عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأفضل والأسوأ فى ليالى رمضان .. بتوقيع النقاد والمتخصصين
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 09 - 2009

فى النهاية يبقى حصاد النقاد وكلامهم ورؤيتهم لماراثون الدراما فى شهر رمضان، وهى الآراء التى اخترنا أن تكون فى نهاية كشف الحساب لتكون شهادة تقييم لحصيلة الدراما طيلة الشهر.
فى البداية يقول الناقد أحمد صالح: المسلسلات وصل عددها إلى 50 مسلسلا، ومن رابع المستحيلات أن يكون هناك من شاهدها جميعا، فعلى الرغم من أننى من أكثر المهتمين بمتابعة الدراما فى رمضان، فإننى لم أستطع متابعة أكثر من 20 مسلسلا، لذلك سأختار الأفضل والأسوأ من بين ما شاهدته فقط، وليس مسلسلات رمضان كاملة..
واختار صالح مسلسلى «حرب الجواسيس»، و«هالة والمستخبى» للقب الأفضل، لأنهما لونان مختلفان عن كل المسلسلات الموجودة فى الموسم، وأضاف: «حرب الجواسيس» يتميز بالتشويق والإثارة، كما أن الكاتب بشير الديك كان ذكيا جدا فى سرد الأحداث، فلم يقع منه المسلسل، ومن ذكائه أيضا أنه لم يكتب المسلسل على اسم بطلة القصة سامية فهمى، لأنها لم تكن المحركة فى الأحداث طوال ال15 حلقة الأولى، وكان شريف سلامة هو بطل نصف المسلسل الأول، هذا بالإضافة إلى أن مخرج المسلسل نادر جلال حساس جدا واستطاع أن يجعل المشاهد فى حالة تشويق مستمرة طوال حلقات المسلسل، ويتابع: «أما «هالة والمستخبى» فاخترته لأنه كان عودة لمسلسلات ال15 حلقة، وهو ما ناديت به حتى «بح» صوتى، وهذا المسلسل يعتبر رسالة لكل منتجى المسلسلات الذين ما زالوا متمسكين بعدد 30 حلقة، وهم لا يشعرون بأن زيادة عدد الحلقات هو سبب سوء المسلسلات المصرية فى رمضان وغير رمضان.
فذكاء ليلى جعلها تصمم على أن تقدم مسلسلين كل منهما 15 حلقة فقط، وهى بذلك أرضت المنتج بأن عرض 30 حلقة، كما لم تطل فى المسلسل ولم يمل المشاهد منها، وبالنسبة للمسلسلين فالأداء التمثيلى فيهما ممتاز..
واختار صالح.. شريف سلامة ومنة شلبى كأفضل ممثلين عن مسلسل حرب الجواسيس، أما بالنسبة للممثلين الكبار فاختار صالح الفنانة ليلى علوى الأفضل هذا العام.
وقال: «يسرا وقع منها المسلسل هذا العام، وأنا هاجمت مسلسلها «خاص جدا» لأن طبيعة شخصية الطبيب النفسى ليس بها تمثيل، لأنه مستمع أكثر منه ممثلا»، وأشار صالح أيضا إلى أن الفنان يحىى الفخرانى لم ينجح هذا العام، وأن الفنان صلاح السعدنى كرر نفسه، أما الفنان نور الشريف فى مسلسل «متخافوش» فلم أشاهد سوى حلقتين فقط، لأننى خفت من المسلسل.
واختار صالح أيضا الفنان السورى جمال سليمان الأفضل فى الصعيدى، وأشار إلى أنه لم يشاهد مسلسل «الرحايا» لنور الشريف، كما أن حسين فهمى اجتهد كثيرا فى «قاتل بلا أجر»، وأرى أنه لا يحسب له ظهوره فى مسلسل «وكالة عطية» لأنه قليل جدا.
