«العصا الغليظة» فى معركة التنمية والعدالة الاجتماعية    "الصحفيين" تكرم أعضاءها من حملة الماجستير والدكتوراه    بالعروض الفنية، مدارس القليوبية تحتفل بالمتحف المصري الكبير (صور)    الأكاديمية «الصحفية» لمكافحة الفساد    البورصة المصرية تستهل تعاملات الخميس بارتفاع جماعي    سؤال برلماني حول تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية    سعر كرتونه البيض الأبيض والأحمر اليوم الخميس 30اكتوبر فى بورصة الدواجن في المنيا    الرقابة المالية تلزم شركات التأمين بضوابط لسرعة حسم شكاوى العملاء    مع بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. موعد صلاة الجمعة غدًا    محافظ الفيوم يتابع معدلات الآداء بمشروعات «حياة كريمة»    الصين تُعلّق القيود على المعادن النادرة لمدة عام    جيش الاحتلال يزعم: حزب الله استخدم مبنى بليدا لتنفيذ أنشطته    وزير الخارجية يتلقي اتصالين هاتفيين من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة حول تطورات الأوضاع في السودان    غارات إسرائيلية عنيفة على منطقتي الجرمق والمحمودية جنوب لبنان    قرعة كأس الرابطة الإنجليزية.. مواجهات قوية لآرسنال ومانشستر سيتي    التشكيل المتوقع للزمالك في لقاء البنك الأهلي    شوبير: جمهور الزمالك ومنتخب الشباب ظلموا محمد السيد    توروب يوافق على رحيل أشرف داري في يناير المقبل    الحبس عامين لتشكيل عصابي بتهمة سرقة الشقق السكنية بالنزهة    بالأسماء.. إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة ملاكي بأسوان    بالتزامن مع أولى جلسات محاكمة البلوجر "أم مكة".. اعترافات المتهمة أمام النيابة: قبل الفسيخ كنت شغالة في البيوت.. أرباحي من الفيسبوك تصل ل مليون جنيه شهريا في المواسم    مقتل عنصر خطير فى أسيوط وضبط مخدرات بقيمة 102 مليون جنيه    «معلومات الوزراء»: المتحف المصري الكبير بوابة مصر إلى حضارة المستقبل    بالملابس الفرعونية وكلمات الفخر.. نجوم الفن يحتفلون ب«المتحف المصري الكبير»    نعاه نجوم الفن.. من هو المصور ماجد هلال؟    سنوات الحرب على «القطط السمان»!    طريقة عمل الفراخ المحشية بالأرز والخلطة فى خطوات بسيطة    الصحة تكشف الخطة الطبية لتأمين احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    السيسى يوافق على اتفاق تمويل دراسة جدوى امتداد الخط الأول لمترو القاهرة    الصحة النفسية والجسدية: علاقة لا يمكن فصلها    أسعار الحديد اليوم الخميس 30-10-2025 في أسواق محافظة قنا    3 من أسرة واحدة.. تشييع ضحايا حادث سقوط سيارة بترعة في القليوبية    مفتي الجمهورية: المتحف الكبير يجسد عراقة وريادة الحضارة المصرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة قنا    السجن المشدد 10 سنوات لعاطلين لسرقة شاب بالإكراه وحيازة سلاح أبيض بالنزهة    ارتفاع ضحايا إعصار ميليسا إلى 50 قتيلًا.. الكاريبى يغرق فى الدمار والعزلة.. فيديو    محمود أبو الدهب يفتح النار على خط دفاع الأهلي: الأسوأ في تاريخ النادي    السجن المشدد وغرامة 10 ملايين جنيه عقوبة بيع الآثار خارج مصر    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في الشرقية    طوربيد نووى يهدد السواحل العالمية.. ماذا تعرف عن السلاح الروسى بوسيدون    إلزام صاحب العمل بإنشاء حضانة أو تحمل تكاليفها.. أهم مكتسبات المرأة العاملة بالقانون الجديد    "تعاطي المخدرات والاضطرابات النفسية".. التفاصيل الكاملة لإشعال كهربائي شقته بالفيوم    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 30اكتوبر 2025فى محافظة المنيا...