توقف مبيعات الحديد والأسمنت بسبب تراجع الطلب.. و95٪ انخفاضاً فى المبيعات

توقفت مبيعات الأسمنت والحديد بنسبة تتراوح بين 80 و95% بداية من الأسبوع الجارى، بسبب تراجع الطلب بشكل كبير نتيجة توقف حركة البناء والتشييد فى شهر رمضان، وتفضيل غالبية العمال قضاء معظم أيام الشهر مع عائلاتهم.
ولأول مرة منذ شهور انخفضت أسعار بيع الأسمنت إلى أقل من مستوياتها الطبيعية والأسعار المعلنة، ففى القاهرة الكبرى يباع طن الأسمنت للمستهلك بأقل من سعره بما يتراوح بين 10 و30 جنيهاً، حيث يبلغ سعر الطن 490 جنيهاً، بعد أن وصل الطن إلى 700 جنيه فى أوقات الذروة الصيف الماضى.
وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسمنت يباع بأقل من السعر الرسمى فى أنحاء كثيرة من الجمهورية، فى ظل توفر المعروض وتراجع الطلب بسبب شهر رمضان، وحصول معظم عمال البناء والتشييد على إجازات، موضحاً أن الأسمنت المستورد تأثر بقوة بتراجع السوق ووصل سعر الطن إلى 460 جنيهاً، وصال القاهرة بدلا من 580 جنيهاً منذ شهر فقط، كما توقفت معظم الشركات المستوردة، بما فيها المصانع عن الاستيراد.
 وأضاف: إن ميناء دمياط استقبل خلال اليومين الأخيرين 15 مركباً مرة واحدة تحمل شحنات تقدر بأكثر من 100 ألف طن، ويقوم معظم المستوردين بتخزين الشحنات لعدم وجود طلب، وذلك على أمل انتعاش الطلب بعد العيد.
وعلى صعيد الحديد، أكد هاشم الدجوى « تاجر» أن مبيعات المصانع من الحديد انخفضت بنسبة 95% خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب تراجع الطلب تماما ووفرة المعروض، متوقعا أن يستمر الوضع لما بعد العيد، مشيراً إلى أن طن الحديد يباع حالياً بأقل من سعره المعلن للمستهلك، ويصل سعر طن عز إلى 3050 جنيهاً للمستهلك، بدلا من 3150 جنيهاً، حيث يقوم التجار ببيعه بأقل من سعره نظرًا لتوقف الطلب.
وأوضح الدجوى أن معظم المصانع متوقفة عن البيع بسبب تراجع الطلب، متوقعاً أن يظل الاستقرار هو السائد فى السوق خلال الشهور المقبلة، لافتاً إلى أن الركود فى سوق الحديد أدى إلى توقف موائد الإفطار التى كان يقيمها أصحاب المصانع والتجار، معتبرا ذلك مؤشراً على سوء الأوضاع فى القطاع.