تبادل المهندس عطا الشربينى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، والمهندس ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى، الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهبوط الأرضى بشارع الجيش. وقال الشربينى إن حمزة قام بعمل «الجسات» لمنطقة باب الشعرية، منتقداً التصريح الذى أدلى به الأخير ل«المصرى اليوم» أمس الأول، بأن الهيئة لم تراع طبيعة الأرض فى هذه المنطقة، فيما نفى الاستشارى هذا الأمر، مشيراً إلى أن الهيئة استبعدت أبحاثه وركنتها «على الرف». وذكر رئيس الهيئة القومية للأنفاق، فى تصريح ل«المصرى اليوم»، أن 200 حادثة هبوط أرضى وقعت فى مناطق مختلفة من العالم أثناء حفر أنفاق، راح ضحيتها المئات، قائلاً إن «انهيار باب الشعرية كان بسيطاً، وتعاملنا معه بإتقان شديد». وأوضح أن الهيئة تنتظر نتائج عملية غمر التربة بالأرض لتقرر موعد استئناف الحفر، وقال: «نقوم بصيانة العقارات التى تأثرت بالهبوط وصرفنا تعويضات للمتضررين، بالإضافة لتسكينهم فى فنادق 3 نجوم». من جانبه، قال الدكتور ممدوح حمزة إن الجسات التى قام بها لمنطقة باب الشعرية أثبتت أن الأرض صلبة، مرجعاً سبب الهبوط الأرضى إلى «خطأ تنفيذى» تقع مسؤوليته على المقاول، وتساءل: «ماذا فعلوا بأبحاثى التى أجريتها عن المنطقة؟ ولماذا وضعوها على الأرفف؟». وكشف حمزة أن الهيئة استبعدته، بعد أن قامت باستبعاد مكتب استشارى يابانى كان مسؤولاً عن تصميم جميع خطوط المترو فى اليابان وسنغافورة، وقال: قالوا إننا غير مؤهلين، رغم أننى قمت بأبحاث خط المترو الثانى «شبرا الخيمة - المنيب»، ونفق الأزهر والعديد من المشروعات. وأضاف: «الهيئة وقعت فى خطأ جسيم، فالمكتب الفرنسى هو الذى صمم، وهو الذى ينفذ وهو الذى يشرف على التنفيذ، كما أنهم أرسوا المناقصة على الأقل سعراً، ثم أعطوه الحق فى زيادة الأسعار».