ماذا لو.. كنت ممن يتباهون بأنفسهم ؟

عندما تزداد جرعة الواقع والروتين نكون فى حاجة إلى جرعة عبث وصور..أياً كانت تلك الصور
اجتمع بالصدفة البحتة أبطال العالم فى التباهى بالنفس داخل غرفة تغيير الملابس بنادى نابليون بونابرت الرياضى. الأول: المتباهى بالنفس الأجمل شكلاً فى العالم، الذى يستعصى عليه المرور من أمام مرآة دون النظر إلى نفسه من كل زاوية ممكنة.
الثانى: المتباهى بالنفس الأغنى فى العالم، الذى يقضى أغلب وقته متأملاً ساعته الذهبية المرصعة بالماس وهو مبتسم.
الثالث:المتباهى بالنفس الأكثر نفوذاً فى العالم، والدائم البحث عن أى كائن يتسنى له سحقه، فى بدء رحلته اليومية للقفز على قمة جديدة يضيفها لقممه التى لا تحصى.
نظر الثلاثة بعضهم لبعض فى تحد، ثم لف كل منشفته حول خصره، قبل أن يدخلوا فى نفس اللحظة حجرة الساونا. مال عامل غرفة تغيير الملابس ذو الشنب الكثيف ناحية أذن زميله النحيف ثم قال: «إذا شب حريق الآن داخل حجرة الساونا، لوجدتهم يركضون عراة فى الشارع، كل بطل للعالم فى الخجل من النفس».