كشف تقرير رسمى لوزارة الصحة والسكان، عن ارتفاع عدد الحالات البشرية التى تم عزلها فى جميع المستشفيات للاشتباه فى إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور منذ دخوله مصر «فبراير 2006» إلى 5800 مريض. كما كشف التقرير الذى أعدته إدارة مكافحة الأمراض المعدية بالوزارة عن عزل أكثر من 2000 بالمستشفيات للاشتباه فى إصابتهم، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى. وأوضح التقرير، الذى تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه، أن الحالات التى تأكد إصابتها بالمرض حتى الآن هى 53 حالة فى 17 محافظة حتى الآن، هى القاهرةوالقليوبية والشرقية والمنوفية والغربيةوالدقهلية والبحيرة وكفر الشيخودمياطوالفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، وقنا وأسوان. وذكر التقرير أن عدد الوفيات جراء المرض وصل إلى 23 حالة، توفى منهم 13 فى مستشفيات القاهرة، وحالتان فى الفيوم، ووفاة حالة واحدة فى الجيزة، وبنى سويف والمنيا وأسيوط والبحيرة والمنوفية والدقهلية. اللافت أن محافظتى 6 أكتوبر وحلوان الجديدتين دخلتا إلى قائمة المرض، سواء فى الإصابة به أو الاشتباه، فأكتوبر ظهر فيها المرض بإصابة واحدة، أما حلوان فتم الاشتباه فى 4 حالات وتم عزلهم. وأشار التقرير إلى أن القاهرة احتلت أعلى المحافظات فى عدد حالات العزل ب 780 مريضاً، تليها الغربية ب 715 شخصاً، ثم كفر الشيخ ب 499 شخصاً والجيزة ب 466 والإسكندرية ب 354، والمنوفية 444 شخصاً، كما تم عزل 418 شخصاً فى دمياط و346 شخصاً فى القليوبية، واحتلت ثلاث محافظات مرتبة متوسطة فى عدد حالات العزل بالمستشفيات، وهى الدقهلية وسوهاج والمنيا، كالتالى 309 أشخاص، 284 شخصاً، 251 شخصاً، تلتها محافظات قنا والمنيا وبنى سويف والفيوم والبحيرة والشرقية وأسوان، وتذيلت مطروح وشمال سيناء والسويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر والوادى الجديد والإسماعيلية وبورسعيد والأقصر قائمة أقل المحافظات فى الحالات المعزولة للاشتباه فى إصابتها بالفيروس بأقل من 10 حالات فى كل منها، باستثناء الإسماعيلية التى بلغ عدد الحالات فيها 18 حالة، وحذر التقرير من حدوث «وباء» أنفلونزا الطيور، إذا حدث تراخ فى التعامل مع الطيور، وذكر أنه رغم إشادة جميع المنظمات الدولية بتجربتنا فى مواجهة المرض والسيطرة عليه، فإن ذلك لا يعنى أننا قد قضينا عليه، لافتاً إلى أن أنفلونز الطيور «مازال فى قوته، والخوف من تحوره وانتقاله من إنسان لإنسان وهنا يحدث الوباء الذى قد يودى بحياة الملايين من البشر ويسبب خسائر اقتصادية فادحة».