حب وتسلية وثقافة.. هكذا ترى البنات معرض الكتاب الذى يقام فى مصر كل عام.. وما بين الحب والثقافة وأشياء أخرى ترصد «هى» آراء البنات فى هذا الحدث الثقافى الأهم.. المكان يمتلئ بالزوار الباحثين عن العلم والثقافة وآخرين من محبى اقتناء الكتب النادرة والاستفادة من الأسعار المخفضة التى يتميز بها المعرض، وهناك أيضاً من يأتى للنزهة والترفيه، وهؤلاء هم الجانب الأكبر من الزوار. «هى» استطلعت رأى البنات، ولهن رأى مختلف فى كل شىء.. الهدف من زيارة المعرض، نوعية الكتب التى يسعين لاقتنائها من معرض الكتاب. وعن هدفها من زيارة المعرض تقول شيماء «19 سنة»: «المعرض هو المكان الوحيد اللى باعرف اتجمع فيه أنا وأصحابى ونيجى نقضى يوم من أوله لأن الدخول بجنيه، وإحنا بنجيب أكلنا معانا ونقعد نلف ونتفرج على الكتب ولو عجبنا حاجة بنشتريها «بس بصراحة مش بنبقى جايين قصدنا نشترى حاجة خالص». وتقول سارة «22 سنة»: أنا بستنى المعرض كل سنة وبنيجى أنا وأصحابى كل يوم من أول ما يبتدى لحد ما يخلص نتمشى ونتكلم ونتفرج على الناس ونجرى ونلعب، يعنى تقدرى تقولى هو ده النادى بتاع الغلابة اللى زينا. أما ولاء «23 سنة» فتقول: أنا جاية المعرض السنة دى عشان أتجوز أصل صاحبتى السنة اللى فاتت جت المعرض واتعرفت على واحد حبوا بعض واتجوزوا وأنا بقى جاية السنة دى عشان أطلع بعريس، بس لحد دلوقتى لسه ربنا مابعتش حد، عموماً المعرض لسه فاتح لحد يوم 5 فبراير. هذه عينة من البنات التى تأتى معرض الكتاب لأهداف أخرى، أما من تأتى من بنات حواء لتتفرج على كتب المعرض والشراء منها، فنوعية الكتب التى تقبل عليها داخل المعرض تتنوع بين كتب تعليم الطبخ والجمال ومجلات الموضة والأزياء، بالإضافة إلى الروايات الرومانسية. وتقول نورا «19 سنة»: أنا كل سنة أجمع من المعرض شوية كتب تنفعنى كبنت، مثلاً كتب تعليم الطبخ ومجلات الموضة والأزياء ومافيش مانع كتب بتتكلم عن الاعتناء بالبشرة والشعر والمكياچ، غير بقى كتب الحب والأبراج وإزاى تختارى العريس المناسب لأن الحاجات دى بتحبها البنات قوى. أما منار «25 سنة»، فتقول: المعرض شىء أساسى عندى كل سنة بستناه بفارغ الصبر لأنى بقدر ألاقى فيه تشكيلة جميلة من الكتب الثقافية والعلمية والبناتية والحاجات الخصوصية قوى اللى بقت صعب نتكلم فيها مع أهالينا زى العلاقة بين الولد والبنت بس السنة دى كمان فيه كتب مصورة وشرح وافى لكل الحاجات دى، ده غير الكتب الخاصة بالحمل والولادة وتربية الأطفال. وعلقت ماهيتاب «27 سنة» على تلك الظاهرة قائلة: «لايزال مجتمعنا المصرى يرفضك باعتبارك بنت ومن حقك التعرف على هذا العالم المحظور الحديث فيه قبل الزواج، بل وشراء كتب لشرح ذلك وبالتالى إحنا اتربينا على إن القراءة فى مثل هذه الأمور عيب وحرام، عشان كده يبقى المعرض بالنسبة لينا مكان مفتوح ممكن نجيب الكتب والروايات دى لأنها بتبقى محطوطة وسط حاجات كتير ومحدش واخد باله أنا اشتريت إيه بس دايماً بننسى كلمة لا حياء فى العلم وده علم.