تعرف عليها بدقه.    صبري فواز يدعو لاستخدام مصطلح «المصريين القدماء» بدلًا من «الفراعنة»    متحدث رئاسة الوزراء: أكثر من 40 رئيسًا يحضرون افتتاح المتحف المصري الكبير    طريقة استخراج جواز سفر مصري 2025.. التفاصيل كاملة    إعلام فلسطيني: تجدد غارات إسرائيل على خان يونس جنوبي غزة    بالشراكة مع عدة جامعات.. صيدلة المنيا ضمن مشروع بحثى ممول من الاتحاد الأوروبي    «الهيئة العامة للرقابة الصحية» تختتم برنامج تأهيل المنيا للانضمام للتأمين الصحي الشامل    بايرن ميونخ يسحق كولن برباعية ويتأهل بثقة إلى ثمن نهائي كأس ألمانيا    نبيل فهمي: سعيد بخطة وقف إطلاق النار في غزة.. وغير متفائل بتنفيذها    موناكو يقلب الطاولة على نانت في مهرجان أهداف في الدوري الفرنسي    فاهمة الحياة كويس.. أهم 3 أبراج حكيمة وعاقلة ترى ما بعد الحدث    التحفظ على جثة المصور كيرلس صلاح بمستشفى القنطرة شرق العام ب الإسماعيلية    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد عيادات التأمين الصحي بالعريش    إنتر ميلان يستفيق من كبوة نابولي بفوز كبير على فيورنتينا    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على شاشات التليفزيون في رمضان : أبطال من ورق!
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 09 - 2009

هم سر الدراما وبدايتها وهم الذين أجبرونا بأقلامهم على متابعة أعمالهم حتى النفس الأخير، هؤلاء هم أبطال الورق خلال الشهر الذين أجمع عليهم الناس قبل النقاد.
بشير الديك:
قدمت اليهود كبشر عاديين فى «حرب الجواسيس»
بعد النجاح الذى حققه مسلسل «حرب الجواسيس»، يعترف السيناريست بشير الديك أن دراما الجاسوسية بطبيعتها تستهوى المشاهدين لكنه فى نفس الوقت يؤكد أنها سلاح ذو حدين ويقول:
المسلسل والحمد لله حقق نجاحا لأننا وفرنا له كل العناصر التى تساعد على ذلك من ورق جيد إلى إخراج مميز فقد كان المخرج نادر جلال فى أحسن حالاته فى هذا العمل، إضافة إلى أن أداء كل أبطال المسلسل كان مميزا ومختلفا فقد كانت منة شلبى فى أفضل حالاتها وكذلك هشام سليم وشريف سلامة وباسم ياخور وحتى الشخصيات الثانوية كانت متألقة وأنا لا أعتبرها شخصيات هامشية.
ويضيف بشير: قبل أن أكتب المسلسل كان أمامى تحد خاص وهو الشكل الذى سوف أقدم به المسلسل خاصة أن الرواية التى كتبها صالح مرسى كان لها إيقاع مختلف فقد كتب أكثر من 300 صفحة فى تجنيد نبيل وكان من الطبيعى أن أبدأ بهذه الحكاية ولكن فى نفس الوقت كان لابد أن يكون هناك وجود فى الحلقات الأولى لبطلة المسلسل ولهذا اخترت أن أقدم مزيجا من الفلاش باك والسرد الطبيعى للأحداث والحمد لله الناس تجاوبت مع هذا الأسلوب كما تجاوبت مع فكرة اللغة الأجنبية المتداولة بين الأبطال والتى يتكلمونها وكأن هناك اتفاقا على أن الكلام بلغة البلد التى يوجدون فيها.
