عملها فى بلاط صاحبة الجلالة لأكثر من 25 عاما كصحفية محليات ثم صحفية منوعات ثم كتابتها العديد من السهرات التليفزيونية والسباعيات لقناة أبوظبى ومشاركاتها فى كتابات مسرح الطفل بمحافظة الشارقة بالإمارات، كل هذا أعطاها تراكماً ومخزوناً وفيراً من الثقافة والتجارب الحياتية التى مكنتها من كتابة أول مسلسل درامى طويل فى مصر، واعجاب ميرفت أمين به منذ قراءتها الحلقات الخمس الأولى منه. الكاتبة وفاء الطوخى التى عادت مؤخرًا من الإمارات بعد رحلة استمرت 25 عاما تخللتها زيارات قصيرة لمصر، خطت أولى خطواتها نحو الدراما المصرية من خلال مسلسل «بشرى سارة» بطولة ميرفت أمين وإخراج عمر الشيخ. تقول وفاء: منذ تخرجى فى كلية الآداب عام 1979، سافرت إلى الإمارات وعملت هناك بالعديد من الصحف وإلى جانب عملى الصحفى كنت أكتب مسرحيات للأطفال وسهرات تليفزيونية ذات طابع اجتماعى، إلى أن قررت التفرغ تماما للكتابة الدرامية منذ حوالى عامين، وبدأت كتابة «بشرى سارة» واستغرقت كتابته 9 أشهر، وبعد انتهائى من كتابته عرفت بالصدفة البحتة أن المخرج عمر الشيخ يبحث عن نص درامى، وهذه الصدفة حدثت بحكم الصداقة التى تجمع بين ابنى كريم وبين عمر الشيخ، فأرسلت إليه النص وأعطاه لميرفت أمين فأعجبت به بعد قراءتها الحلقات الخمس الأولى منه. وتضيف: لأسباب عديدة تم سحب هذا العمل من الشركة الإنتاجية التى كان يفترض أن تنتجه فى البداية، وتعاقدت مع شركة أخرى هى سينرجى، فوجدت ميرفت أمين وعمر الشيخ متمسكين به، وتركا الشركة الأولى وتعاقدا معى فى الشركة الثانية على العمل نفسه. وذكرت الطوخى أن نشر اسمها فى الصحف كمؤلفة لهذا العمل كان مفاجأة لكل أصدقائها وأقاربها بمن فيهم السيناريست محمود الطوخى شقيقها الأكبر وأحمد بدير زوج أختها. وعن علاقة ميرفت أمين بالنص، وإن كانت قد أجرت تعديلات أم لا قالت وفاء: هناك العديد من جلسات العمل جمعتنى بالمخرج وميرفت أمين قبل بدء التصوير وتشاورنا فى أمور درامية كثيرة ولم نقم بعمل تعديلات على النص إلا فى أمور طفيفة جدا بعيدة عن صلب الدراما، رغم أننى وثقت فى المخرج وأعطيته صلاحية إجراء التعديلات لكنه كان يعود إلىّ دائما قبل أى تغيير، وأهم التعديلات كان تغيير اسم العمل نفسه، لأننى قدمته باسم «نساء خارج الزمن» لكن المخرج وميرفت أمين اعتبرا هذا الاسم «أدبياً» واقترحا عمل اسم خفيف فسميناه «بشرى سارة».