كم سجل عيار 21 الآن؟ أسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات الاثنين 18 أغسطس 2025    بكم العدس والفاصوليا؟.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    وظائف شاغرة ب«الكهرباء».. التخصصات المطلوبة وآخر موعد للتقديم    القافلة 17 ل«زاد العزة».. تحرك شاحنات المساعدات لمعبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة    ترامب: لا يمكن استعادة القرم.. وأوكرانيا لن تكون جزءا من الناتو    بينهم 22 من طالبي المساعدات.. شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على قطاع غزة    يسرا عن رحيل «تيمور تيمور»: صعب تلاقي حد بالصفات دي في حياتك    حكيم يشعل أجواء الساحل الشمالي الجمعة المقبلة بأجمل أغانيه    منها الشاي والقهوة.. مشروبات شائعة تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة    عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم في مصر الإثنين 18-8-2025 بعد هبوطه عالميًا    نيكو ويليامز.. شوكة في قلب إشبيلية    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة.. بسيوني يقود قمة المصري وبيراميدز    كل ما تريد معرفته عن مسابقة توظيف بريد الجزائر 2025.. الموعد والشروط وطريقة التسجيل    قرارات صارمة من وزارة التربية والتعليم استعدادًا للعام الدراسي الجديد 20262025 (تعرف عليها)    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    مصرع سيدة في حادث سير ب شمال سيناء    أرتفاع الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    ترامب يهاجم وسائل الإعلام الكاذبة بشأن اختيار مكان انعقاد قمته مع بوتين    إساءات للذات الإلهية.. جامعة الأزهر فرع أسيوط ترد على شكوى أستاذة عن توقف راتبها    تامر عبدالمنعم: «سينما الشعب» تتيح الفن للجميع وتدعم مواجهة التطرف    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 18 أغسطس    "أي حكم يغلط يتحاسب".. خبير تحكيمي يعلق على طرد محمد هاني بمباراة الأهلي وفاركو    وصفة مغذية وسهلة التحضير، طريقة عمل كبد الفراخ    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    قد يكون مؤشر على مشكلة صحية.. أبرز أسباب تورم القدمين    أحمد شوبير يكشف موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في المباريات مع الأهلي    رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    وزارة التربية والتعليم تصدر 24 توجيهًا قبل بدء العام الدراسي الجديد.. تشديدات بشأن الحضور والضرب في المدراس    مصرع طفل أسفل عجلات القطار في أسيوط    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    إيران تؤكد احترام سيادة لبنان وتعلن دعمها في مواجهة إسرائيل    احتجاجات غاضبة أمام مقر نتنياهو تتحول إلى مواجهات عنيفة    الأمم المتحدة: نصف مليون فلسطيني في غزة مهددون بالمجاعة    سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز ال 4 سنوات    هاجر الشرنوبي تدعو ل أنغام: «ربنا يعفي عنها»    أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال لقائه نظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن خطف الأطفال وسرقة الأعضاء البشرية (فيديو)    السكة الحديد: تشغيل القطار الخامس لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    أمسية دينية بلمسة ياسين التهامى فى حفل مهرجان القلعة    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان الملتقى القومي الثالث للسمسمية    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    رضا عبد العال: فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    «الصيف يُلملم أوراقه».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: منخفض جوى قادم    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    حماية المستهلك: نلمس استجابة سريعة من معظم التجار تجاه مبادرة خفض الأسعار    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    وزير قطاع الأعمال يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من كلية الدراسات العليا في الإدارة بالأكاديمية العربية    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غادة عبدالرازق تفتح قلبها لمحمد فودة: هذا الهجوم الشرس غير المبرر وراءه حقد فنى وغيرة من نجاحاتى المتواصلة
نشر في اليوم السابع يوم 16 - 09 - 2010

◄◄ أعاهد جمهورى أن أكون دائماً فى أفضل حال وأصحح من أخطائى هذا العام وأحترم النقد والنقاد
◄◄ غير صحيح أن المسلسل هو السيرة الذاتية لى وهذا افتراء وتهريج
◄◄ أحب تنويع الأدوار.. ولا أسجن نفسى فى دور محدد
غادة عبدالرازق فى دراما رمضان هذا العام، كانت هى النجمة الأولى، برغم التحديات التى واجهتها، وكم الهجوم الشرس الذى لا يعرف أحد ماذا وراءه، فقد بدأ الهجوم قبل أن يعرض مسلسلها «زهرة وأزواجها الخمسة» على الفضائيات، وتحول الهجوم إلى سخرية من تعدد الأزواج، ووصفه البعض بأنه الوجه الآخر لمسلسل «الحاج متولى»، وكل هذه الاستنتاجات وصلت إلى طريق مسدود، بعد عرض المسلسل، حيث فوجئ الجمهور بمسلسل جديد تماماً أثار جدلاً حول كثير من القضايا، وكل ما روّجه المهاجمون، أصبح مدهشاً ومثيراً للتساؤل حول من وراء ذلك؟
فى هذا الحوار تفتح النجمة غادة عبدالرازق قلبها، وترد على الاتهامات، وتجيب عن أسئلة حائرة بيننا منذ أول الشهر الكريم.. فبرغم أن المسلسل حصل على أكبر نسبة مشاهدة، وأكبر نسبة إعلانات، وجمع أهم النجوم بدءاً من حسن يوسف وكريمة مختار وغيرهما، فإن الهجوم كان قاسياً وليس ذا دلالة.. تتحدث غادة أيضاً عن دراما رمضان القادم، وكيف أنها تفكر فى ألا تدخل فى الموسم القادم، بسبب تفرغها للسينما.. فى هذا الحوار أيضاً، تتحدث عن الإنتاج السينمائى، ودور الإنتاج المشترك والفضائيات فى دعمه..