ويعترف بشير الديك بأن هناك بعض الأخطاء فى التنفيذ ولكنه يؤكد أنه لم يكن فى الإمكان التحكم فيها بسبب حرص المخرج وأسرة العمل على التصوير فى الأماكن الطبيعية، ويقول: البعض يتحدث عن عدم وجود أخطاء فى مسلسل مثل رأفت الهجان وهو صحيح ولكن من الصعب تكرار تجربة رأفت الهجان التى كانت تدار بالكامل داخل استوديهات وفى مكاتب وليس فى أماكنها الطبيعية، ويضيف:
أفضل ما فى المسلسل من وجهة نظرى أنه لا يوجد أى نمطية فى الشخصيات فأنت لأول مرة ترى اليهود مثل البشر العاديين وترى أفراد المخابرات مثل الأفراد العاديين وليسوا خارقين للعادة كما يظهرون فى بعض الأعمال الفنية التى تتناول نفس أعمال مأخوذة عن ملفات المخابرات ونفس الحال مع أفراد الموساد الذين تراهم ينتصرون فى جولة وينهزمون فى أخرى وهكذا.. وهو شىء أعجب به القائمون على الملف فى المخابرات.
حازم الحديدى مؤلف «هالة والمستخبى»:
رغبتى فى الاختلاف سر نجاحى
أثنى كثير من النقاد على التجربة الأولى للصحفى حازم الحديدى فى كتابة المسلسل التليفزيونى «هالة والمستخبى» الذى قامت ببطولته الفنانة ليلى علوى ضمن أحداث مسلسلها «حكايات وبنعيشها» والذى تتضمن حكايتين كان «الحديدى» صاحب الحكاية الأولى التى تميزت بسرعة الإيقاع والأحداث المشوقه التى يقول عنها:
أعلم جيدا أن الخطوة المقبلة صعبة خاصة أن الشكل الدرامى الجديد فى تناول قصة «هالة والمستخبى» كان تحديا ولونا غير مألوف حيث تم تكثيف الأحداث فى 15 حلقة وسط موسم تتراوح حلقات المسلسلات فيه من 30 إلى 33 حلقة ولكنى أعيش حاليا أجواء فرحة «هالة والمستخبى» وإشادة النقاد والجمهور بالعمل ولا أدرى حقا ما هى خطوتى المقبلة التى أتمنى أن تحقق نفس النجاح..
وعن سر نجاحه من وجهة نظره يقول:
بعد توفيق الله أرى أن سر نجاحى يكمن فى إصرارى على أن أكون مختلفا وأن أقدم رسالة حقيقية تفيد المجتمع وأن أقف على أرض الواقع وأناقش ما يحدث فى مجتمعنا وأقدم عملا يسهم فى توعية الناس ويعيد النبض لمشاعرنا وأحاسيسنا وتمنيت على الله أن يخرج المشاهد من المسلسل بشىء جديد ومختلف وحقق الله أمنيتى وكان لى ما أريد.
ويضيف: فى هذا المسلسل قدمنا قصة جديدة ومعالجة مختلفة تتعلق ببيع الأطفال وتجارة الأعضاء البشرية وهى قضية أصبحت ظاهرة وتسيطر على صفحات الحوادث يوميا.
ولا أنسى وجود عوامل كثيرة ساعدت على إنجاح العمل على رأسهم الفنانة ليلى علوى التى تأثرت بالقصة واندمجت مع مشاعر البطلة وشعرت بمأساتها، بالإضافة إلى أبطال العمل مثل باسم سمرة ورجاء حسين وغيرهما وهناك أيضا المخرجة مريم أبوعوف التى تناولت الموضع فى إطار من التشويق والسرعة والإثارة وجعلت المشاهد يجرى وراء الأحداث بسبب سرعة الإيقاع وهى ظروف أتمنى تكرارها فى تجاربى المستقبلية.
عبدالرحيم كمال مؤلف «الرحايا»:
لن أتخصص فى الدراما الصعيدية
شهد مسلسل «الرحايا» على ميلاد مؤلف درامى مختلف هو عبدالرحيم كمال الذى استطاع أن يخترق منطقة الدراما الصعيدية بكفاءة، ويضع نفسه بعمله الأول فى منطقة تحتاج لعشرات الأعمال للوصول إليها، معتمدا على رسم شخوص غير نمطية ومناقشة موضوعات غير مستهلكة، ومن خلال لغة حوار طازجة ومتقنة. وقد تكون أصوله الصعيدية السبب فى نجاحه فى هذا المسلسل وحبه لشخصية محمد أبودياب إلا أنه يرجع السبب فى هذا النجاح إلى الفنان نور الشريف خاصة أن نور متحمس له وينوى أن ينتج من تأليفه مسلسلا آخر وفيلما سينمائيا.
