«موجابى» يتحدى المجتمع الدولى: اقطعوا رأسى لكنى لن أتنازل لأن «زيمبابوى ملكى»

فى تحد صارخ لمنتقديه الذين يطالبونه بالاستقالة داخل وخارج البلاد، أكد الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى أنه لن يقدم «أبداً، أبداً» على «بيع» بلاده وأنه لن يستسلم أبداً، صارخاً بأعلى صوته «زيمبابوى ملكى».
وجاء ذلك فى خطاب ألقاه موجابى أمام المؤتمر العام لحزبه، واستهدف من خلاله تجديد تحديه للدول الغربية والأفريقية التى دعته إلى التنحى، بسبب الأزمة المستفحلة فى البلاد، وقال موجابى بصوت عال: «لن تخيفونى، يمكنكم التهديد بقطع رأسى.. وما من شىء سيجعلنى أتراجع.. زيمبابوى ملكنا، وليست ملكاً للبريطانيين».
وبذلك يكون أقدم رئيس فى القارة السوداء، استعاد أمام المؤتمر العام لحزبه، الاتحاد الوطنى الأفريقى لزيمبابوى الجبهة الوطنية (زانو)، والذى أقيم فى مدينة بيندورا، خطابه السابق الذى حذر فيه من عودة الاستعمار البريطانى إلى زيمبابوى حال تخليه عن السلطة.
وفى مقابلة مع صحيفة «هيرالد» الرسمية فى زيمبابوى، تحدى موجابى دولاً أفريقية أيضاً، مثل كينيا، تطالبه بالاستقالة أو القبول بحكومة وحدة وطنية، يتقاسم فيها السلطة مع منافسه مورجان تسفانجيراى، الذى فاز حزبه فى الانتخابات التشريعية فى شهر مارس الماضى،
وقال موجابى: «كيف يمكن للقادة الأفارقة أن يطيحوا بروبرت موجابى، هذا الأمر ليس سهلاً، لا أعرف أى بلد أفريقى لديه الجرأة للإقدام على هذا الأمر».
وكان رئيس جنوب أفريقيا خاليما موشلانتى قد أعلن قبل يومين أنه لن يدعو موجابى للاستقالة، معرباً فى الوقت نفسه عن أمله فى أن يعمد إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأسبوع الجارى، فى حين طالبت كندا قادة المنطقة ب«الإسراع فى التدخل» لإيجاد حل للأزمة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة فى زيمبابوى.