وبالنسبة للوجوه الشابة، أعطى الناقد الكبير لقب الأفضل للفنانتين هبة مجدى عن مسلسل «قاتل بلا أجر»، وآيتن عامر عن مسلسل «أفراح إبليس»
واختار الممثلة الأردنية صفاء سلطان الأسوأ بين ممثلى رمضان 2009 وقال إن تمثيلها ردىء جدا، كما اختار المخرج نادر جلال الأفضل بين مخرجى هذا العام عن مسلسل «حرب الجواسيس»، أما لقب «الأسوأ» فكان من نصيب المخرج محمد زهير رجب، عن مسلسل «أنا قلبى دليلى»، وقال ضاحكا: «هذا المسلسل يتميز بعدم وجود مخرج أصلا».
وأضاف: «أشعر فى كثير من الأوقات أن هذا المخرج كان يترك الممثلين فى الاستوديو ويجعلهم يمثلون بنفسهم بدون توجيهات منه، وإحقاقا للحق، لابد أن أذكر أن جميع الممثلين ظهروا فى أسوأ حال إلا الفنان عزت أبوعوف الذى أعتقد أنه رسم شخصيته وأخرجها بنفسه، لكن بوجه عام أرى أن المخرج أتى بممثلين ضعاف جدا لتقديم أدوار مهمة جدا فى تاريخ الفن، لذلك اختار وبقناعة كاملة هذا المسلسل الأسوأ على جميع المستويات، فهذا المسلسل نكد علىّ حياتى، فهذه الممثلة الذين أتوا بها ليست هى ليلى مراد لا فى الأداء ولا فى الشكل ولا حتى فى الصوت».
وعن أفضل تأليف قال صالح هذا اللقب لا يستحقه أحد حتى مسلسل «حرب الجواسيس»، و«هالة والمستخبى» لأن الأول اعتمد على قصة حقيقية، أما الثانى فلم يكن متوازنا وكان به عيب وهو أنه جعل البطلة تنجب 7 أطفال على ثلاث مرات وهو شئ ليس منطقيا، أما أسوأ تأليف فهو وبجدارة لمجدى صابر عن مسلسل ليلى مراد، أما أفضل تيتر فاختار صالح نانسى عجرم فى غناء بداية ونهاية مسلسل «ابن الأرندلى» وقال ضاحكا «أنا سعيد جدا برقتها وهى تقول «يا ابن الأرندلى».
بين هالة والأرندلى
الناقدة صفاء الليثى اختارت مسلسل «هالة والمستخبى» الأفضل بين أعمال رمضان، وبررت اختيارها بأن تصويره كان أكثر من رائع وكذلك طريقة تناوله، ووصفت المسلسل بأنه إلى حد كبير يشبه أفلام السينما، كما أن أداء ليلى علوى وباسم السمرة كان أكثر من رائع وأضافت: «كل شىء فى المسلسل كان أكثر من جيد، باستثناء الحلقات الأخيرة التى زادت فيها صرخات ليلى علوى التى استفزتنى، فهذا المسلسل نجح رغم أنه يروج لفكرة خاطئة، فالشرع حرم التبنى، وأكثر ما جذبنى فى هذا العمل أنه 15 حلقة فقط، واعتبره خطوة أولى لانتهاء مسلسلات ال30 حلقة التى نعانى من المط والتطويل فيها..
وعن المسلسل الأسوأ قالت الليثى: أخشى أن أختار مسلسل الأسوأ ويكون هناك ما هو أسوأ منه، لكن فى المسلسلات التى شاهدتها، كان هناك مسلسلان ناجحان فى بداياتهما وهما «ابن الأرندلى»، و«قانون المراغى» فكانا واعدين جدا فى حلقاتهما الأولى، لكن بداية من الحلقة الثالثة انحرفا عن تناول القضايا والتى كان ينتظرها الناس، إلى أشياء شخصية خاصة بالأبطال وقصص حب عادية، فهما تحولا من التوجيه العام إلى المبالغة فى التركيز على مشاكل أشخاص،
ورغم أن المسلسلين ليسا على مستوى عال من الجودة فإن المشاهدين يتعاطفون معهما فقط لخفة دم يحيى الفخرانى وروعة أداء خالد الصاوى.
