كلامه للجنرالات قائلا: «مصر ستهاجم تل أبيب، وإذا نجحت فلن يبقى ذكر لإسرائيل.. ساعتها ستتقدم الأردن للسيطرة على القدس، وسوريا ستهاجم حيفا، وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تكن تملك دليلاً على ذلك، فإن بن جوريون وقع أسيرًا لهذا الكابوس،
وشرع لواءات قيادة الأركان فى تهدئته، وقالوا له إن الجيش الإسرائيلى يمتلك القوة الكافية، وسينتصر فى أى حرب ضد الدول العربية، لكن بن جوريون أصر على أن إسرائيل لا تستطيع أن تكسب الحرب بمفردها، لذلك يجب الاستعانة ببريطانيا وفرنسا، وأعرب عن أمله فى أن تنتهى الحرب باحتلال الضفة الغربية، لكن الفرنسيين رفضوا بشدة، واكتفت إسرائيل باحتلال شبه جزيرة سيناء.
وينهى سيجف مقاله بالتأكيد على أن إسرائيل لم تشارك فى العدوان الثلاثى خوفًا من تهديد مصرى حقيقى، ولكن فى محاولة لتطبيق خطة توسيع حدودها على حساب الدول العربية، وكادت هذه الخطة تدخل حيز التنفيذ عام 1967.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.