عبدالرحيم كمال كشف عن أنه كتب معالجة مسلسل «الرحايا» قبل 15 عاما وأنه ظل طوال هذه الفترة يبحث عن فرصة لتقديمه، نافيا ما أثير حول أن أحداث المسلسل مأخوذة عن قصة حقيقية، وقال: «فكرة مسلسل الرحايا تسكننى منذ ما يقرب من 15 عاما ومنذ تخرجى فى معهد السينما عام 2000، وأنا أتحدث عنها وأعيد كتابة المعالجة وأبنى فى الشخصيات وأشحن نفسى بتركيبات هذه الشخصيات حتى شعرت بحالة من الكبت الدرامى فى هذا العمل إلى أن جلست مع الفنان نورالشريف وأخبرنى أنه يحتاج لعمل صعيدى فعرضت عليه الرحايا فأعجب به وتحمس لمحمد أبودياب وصادف هذا الحماس حماسا من الشركة المنتجة رغم أن علاقتى بنورالشريف تمتد لأكثر من 15 سنة وكنت أعرض عليه موضوعات كثيرة وآخذ برأيه فى أمور كثيرة إلا أننا لم نجتمع إلا من خلال «الرحايا».
وأضاف «ما يقال عن أن المسلسل مأخوذ عن قصة واقعية غير صحيح إلا أن ذلك يعتبر شهادة نجاح للمسلسل ودليلا على مصداقيته، ولكن الحقيقة أن كل الشخصيات فى المسلسل هى من الخيال ولكن أرواح الشخصيات حقيقية ولها أصول بداخلى لأننى فى المسلسل استعرض تراثى الشخصى وأضع فى كل شخصية مجموعة من الشخصيات التى عشتها وعايشتها لدرجة أن اسم محمد أبودياب هو راجع إلى عائلتى فى الصعيد لأن اسمى بالكامل عبدالرحيم كمال على لبيب دياب كما أن الأسماء عموما فى المسلسل منحت الشخصيات شيئا من المصداقية والواقعية لأنها أسماء من البيئة الصعيدية وخصوصا العيسوية شرق بسوهاج وهى منطقة لها خصوصية ثقافية وجغرافية عن باقى مناطق سوهاج.
ورغم نجاحه فى هذا المسلسل يقول: لن أتخصص فى الدراما الصعيدية لأننى مؤلف درامى اهتم بالعلاقات الإنسانية فى الصعيد وغيرها وأول فيلم لى كانت أحداثه فى القاهرة وإن كنت بدأت بالفعل فى عمل جديد باللهجة الصعيدية ولدى مسلسل آخر مع الفنان نور الشريف بعنوان «دموع القمر» أيضا باللهجة الصعيدية إلا أننى أنجزت عدة أعمال بالعامية القاهرية.
محمود البزاوى مؤلف «الأدهم»:
تعلمت الدرس من رأفت الميهى
يؤكد المؤلف والفنان محمود البزاوى أن نجاح أى سيناريست فى كتابة سيناريو جيد يكمن فى طريقة معالجته للقصة، من منطلق أن الأفكار كثيرا ما تتشابه والحكايات كلها تدور فى فلك واحد لكن طريقة التناول والحكى هى التى تحدد جودة السيناريو وهى التى تثير إعجاب المشاهدين أو تبعدهم عن متابعة العمل.
وأكد البزاوى أن هذا الدرس تعلمه على يد أستاذه الكبير فى عالم الفن وهو المخرج والمؤلف رأفت الميهى.