واختارت الليثى الممثل الشاب باسم السمرة الأفضل عن دوره فى مسلسل «هالة والمستخبى» الذى قدمه بأفضل طريقة ممكنة، فالمسلسل بوجه عام حالة متفردة لم تتكرر منذ فترة طويلة.
وكان الفنان خالد صالح هو الأسوأ من وجهة نظر الليثى وقالت: لأنه كان مبالغا جدا فى تقديم شخصية الأعمى، فأنا كمشاهدة لم أتحمل متابعته، لأنه منفر جدا..
واختارت الليثى الممثلة الشابة أميرة هانى كأفضل ممثلة صاعدة عن دورها فى مسلسل «ابن الأرندلى».
أما بالنسبة للتأليف، فاختارت الليثى الكاتب عبدالرحيم كمال الأفضل عن مسلسله «الرحايا»، أما الأسوأ فقالت إنه ورغم روعة مسلسل «هالة والمستخبى» إلا أن الكتابة لم تكن جيدة، لكن لا أستطيع أن أجزم بأنه الأسوأ لأننى لم أشاهد كل أعمال رمضان..
وعن المخرج الأفضل، اختارت الليثى مريم أبوعوف عن مسلسل «هالة والمستخبى»، وكان لقب الأسوأ من نصيب المخرج إسماعيل عبدالحافظ عن مسلسل «المصراوية»، وبررت اختيارها بأنه ما زال يعتمد على طرق قديمة فى التصوير، كما يستخدم «الزوم» كثيرا فى المشاهد..
واختارت الليثى تيتر «ابن الأرندلى» لنانسى عجرم الأفضل لخفة ظلها.
سقوط ليلى
أما الناقد مصطفى درويش، فبدأ حديثه بأنه يريد أن يقول الأسوأ فقط، لأنه ليس هناك أفضل، وقال: «أسوأ مسلسل هذا العام هو «أنا قلبى دليلى» فهو ليس له أى علاقة بليلى مراد إطلاقا، فهم لا يقولون كل الحقيقة، كما أن المسلسل ليس فيه أغنيات ليلى مراد، كما أرى أن اختيارهم للمثلة الأردنية صفاء سلطان لتجسدها نوع من العبث»، وأضاف: «أزعجنى مسلسل إسماعيل ياسين جدا، لأنه أظهره طول الوقت مهرجا سواء فى حياته الخاصة أو فى عمله»، رافضا أن يعطى لقب الأفضل لأى مسلسل.
أما بالنسبة لأفضل ممثل فاختار درويش، الفنانة منة شلبى الأفضل عن مسلسلها «حرب الجواسيس»، وذلك لأن المخرج استطاع أن يحركها بشكل رائع، كما أنه جعلها لأول مره لا تتكلم كثيرا، ولم تأكل أحرف الكلام على غير العادة.
وعن الممثلين الأسوأ قال هم كثيرون جدا، لأن رمضان هذا العام هو الأقل على الإطلاق، فرغم أن المسلسلات كثيرة جدا، إلا أنها لم تقدم أى جديد، وكلها مكررة، والتكرار فى الأعمال من علامات السقوط.
واختار درويش المخرج نادر جلال الأفضل بين مخرجى هذا العام، أما لقب الأسوأ فكان من نصيب على عبدالخالق مخرج مسلسل «البوابة الثانية».
واختار درويش مسلسل «حرب الجواسيس» كأفضل تأليف، لأن صالح مرسى هو كاتب القصة الحقيقية.
