شركات سياحة تتهم «السكك الحديدية» برفع أسعار تذاكر «قطارات قبلى» 85 جنيهًا.. وتضارب حول الزيادة بين «المكتب التجارى» والمتحدث باسم الهيئة

أكدت شركات سياحية أن هيئة السكة الحديدية «رفعت أسعار تذاكر قطارات الوجه القبلى» للمجموعات وشركات السياحة بزيادة تقدر بنحو 85 جنيهًا للدرجتين الأولى والثانية قبل موسم إجازة نصف العام الدراسى، وهو ما أكد صحته مصدر بمكتب الشؤون التجارية للهيئة من خلال اتصال تليفونى مع «المصرى اليوم» بينما نفاه المتحدث الرسمى باسم هيئة السكك الحديدية، مؤكدًا أن الأسعار «لم تتغير».
وقال الدكتور وليد وردة، المتحدث الرسمى باسم الهيئة: «إن أسعار القطارات الاعتيادية فى إجازة نصف العام للمجاميع، هى أسعار خاصة، لكنها لم تتغير بالمقارنة مع نفس الفترة على مدى العشرة أعوام الماضية»، «دون أن يحدد السعر»، موضحًا أن هناك قطارات مخصوصة يتم تحديد سعرها بصورة مختلفة، لأنها «إضافة على الشبكة والتشغيل والأحمال».
وأضاف وردة ل«المصرى اليوم»، أن فترة إجازة نصف العام هى «فترة ذروة، ومن ثم تكون أسعار المجاميع خلالها حاجة تانية»، مشيرًا إلى أن معدلات حجوزات القطارات لإجازة نصف العام، «لم تتغير مقارنة بالعام الماضى».
وفى اتصال هاتفى ل«المصرى اليوم»، على الخط الأرضى لهيئة السكة الحديد أكد عاملان منفصلان فى إدارة المبيعات بالهيئة أن أسعار تذاكر القطارات ذهابًا وعودة المتجهة إلى الأقصر وأسوان لرحلات نصف العام ارتفعت فى الدرجة الأولى من 220 فى العام الماضى إلى 300، والدرجة الثانية من 110 فى العام الماضى إلى 200 جنيه، مشيرين إلى أن الهيئة خصصت قطارات «مخصوصة لرحلات المجموعات».
وأوضح العاملان أن الأسعار زادت فقط على المجموعات، متوقعين أن تستمر الزيادة حتى بعد موسم إجازة نصف العام، بينما أكدا فى الوقت ذاته أن أسعار التذاكر للأفراد على شباك التذاكر «لم ترتفع بعد».
وقالت: «من المنطق تشجيع السياحة الداخلية عندما تتعطل السياحة الخارجية بسبب الأزمة العالمية».
وأشار شريف الشيخة، مدير السياحة الداخلية بإحدى الشركات بالإسكندرية، إلى أن السياحة القائمة على الأجانب، انخفضت بنسبة تتراوح بين 70٪ و80٪ بسبب الأزمة المالية العالمية، مؤكدًا أن شركات السياحة اتجهت إلى التركيز على السياحة الداخلية لتعويض الخسائر، خاصة أن موسم إجازة نصف العام هو من «أهم المواسم للسياحة الداخلية».
أوضح الشيخة أن الشؤون التجارية لهيئة السكة الحديد، لم تصدر منشورًا رسميًا بهذه الأسعار، لكنها تبلغ الشركات بهذه الزيادات عند الحجز.
وقالت إحدى مديرات السياحة الداخلية بإحدى الشركات - رفضت ذكر اسمها - إن الموظفين بإدارة المبيعات عند مواجهتهم بزيادة الأسعار أجابوا بأنها «قرار من رئيس الهيئة»، بدعوى أن الذاهبين على هذه الرحلات «هيتفسحوا.. فلازم يدفعوا»