وبعد النجاح الذى حققه مسلسله «الأدهم» الذى يقوم ببطولته الفنان أحمد عز وهى التجربة التليفزيونية الأولى بينهما بعد أكثر من تجربه إذاعية كان آخرها مسلسل «قلقاسة فى وكالة ناسا» الذى يذاع حاليا على محطة «نجوم إف.إم».. يقول البزاوى:
أعتقد أن سبب نجاحنا هو تقديمنا لموضوع يؤثر فى كثير من بيوت المصريين وهو موضوع الهجرة غير الشرعية التى تعمدت أن أفرد لها مساحة فى السيناريو، بداية من معاناة تدبير نفقات هذه الهجرة ثم المعاملة غير اللائقة من العصابات التى تسيطر على هذه العمليات ومعاناة المهاجرين فى البحار وتعرضهم للموت ومرورهم بأسود لحظات حياتهم التى تدفعهم للندم، وعرضت نموذجا لشاب مصرى لديه إصرار غريب على الهجرة غير الشرعية رغم فشله فى كل مرة ولم أكن أبالغ حينما أشرت إلى أنه فى أغلب الأمر تصدر العصابات هؤلاء الشباب لتجار بيع الأعضاء البشرية وهى كارثه نقرأ عنها يوميا.. ويضيف: هذه القصص الإنسانية وجدت صداها فى قلوب المشاهدين الذين عانوا أو عانى أحد أقاربهم من هذه المشكلات القاسية إلى جانب رصدنا لحالة الظلم التى تتعرض لها أسرة طيبة من جشع البعض.
ورغم أن هذا الموضوع يبدو فى نظر البعض موضوعا متداولا، فأنا أود أن أشير إلى طريقة المعالجة التى أتصور أنها أحد أسرار نجاح العمل، فلقد حرصت مع فريق عمل المسلسل أن نبتعد تماما عن المط والتطويل لنخرج من المطب الذى تقع فيه كل المسلسلات فجاءت الأحداث سريعة وكل يوم فيه مفاجأة، ونترك المشاهد فى حيرة لا يستطيع توقع الأحداث لأن هذا لو حدث لخسرنا جزءا كبيرا من عنصر التشويق والإثارة وهو النهج الذى سأواصل به كتابة الأعمال بعد أن رصدت بنفسى ردود أفعال المشاهدين على هذه المعالجة.
مصطفى محرم:
«الباطنية» إسقاط سياسى على مجتمع متناقض
بصراحة شديدة يؤكد الكاتب مصطفى محرم أنه لم يتوقع أن يحقق مسلسل «الباطنية» خلال عرضه على مائدة رمضان الدرامية كل هذا الصدى وردود الأفعال، مشيرا إلى أنه كان يشعر بسعادة بالغة بعد أن استطاع المشاهدين إيجاد تفسيرات مناسبة للمشاهد الصعبة فى هذا العمل الفنى. ويقول مصطفى محرم إنه كتب هذا المسلسل على ثلاثة مستويات، فهناك مستوى الحكاية التى ستصل إلى البسطاء الذين يستمتعون بالحدوتة التى تدور فى هذا العالم الخفى لتجار المخدرات، وهناك مستوى الرموز التى يطرحها العمل ومن خلالها نقدم إسقاطا على الواقع والمتغيرات التى شاهدها المجتمع المصرى ما بعد عام 1986 وبعد عرض الفيلم السينمائى الذى عالج قضية قلعة المخدرات «الباطنية»، وحالة الازدواجية فى المفاهيم التى نعيشها، والمتناقضات الكثيرة فى السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية نفسها، وشكل التعاملات بين المجتمع والسلطة والنظام.
أما المستوى الأرقى والذى يخاطب الطبقة المثقفة التى تتعامل مع الأمور بشكل أكثر حساسية وتعمق، فهو الذى يطرح إسقاطات على التحولات السياسية، وتزاوج السلطة مع المال وما أفرزته من مفاهيم جديدة فى مجتمعنا.
وأشار مصطفى محرم إلى أن الصورة التى شاهدها على الشاشة جاءت متطابقة بنسبة 80% من الصورة الذهنية التى كانت تلازمه طوال فترة كتابته للسيناريو، مؤكدا روعة الدور الذى قدمه القدير صلاح السعدنى، الذى عبر بحساسية شديدة عن مفردات هذه الشخصية الفريدة لعبدالقادر العقاد، فلم يقدم صورة للمعلم صاحب النفوذ، بل جسد شخصية لها أكثر من وجه فتظن أحيانا أنه جاهل، وتراه فى أحيان أخرى رجلا فاهما وواعيا لكل ما يدور حوله، وهو يمثل رمز لشخصيات عديدة فى المجتمع تقف أمامها حائرا.
