اتهم الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى المعروف، الهيئة القومية للأنفاق بالعمل دون «سند قانونى» لصالح الشركة الفرنسية المسؤولة عن تنفيذ أعمال خط المترو الثالث، معتبرا أن الهيئة «دبست» الحكومة – على حد قوله - فى مسؤولية الانهيار الأرضى بشارع الجيش بباب الشعرية من أجل حفنة دولارات، على الرغم من أن الشركة هى المسؤولة عن المشكلة وعليها تحمل قيمة حلها. وأكد حمزة أن مكتبه الاستشارى قام بأعمال محددات التربة للخط الثالث للمترو منذ عام 2002، كما قال رئيس الهيئة القومية للأنفاق فى تصريحاته الصحفية أمس الأول، ولكن لم يأخذوا بأبحاثه وتم استبعاده دون معرفة أسباب ذلك، مطالبا الجهات المعنية بسرعة التحقيق مع الهيئة بسبب مخالفتها القانون فى إرساء مناقصة التنفيذ بسعر ثابت دون زيادة، متسائلا عن أسباب إصدارها خطاباً إلى الشركة الفرنسية يقضى بأحقيتها فى رفع سعر التنفيذ، فضلا عن إصدار أمر إسناد مباشر لتنفيذ خط المترو بمبلغ 4 مليارات دولار بالمخالفة للقانون. وقال حمزة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمكتبه أمس ردا على كلام رئيس الهيئة ومشكلة انهيار شارع الجيش: «ما دعانى للحديث هو تصريحات رئيس هيئة الأنفاق بأنه رصد 50 مليون جنيه، لحل المشكلة، فهذا ينفى المسؤولية عن المقاول وهى الشركة الفرنسية، فالخطأ منذ البداية فى أن الهيئة تقوم بدور المهندس الاستشارى المشرف على المشروع بالرغم من أنها مالك المشروع». وأضاف: «موقف مصر سيئ، فالقانون المدنى رقم 651 و652 يقول إن المهندس المشرف على التنفيذ متضامن فى المسؤولية مع المشرف عليه، ويتحمل المسؤولية التضامنية مع المقاول، وهو ما يؤكد أن الهيئة لا تقوم بعملها»، معتبرا أن الشركة الفرنسية تصدر لصالحها «أشياء» ومزايا غير مفهومة، مثل البند رقم 12 فى عقدها الذى يشير إلى عدم مسؤوليتها لأعمال لم تكن فى الحسبان أو طبيعة تربة لم تكن معروفة، وعلى هذا الأساس يقال إن أرض باب الشعرية غير صالحة، ولكن التربة «بريئة». وأشار حمزة إلى أنه قام بعمل أبحاث التربة للخط الثالث كاملا بجانب تقرير جيولوجى دون أن يتقاضى مليما واحدا على ذلك ولم تأخذ الهيئة بتوصياته حول طبيعة التربة، لافتا إلى أنه قام بجزء من أبحاث التربة للخط الأول والأبحاث كاملة للخط الثانى بجانب المشورة الفنية، وكذلك لنفق الأزهر، موضحا فى الوقت نفسه أن خط المترو الثانى مر تحت نهر النيل بعمق 15 مترا مرتين دون انهيار واحد، وليس كما حدث فى شارع الجيش كما قيل إن الأرض انهارت بسبب وجود آثار لترعة قديمة ومياه جوفية.