ارتفاع مبيعات الكومبيوتر هذا العام بعد انخفاض شديد العام الماضي

ارتفعت مبيعات الكومبيوتر الشخصي، بحسب أرقام مؤسسة «جارتنز للأبحاث» للربع الأخير من العام الماضي، وجاء ذلك الارتفاع بعد انخفاض مستمر شهدته الأرباع الثلاثة الأولى من 2009، إذ أشار محللون من مؤسسة الأبحاث إلى أن مبيعات الكمبيوتر ازدادت بنسة %3.6ليصل عدد أجهزة الكومبيوتر التي شحنت في الربع الأخير من 2009 إلى 29.6 مليون جهاز، وذلك بعد تدهور المبيعات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. لكن هذه الزيادة لم تكن كافية لرفع المعدل العام لمبيعات الكمبيوتر خلال العام الماضي، والذي انخفض بنسبة 6.3 % مقارنة بمبيعات الكمبيوتر في عام 2008.
ويقول «رانجيت أتوال» الخبير لدى مؤسسة «جارتنر للأبحاث»، " أخيراً بدأ المنحني البياني لمبيعات الكومبيوتر في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا بالاتجاه صعوداً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وهذه الأقاليم كانت آخر من وصل إلى مؤشر مرتفع من بين الأقاليم الرئيسة في العالم".
وأشار «رانجيت» إلى أن زيادة المبيعات نجمت بشكل أساسي من فئة أجهزة الكومبيوتر الدفترية Notebooks، والدفترية الصغيرة Netbooks للمستهلكين العاديين، في حين بقيت مبيعات الكمبيوتر لقطاع الشركات ضعيفة، وقال: "مع استمرار المناخ الاقتصادي القاسي استمر طلب المستهلكين لأجهزة الكومبيوتر الشخصية، إلا أن المشتريات ارتكزت في فئة أجهزة الكومبيوتر الدفترية الصغيرة، لكن تنوع المبيعات يمكن أن يعود خلال العام الحالي، إذ تتوقع شركات مثل «ديل» أن تقدم المؤسسات في هذا العام على تحديث ما لديها من كمبيوترات الأعمال."
وبقيت «إتش بي» في موقع الصدارة كمزود أول لأجهزة الكومبيوتر الشخصية على المستوى العالمي، على الرغم من أن نسبة زيادة المبيعات للشركة لم تتجاوز 2.6%، بينما ارتفعت مبيعات «إيسر» بنسبة 37%، وحققت «ديل» زيادة في المبيعات بنسبة 2.8 %، بينما ارتفعت مبيعات «أسوس» بنسبة 18.4 %..