وأضاف أن السعدنى قدم نمطا فريدا بأداء هادئ ومتزن، كما أكد إعجابه بالأداء الراقى للفنانة لوسى والفنانة غادة عبدالرازق التى أعادت اكتشاف نفسها من جديد على شاشة الدراما بدورها فى هذا المسلسل.
وتحدث عن أهم المشاهد فى المسلسل، فأشار إلى مشهد التوريث الذى يسلم فيه العقاد الكبير نجله فتحى مقاليد التجارة والذى أثار العديد من ردود الأفعال، وتلقى بعد عرضه على الشاشة العديد من الاتصالات.
ونفى مصطفى محرم فكرة تقديم جزء ثان من الباطنية، وقال إنه دائما يكتفى بنجاح الجزء الواحد، ويسعد بطلب الجزء الثانى الذى يرفض تقديمه، مؤكدا أن الشركة المنتجة ألحت فى طلبها ولكنه تمسك بموقفه من مسلسلات الأجزاء.
وليد يوسف مؤلف «ابن الأرندلى»:
هوايتى.. اللعب مع الكبار!!
من الأسماء التى لفتت الانتباه إليها فى الأعوام الثلاثة الماضية المؤلف الشاب وليد يوسف الذى لمع اسمه بعد تعاونه مع الفنان نور الشريف فى مسلسل «الدالى»، وقدم هذا العام سيناريو مسلسل «ابن الأرندلى».. ويقول: أمارس مهنة الكتابة منذ عام 1991 وتعبت كثيرا حتى أحقق ما أحلم به ويعرفنى الناس وتصل كلمتى إليهم بسهولة وهذا لم يحدث إلا بعد أن تعاملت مع الكبار سواء مع الفنان نور الشريف الذى اكتشفنى وقدمنى للجمهور وساعدنى من خلال مسلسل «الدالى بجزءيه الأول والثانى» ونستعد حاليا لتصوير الجزء الثالث، ولولا «نور الشريف» ما كنت تعاونت مع الفنان يحيى الفخرانى الذى أزعم أنه يعيد اكتشافى من جديد فى «ابن الأرندلى».
ويستطرد: استضافتنى الإعلامية سلمى الشماع فى إحدى حلقات برنامجها الشهير «افطر معانا» الذى كان يذاع على قناة النيل للمنوعات بعد نجاح مسلسل «الدالى» وكانت معى الدكتورة لميس جابر زوجة الفنان يحيى الفخرانى التى قالت لى إنه يريد مقابلتى فى المسرح حيث كان يقدم مسرحية «الملك لير» وعندما ذهبت إليه إذا به يسألنى عن إمكانية أن نتعاون سويا مبديا إعجابه بسيناريو «الدالى» وسعدت أكثر عندما لعب القدر لعبته وتأجل تصوير الجزء الثالث من الدالى ثم تأجل تصوير فيلم «محمد على» بطولة يحيى الفخرانى وكأن القدر يساعدنا للتعاون معا وقد كان بالفعل مع «الأرندلى».
ويضيف: مع احترامى لكل النجوم الشباب لكنى ذقت طعم الشهرة والنجومية مع النجوم الكبار الذين سلطوا الضوء علىّ وعلى أعمالى وعليه ليس بغريب أن أفكر فى مشروع كبير يجمع بين النجمين نور الشريف ويحيى الفخرانى فى مسلسل واحد وقد حصلت على موافقة فعلية من المنتج محمد فوزى الذى تحمس لهذا المشروع وأبدى استعداده التام لتنفيذه ليكون مفاجأة 2010.
وعن أهم مفاتيحه فى كتابة السيناريو يقول:
أطبق تكنيكا معينا فى كل عمل أكتبه فلقد استخدمت الأكشن والفلاش باك ووظفتهما فى أحداث «الدالى».. ومع «ابن الأرندلى» واستعنت بالشخصيات غير النمطية لإضافة المزيد من عناصر الجذب والتشويق للعمل وهو ما نال إعجاب الفنان يحيى الفخرانى الذى حرصت، وهى عادتى دوما، أن أصور رأيه بكاميرا الفيديو الخاص بى على سيناريو العمل وهو الأمر الذى سبق وفعلته مع الفنان نور الشريف وكلاهما أثنى على السيناريو وطريقة كتابته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.