ورفض أن يعطى أيا من تيترات رمضان لقب الأفضل قائلا: ليس فيهم من يستحق هذا اللقب، فكلها سيئة، وفى نهاية حديثه قال درويش: إنه يتمنى أن تتقلص أعداد مسلسلات رمضان العام القادم، ولا تكون بهذا الكم الهائل لكى يستطيع المشاهدون والنقاد مشاهدتها.
أسوأ موسم
الناقدة إيريس نظمى قالت: إنها لم تعجب بأى من المسلسلات هذا العام، وتراها جميعا أكثر من مملة، وأضافت أن هذه المسلسلات بها تطويل كثير جدا، فإذا لم تشاهد حلقتين مثلا وعدت لتشاهد المسلسل، فلن تشعر بأن هناك شيئا فاتك، وأشارت نظمى إلى أنها كانت فى أمريكا وعادت فى نهاية رمضان، إلا أنها كانت تتابع المسلسلات هناك على القنوات العربية، وكانت تستاء جدا عندما ترى الفارق الكبير بين المسلسلات الأمريكية ونظيرتها المصرية، لأن أعمالنا غير مترابطة ومفككة وبلا منطق نهائيا، ودللت على ذلك بأنه من غير الواقعى أن تجرى فتاة جميلة مثل الشخصية التى تجسدها داليا مصطفى خلف رجل مثل الشخصية التى جسدها خالد صالح فى المسلسل، وقالت: «رغم أن خالد صالح ممثل أكثر من ممتاز ،لكنه فى هذا المسلسل لم ينجح، وأرى أن «ابن الأرندلى» أضعف مسلسل قدمه يحيى الفخرانى على الإطلاق، فأحداثه غير مترابطة، وليس فيه أى تشويق، وهذا نفس حال مسلسلات نور الشريف، لكن ليلى علوى فى مسلسلها العائدة به لم تكن ليلى التى نعرفها، أما الكارثة الحقيقية فكانت فى مسلسل «أنا قلبى دليلى» الذى كرهنى شخصيا فى المسلسل وصناعه، وكاد أن يجعلنى أكره ليلى مراد نفسها، فهذه المطربة الجميلة أنا عاصرتها كثيرا وأعرفها جيدا، وأرى أن صفاء سلطان التى جسدتها ليست فيها أى من صفاتها».
وأنهت إيريس نظمى كلامها مؤكدة بأن هذا هو أسوأ موسم للدراما على الإطلاق..
الدماء الجديدة
ويقول السيناريست يسرى الجندى: « مهما كانت قدرة الناقد أو الإنسان على متابعة الأعمال فى رمضان، يصعب عليه متابعة هذا الكم من الأعمال بالشكل الذى يؤهله لتقييمها بالمعنى العلمى، وعليه، فأنا متضامن مع الفنان يحيى الفخرانى الذى أعلن أن المشاهدة الحقيقية والتقييم الموضوعى لن يحدث إلا بعد شهر رمضان، ولذلك سأبنى كلامى على ملاحظات عامة وليس من خلال رؤية نقدية، لأننى لو فعلت وحكمت عليه أكون اقترفت خطأ وجريمة فى حق العمل ونفسى، فالطبيعى أن أتابع العمل جيدا قبل الحكم عليه.
وفى المطلق أدعى أننى متفائل بعملية ضخ دماء جديدة فى كل الأعمال المعروضة والتى نالت فرصتها، وكانت عند حسن ظن الجميع، فهناك وجوه جديدة لفتت الأنظار نحوها بشدة، وإن كانت أسماؤهم لم ترسخ بعد فى الأذهان.
