ربة منزل بالسويس تبحث عن ابنها الضائع

تساقطت دموع أمينة عبدالله الدسوقى «45 سنة» ربة منزل على ابنها الذى اختفى منذ 5 أشهر، ويعانى إعاقة ذهنية بسيطة، ترددت شائعات فى قريتها البسيطة بالسويس أن وراء اختفائه سيدة تخطف الأطفال لسرقة كلاهم، ثم تتركهم فى الشارع لمصيرهم..
لكنها ظلت تبحث عنه فى كل مكان، ولم تيأس من العثور عليه، حتى ظهر أحد الأطفال المخطوفين وفى جسده علامة، تبين أنها جراحة، وأن كليته تمت سرقتها بالفعل، كادت أن تفقد عقلها، ذهبت إلى أقسام الشرطة ومديريات الأمن تبحث عن تلك السيدة حتى تسألها، وضعت فى حقيبتها صورة ابنها «الشيخ أحمد» - كما يطلق عليه أهل قريته، ووصلت إلى القاهرة، وهناك فى نيابة قصر النيل، اكتشفت أن تلك السيدة تم إخلاء سبيلها.
أم أحمد قالت، ودموعها تتساقط: ابنى الشيخ أحمد، لديه إعاقة ذهنية بسيطة، لكنه يدرك ما حوله، يستيقظ كل يوم فى الصباح، وينزل إلى الشارع، أهل القرية أحبوه وعطفوا عليه، ويعود إلى البيت وحده أو بصحبة أحدهم، وكان بعضهم يأتى به إلى المنزل بسيارته الخاصة،لأنه كان اجتماعىاً، ولا يزعج أحداً، ويوم الجمعة 4 يوليو الماضى، نزل إلى الشارع للذهاب إلى صلاة الجمعة، ومرت ساعات ولم يعد.
وأضافت: وعندما بدأت أشعر بالقلق عليه، نزلت أبحث عنه، ومررت بشوارع السويس كلها دون جدوى، سألت عنه فى كل مكان، وعندما كنت أسأل أى شخص عنه، كان يقول لى: «انتى أم الشيخ أحمد»، واكتشفت أن كل أهل السويس يعرفونه ويحبونه، لم أيأس، وحررت محضراً بغيابه، وظللت أبحث عنه فى كل مكان..
ومنذ يومين بدأت الشائعات تتردد حول سيدة كانت تخطف المعاقين مثل ابنى، وتسرق كلاهم، ثم تلقى بهم فى الشارع لمصيرهم، جن جنونى، وعرفت أنها سقطت فى قبضة الشرطة، فذهبت إلى أقسام الشرطة، ومديريات الأمن، وجئت إلى القاهرة حتى أعثر عليها ووضعت صورة ابنى فى حقيبتى..
وعندما وصلت إلى نيابة قصر النيل أخبرونى أنه تم إخلاء سبيلها.. ولا أعرف أين ابنى، أو ماذا حدث له، وظهر طفل مخطوف ومسروقة كليته، وتوجد علامة مكان الجراحة التى أجريت له.. وأخشى أن يكون ابنى لقى نفس المصير، خاصة بعد أن اتهمنى زوجى بالتسبب فى ضياعه وترك المنزل غاضباً مما حدث، ذهبت إلى مديرية أمن القاهرة ووزارة الداخلية ورويت لهم التفاصيل، وكل مكان حتى يساعدنى أحد، لكن دون جدوى، وقلبى يحترق على ابنى.