قالت صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأمريكية، إن عدداً من منظمات حقوق الإنسان في واشنطن تواجه انتقادات لمنح جوائز لاثنين من المصريين، منهما الناشطة منى سيف، وصفتهما بأنهما إسلاميين متشددين يدعمان الإرهاب، ويعبران عن العداء لإسرائيل، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته، الخميس، على موقعها الإلكتروني، إلى أن منظمة هيومان رايتس ووتش، الحقوقية، الأمريكية، تعرضت لانتقادات شديدة، هذا الأسبوع، بعد اختيارها لمنى سيف، التي وصفتها الصحيفة بأنها «متعاطفة مع الإرهابيين، وترى أنها تمثل الإرهاب الحقيقي»، ضمن مرشحيها النهائيين لجائزة «مارتن إنوالز»، التي توصف بأنها «نوبل» في مجال حقوق الإنسان. وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الذي نشرته صحيفة «واشنطن تايمز»، أن المنتقدين اتهموا «هيومان رايتس ووتش» والمنظمات الأخرى، المسؤولة عن اختيار «سيف»، ب«تشويه الجائزة باختيار شخصية متشددة تروج للإرهاب ضد إسرائيل». وقدمت جماعة «يو إن ووتش» الحقوقية التماسًا لمؤسسة «مارتن إنوالز» دعتها فيه إلى استبعاد «سيف» من التكريم، وفي رسالة إلى رئيس المؤسسة، هانز ثولن، قالت «نحثك بصفتك رئيس لجنة التحكيم، وأمين المجلس، على إلغاء ترشيح منى سيف فوراً، بسبب دعوتها العلنية للعنف ضد المدنيين، والإرهاب، وجرائم الحرب، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لمعايير جائزة تعزيز وحماية حقوق الإنسان». وكانت مؤسسة «مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط» الأمريكية، تعرضت لانتقادات، الشهر الماضي، عندما سلمت جائزة «قادة الديمقراطية» لمسؤول سابق بجماعة الإخوان المسلمين، حيث أشار إلى أن هجمات 11 سبتمبر 2001 كانت عملاً احتجاجياً ضد السياسة الخارجية للولايات المتحدة، الأمر الذي يصفه الخبراء الأمريكيون بأنه نفاق، محذرين من خطورة أن تقوم جماعات غربية بتكريم مثل تلك الشخصيات، المتطرفة، باعتبارها وكلاء للديمقراطية، بحسب قولهم. من جانبه، قال متحدث باسم «هيومان رايتس ووتش» للصحيفة إنهم «ما زالوا ينتظرون تعليق رسمي حول الجدل المثار حول منح الجائزة لمنى سيف».