أكد أسقف الكنائس القبطية فى فيرجينيا وميرلاند وشرق أمريكا الأنبا مايكل، وجود حملة لتحويل شباب الأقباط الأرثوذكس إلى الطائفة البروتستانتية، مستشهداً بلقاء البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الأقباط الأرثوذكس الأربعاء الماضى، الذى أجاب فيه عن سؤال حول المخطط البروتستانتى بقوله: «أنا عارف الحاجات دى بتحصل فين وسأتخذ فيها موقف»، معتبراً أن هذا الرد دليل على وجود هذا المخطط. وقال الأنبا مايكل إنه لا يملك أدلة على وجود حملة مخططة من البروتستانت لجذب الشباب الأرثوذكسى، أو أنها مدعومة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، نافياً وجود توجهات لجذب الأقباط فى المهجر للمذهب البروتستانتى، موضحاً أنه منذ بداية عمله فى أمريكا منذ عام 1979 وهو شاهد على قوة الكنائس التى تعمل للحفاظ على الهوية القبطية والمذهب الأرثوذكسى فى المهجر، ولذلك فإن فرص الدخول إليها واختراقها صعب، معتبراً أن الأسهل هو تكثيف هذه الحملات فى مصر واستغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية لجذب الشباب. وأوضح الأنبا مايكل أن المذهب البروتستانتى جاء إلى مصر مع دخول الأجانب والاحتلالين الفرنسى والبريطانى الذى أتى ببعثات تبشيرية نجحت فى استقطاب عدد من الأقباط، مؤكداً وجود جهات أمريكية تدعم هذا المخطط لكنه لا يعلمها، نافياً ضلوع الحكومة الأمريكية فى مثل هذه المخططات لأنها تفصل بين الدين والدولة. ونفى الأنبا مايكل معرفته برصد 100 مليار دولار لإنجاح مخطط جذب الشباب الأرثوذكسى إلى المذهب البروتستانتى، مؤكداً فى الوقت نفسه وجود دعم مادى من الأجانب، لكن من جهات دينية وليست حكومية. ورفض الأنبا مايكل اعتبار أن الخلافات بين الأساقفة حول خلافة البابا أرض خصبة لهذا المخطط، بقوله إن كل الآباء والأساقفة يصلون ليحفظ الرب حياة البابا شنودة. ونفى راعى الكنيسة العربية المعمدانية فى واشنطن، القس أسبر عجاج، وجود مخططات فى أمريكا تجاه الأقباط الأرثوذكس فى مصر، بقوله إنها أخبار مغلوطة، ولا توجد فروق بين الأرثوذكس والبروتستانت فى القواعد الأساسية فى الدين، وهى الإيمان بميلاد المسيح وصلبه وقيامته، مؤكداً أن المخطط الموجود يهدف إلى جذب الأقباط إلى الإسلام بدعم من أموال الدول النفطية، نافياً اتجاه الأرثوذكس للتحول إلى البروتستانت للحصول على الطلاق، موضحاً أن هناك اتفاقاً بين رؤساء الطوائف فى مصر على عدم السماح بالتحول إلى طائفة أخرى بهدف التلاعب فى الأمور المتعلقة بالطلاق والزواج الثانى، موضحاً أن البروتستانت فى أمريكا يرسلون الإرساليات التبشيرية، ويساعدون الفقراء بالطعام والملبس وليس بالأموال. وقال رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة، مايكل منير، إن الموضوع مبالغ فيه بشكل كبير، لأن البشارة موجودة فى الكتاب المقدس، موضحاً أن الكنائس البروتستانتية فى أمريكا تقوم برحلات تبشيرية إلى أفريقيا لمساعدة المرضى والمحتاجين، مؤكداً وجود تبشير إسلامى كبير داخل مصر، وداخل الولاياتالمتحدة أيضاً، مبرراً وجود هذه التيارات بالمشاكل والقوانين التى تمنع الزواج بين الطوائف. وألقى منير باللوم على الانقسامات والخلافات داخل الكنيسة القبطية التى تزيد وسائل الإعلام من إشعالها، وبالتالى تصبح مجالاً خصباً لمهاجمة الكنيسة، مطالباً بتوفير مكتب إعلامى يتحدث باسم البابا ليرد سريعاً على ما يقال، ولا يسمح بتسرب الشائعات وترك الأمور دون توضيح. وأوضح الناشط القبطى مجدى خليل، أنه لا توجد خلافات بين الطوائف المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية فى القواعد الأساسية للدين، معتبراً أن ما يحدث هو محاولة من أجهزة الأمن لتشتيت الأنظار عن الاضطهاد الذى يعانى منه الأقباط فى مصر، مشدداً على ضرورة اتحاد المسيحيين من كل الطوائف لمكافحة ما سماه «التمييز والاضطهاد».