770 تلميذاً بالدقهلية يدرسون بمدرسة آيلة للسقوط و«الأبنية التعليمية» ترفض إنشاء بديل منذ 10 سنوات

يتلقى نحو 770 تلميذًا وتلميذة بمدرسة أبو دشيشة الابتدائية التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية تعليمهم داخل مدرسة آيلة للسقوط، ما يعرض التلاميذ للخطر، خاصة أن أجزاء من السقف بدأت تتساقط فضلاً عن تشقق جدرانها ما تسبب فى تسرب مياه الأمطار فى الشتاء، وتحول الفصول إلى بركة من المياه.
قال محمد جبر، عضو مجلس محلى المحافظة إن المدرسة تم بناؤها عام 1952، ونظرًا لانتهاء عمرها الافتراضى وسوء حالتها تقدمنا خلال الأعوام السابقة بطلبات إلى مجلس محلى المحافظة لبناء مدرسة جديدة، خوفًا على حياة التلاميذ، وفى العام الماضى حصلنا على توصية من المجلس ببناء مدرسة جديدة للتعليم الأساسى فى حضور مدير عام هيئة الأبنية، الذى وعد ببناء المدرسة فى عام 2009، وحتى الآن لم يتم إدراجها رغم انهيار كامل للجناح الخاص بالمسرح والمظلة منذ 10 سنوات وتصدع باقى المبنى، لافتًا إلى أن الهيئة اكتفت بإزالة جناح المسرح فقط وترميم المدرسة بمبلغ 140 ألف جنيه اقتصرت على السباكة والصرف والدهان دون النظر إلى إعادة بنائها.
وأكد مدرسون بالمدرسة أن الفصول تتحول طوال فصل الشتاء إلى مستنقعات بسبب المياه المتساقطة من السقف والجدران على التلاميذ ما يعرقل العملية التعليمية، فضلاً عن ضيق الفصول وتعطل جميع الأنشطة لعدم وجود أماكن.
وأضاف عدد من التلاميذ أنهم يعانون طوال فترة الشتاء من سقوط الأمطار لكثرة التشققات ودخول الأتربة وروائح القمامة المتراكمة بجوار المدرسة لعدم وجود شبابيك، مما يؤدى إلى تلف الكتب وإصابة العديد منا بالأمراض.
وقال عدد من أهالى القرية إن هيئة الأبنية التعليمية قامت ببناء مدارس فى قرى الخلالة والسماحية والشوامى كانت مدرجة فى الخطة بعد مدرسة أبودشيشة ولم تعط الأولوية لمدرسة آيلة للسقوط يدرس بها أكثر من 750 تلميذًا وتلميذة وطالبوا ببناء مدرسة جديدة للتعليم الأساسى خوفًا على حياة أبنائهم فى المرحلة الابتدائية، الذين يدرسون فى مبنى آيل للسقوط، وتلاميذ المرحلة الإعدادية الذين يواجهون خطر الموت بسبب حوادث السيارات أثناء ذهابهم وعودتهم إلى مدرسة قرية الشوامى الواقعة على الطريق السريع.
من جانبه، أكد المهندس أحمد الشاذلى القائم بأعمال مدير عام هيئة الأبنية بالدقهلية أنه تم عمل نموذج للمدرسة وملفها جاهز وتمت الموافقة عليه لكن الهيئة تواجه مشكلة الاعتمادات، لافتًا إلى أن الهيئة أزالت جناحًا كاملاً من المدرسة الذى كان يمثل خطورة على الطلاب وتمت معاينة باقى الأجنحة بمعرفة عدة لجان أكدت أنها بحالة جيدة وتم عمل صيانة لها.