أبلغتنى زوجتى أنها قابلت جارتنا وفوجئت بانتفاخ عينها من البكاء.. ماذا حدث؟ لها صديقة مصرية متزوجة من فلسطينى كانت معها فى الكويت لسنوات طويلة وعادت وزوجها إلى غزة.. ومع بداية الأحداث الأخيرة كانت تتصل بها يومياً للاطمئنان عليهم.. ومما تسمعه عما يحدث تنهار فى البكاء.. واستأذنتها أن أحصل على رقم هاتفهم المحمول حيث تعطل تليفونهم الأرضى نتيجة القصف.. وبالمناسبة لقد نشرنا أمس رسالة «تضامن عبر الهاتف» عن كيفية الاتصال بالأحباب الفلسطينيين فى قطاع غزة لمواساتهم وإشعارهم بوقوفنا معهم.. كما ناشدت الوزير الدكتور طارق كامل أن يجعل دقيقة المكالمة لقطاع غزة بعشرة قروش كمساهمة صغيرة لحث المواطنين على الاتصال بالأحباب الصامدين هناك.. وباتصالك ستعرف كم المعاناة.. مثلاً انقطاع التيار الكهربائى أدى إلى انقطاع المياه عن سكان الأدوار العليا، ومعظمهم لا يجد ماء لغسل ملابسهم، ناهيك عن عدم إمكانية صرف المخلفات بدورات المياه.. وعدم إمكانية شحن بطاريات التليفونات المحمولة إلا من خلال من يملكون مولدات كهربائية! والمعاناة من انقطاع الغاز بدأت منذ شهور فلم يعد الكثيرون يطهون طعاماً.. ناهيك عن الرعب المستمر من القصف و.. و.. ولا نملك إلا الدعاء، وذرف الدموع على أحوالنا المتردية! حاتم فودة