ويضيف الجندى: هناك أيضا مؤلفون ومخرجون جدد، وقد لفت انتباهى هذا العام وبشدة المؤلف الشاب عبدالرحيم كمال الذى أدعى أنه لم تظهر مثله موهبة بعد مسلسل «أوبرا عايدة»، كما أن هناك أيضا حازم الحديدى وتامر حبيب ووفاء الطوخى، وبالنسبة للمخرجين، فهناك أسماء تبشر بالخير منها أحمد شفيق مخرج «ليالى»، ومريم أبوعوف مخرجة «هالة والمستخبى»، وغادة سليم مخرجة «خاص جدا»، وعمر الشيخ مخرج «بشرى سارة». وأرى أن هؤلاء فاتحة خير، وربما يكون هذا الأمر هو أهم ظواهر دراما رمضان هذا العام.
وعن رأيه فى مسلسلات الست كوم يقول الجندى: مسلسلات «الست كوم» هى صورة مقلدة للون درامى تميز به التليفزيون الأمريكى، وعندما ظهر فى مصر لم نرفضه، لأنه كان مقبولا نوعا ما، خاصة مسلسل «راجل وست ستات»..
لكن الفترة الأخيرة انتشرت هذه النوعية من الأعمال بشكل بشع، وأصبح مستواها مترديا جدا، باختصار كل مسلسلات الست كوم هذا العام متدنية وفاشلة ولا تستحق المتابعة.
دراما الوهم الصعيدية
أما المخرج سمير العصفورى فيقول: بالنسبة للدراما فللأسف رغم وجود رؤى مختلفة للأعمال الدرامية، إلا أننا وجدنا أمامنا قضايا متشابهة ومتآكلة، بل وانتهى زمانها أيضا، وهناك قضايا أخرى لا تفيدنا بشىء، وأراها مصابة بطاعون الاستظراف والأكشن، ويبدو أننا فى زمن الأوبئة ولا أنسى أننا لا نزال نعيش موال الدراما الصعيدية سواء فى «أفراح إبليس» أو «الرحايا»، كأنها دراما مكررة علينا كل عام، رغم أن الشخصيات الصعيدية التى نقابلها فى حياتنا تصف الأعمال الصعيدية بأنها خيال علمى، ولا أعرف سر الإصرار وراء تقديم هذه النوعية من الأعمال.
ويضيف العصفورى: فوجئنا باحتفاء شديد هذا العام بالشخصيات التى تسمى فى الدراما ب«القذرة» وهى كلمة علمية تعكس الشخصية المجردة من الضمير والقيم والأخلاق، وهى الشخصيات المكررة علينا فى أكثر من عمل هذا العام، فتجد هذه الشخصيات تنصب شباكها طوال 29 حلقة ثم تفاجئنا فى الحلقة 30 أنها تريد أن تكفر عن خطاياها، كما أن دراما هذا العام وللأسف بها كثير من الدماء، والمخدرات، ولم تخل أيضا من القضايا الجنسية التى اشتعلت.
وعاد العصفورى ليقول: لن أغفر أبدا لأسرة مسلسل «قلبى دليلى» على جريمة قتلهم الفنانة ليلى مراد بهذا الشكل المروع.
فكل الشخصيات التى تضمنها المسلسل وعلى رأسهم أنور وجدى والأداء المسخ الذى قدمه الفنان أحمد فلوكس لا تليق بالأسماء التى يجسدونها، فهذا المسلسل ذكرنى بمأساة مسلسلى «السندريلا»، و «العندليب».
وأكد العصفورى أن أشرف عبدالباقى أخطأ عندما ارتدى عباءة إسماعيل ياسين فى مسلسل «أبو ضحكة جنان»، وهذا لأن أشرف هو نجم الكوميديا الجديدة، وإسماعيل ياسين هو رمز الكوميديا فى الخمسينيات، ووجود الشخصيتين معا نتج عنه تصادم نتج عنه مشكلة..
أما فيما يخص الفنانين يحيى الفخرانى ونور الشريف ويسرا وإلهام شاهين فلقد خدعتهم شركات الإنتاج التى يتعاملون معها، حينما كررت أدوارهم بالمسطرة، فلم نجد منهم أى جديد هذا العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.