قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن عشرات الآلاف من المسلمين سوف يقيمون الصلاة من أجل «روح أمريكا» خارج مبنى «كابيوتل هيل» الذى يعقد الكونجرس الأمريكى جلساته فيه، واصفة إقامة الصلاة خارج منبى الكونجرس بأنها الأولى من نوعه. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها، أمس، إلى أن مسجد دار السلام بمقاطعة إليزابيث بولاية نيوجيرسى الأمريكية هو الذى سينظم الحدث، ناقلة عن إمام المسجد حسن عبدالله، والمنظم الرئيسى، قوله إنه لن تكون هناك خطابات سياسية أو لافتات، بل سيقتصر الأمر على الصلاة فقط. وأضاف: «المسلمون يذهبون معظم الأوقات لواشنطن العاصمة كى يعبرون عن احتجاجهم، ولكن ما نقوم به ليس احتجاجا». مستطردا: «نحن أمريكيون ولم تقم الجالية الإسلامية من قبل بالصلاة فى (كابيوتل هيل) من أجل «ورح أمريكا». وتابع: «نريد أن نغير صورة الإسلام حتى لا يشعر الناس بأن كل مسلم يعتقد أن أمريكا هى الشيطان الأكبر، لأننا نحب أمريكا». وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن شرطة كابيتول هيل أصدرت تصريحا فى 28 يوليو الماضى للموافقة على دخول المنطقة من الساعة الرابعة صباحا وحتى السابعة مساء يوم 25 سبتمبر، وذلك فى الواجهة الغربية من المبنى . وأعرب عبد الله عن أمله – وفقا للصحفية – فى أن يجذب 50 ألف شخص من المساجد عبر البلاد، مرحبا فى الوقت نفسه بغير المسلمين. وقالت الصحيفة إن مسجد دار السلام يقوم بجمع تبرعات لتنظيم الحدث الذى من المتوقع أن يتكلف ما يزيد على 200 ألف دولار، مشيرة إلى أنه سيقام بالقرب من الموقع الذى اعتاد الرؤساء فيه إلقاء خطابات توليهم السلطة منذ عام 1981. ونقلت عن عبدالله قوله إن خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتولى الرئاسة فى يناير الماضى وخطابه فى القاهرة فى يونيو جعلاه هو وإماما آخر يناقشان فكرة إقامة الصلاة خارج مبنى الكونجرس.