◄◄ كيف تفسرين هذا الهجوم الشرس على مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»؟
- الحمد لله أن الجميع اعترف أنه هجوم وليس نقدا.. فالمدهش أولاً أن هذا الهجوم بدأ قبل أن تكتمل حلقات المسلسل، بل صدقنى بدأ قبل أن يبدأ عرضه بكثير.. ثانياً، انهالت ألفاظ غريبة حول سنى وحول أزيائى وحول الملابس والإكسسوارات، كأننى أرتدى ما يخالف الشخصية المكتوبة وهذا غير صحيح، فأنا التزمت بمفردات الدور وجسدت الشخصية بكل تفاصيلها وبدقة.. أما سر الهجوم الشرس، فلا أعرف له أى تفسير إلا شيئا واحدا، هو نوع من الغيرة الفنية، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته فى العام الماضى فى مسلسل «الباطنية»، كان هناك نوع من الحقد من البعض برغم أننى لا أحمل أى حقد لأحد، ولا أفكر فى عداء أحد، ولهذا فقد أدهشنى ما حدث لأنه غير مبرر.
◄◄ بالمناسبة.. كيف تجدين النقد؟
- أنا أحترم النقد والنقاد، وأستفيد من النقد جداً، ولكن أن يتحول النقد إلى تجريح وتهريج فهذا هو ما يرفضه الجميع.. النقد علم ودراسة وتذوق، وأنا أترقب كلام النقاد الذين يحترمون كلمتهم، وأستفيد منهم وأقدرهم، أما أن أقرأ مقالات كاملة من أولها إلى آخرها لا تحمل سوى كلام يمس حياتى الخاصة أو يقارن بين أزواجى فى المسلسل وأزواجى فى الحقيقة، فهل هذا نقد؟!
◄◄ أثير أيضاً أن المسلسل سيرة ذاتية لك؟
- المسلسل من تأليف الكاتب مصطفى محرم، ولا علاقة للشخصية الرئيسية فى المسلسل بحياتى أو السيرة الذاتية لى، وأنا مندهشة لهذه المقولة، فهل الأحداث التى حدثت فى المسلسل لها علاقة بحياتى الخاصة، وهل من المنطق أن أفعل ذلك؟
◄◄ بعض النقاد قال إن مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» هو الوجه الآخر لمسلسل «الحاج متولى» لنور الشريف؟
- يبدو أن هؤلاء يريدون فقد إثارة زوابع، فلا توجد أدنى علاقة بين المسلسلين، ولا يوجد أى وجه من وجوه الشبه بين العملين، وأنا مندهشة لهذه الخيالات التى تستبد بهؤلاء حتى تصبح حقيقة يصدقونها، ولكن فى النهاية لا أنفى أنه نقد ظالم، وهو افتراء وتجنٍ، والناقد الحقيقى هو الذى يفحص العمل ويحلله، وإذا حدثت مقارنة بين عملين فتكون هناك مفردات واضحة تجمع بينهما وثوابت، أما أن تصبح الاتهامات لمجرد الاتهامات، فهذا ما يدعو لعدم مصداقية ما يقال.
◄◄ من بين ما أثير فى المسلسل هو كيف يهرول هذا العدد من الرجال حول امرأة ليست عذراء، ألا تجدين أنها مبالغة؟
- ليست مبالغة أبداً.. ونظرة واحدة لأفلام رائدات السينما المصرية تجد أن رجال حى بأكمله يتسابقون حول حب النجمة الفاتنة.. المسلسل لا يحمل أى مبالغات، أو كما قيل علاقات غير منطقية.. فالأحداث متتالية ومتسقة مع بعضها البعض، وتصاعد الخط الدرامى للشخصية نتج عن حادثة الاغتصاب وهى صغيرة.. هى التى شكلت شخصيتها وغيرت من مفهومها للرجال، وأحاطت نفسها بنوع من الحيطة والشك، والريبة من كل من حولها، ثم بدأت رحلة علاقاتها بأزواجها..
◄◄ أنت تنحازين للدراما الاجتماعية الشعبية، فلماذا؟
- أنا أنحاز إلى العمل الجيد سواء دراما اجتماعية شعبية أو أى لون، المهم عندى ليس الشكل ولكن قيمة المكتوب وفائدته وما يبقى منه للجمهور، وحينما بدأت تصوير «الباطنية» كان همى الأول تجسيد الحياة داخل أشهر حى للمخدرات فى مصر من خلال صعود فتاة بسيطة إلى قمة حالات الثراء، وهى قيمة درامية ثرية، كذلك الحال فى «زهرة» التى أعتقد أنها مليئة بالأحداث والمفاجآت.
◄◄ هل كان مسلسل «الباطنية» أكثر نجاحاً من «زهرة»؟
- الاثنان نجحا وإن كان مسلسل «زهرة» نجح أكثر، لأنه عرض فى كثير من الفضائيات وحاز أكبر نسبة مشاهدة.
◄◄برغم كل هذا الهجوم فأغلب النقاد رشحوك نجمة دراما رمضان هذا العام؟
- هذا أكبر اعتراف أننى ظلمت فى التقييم وأن الهجوم لم يكن مبرراً.. وأقصد أن الحكمة كانت تقتضى أن يشاهد هؤلاء المسلسل حتى النهاية، لكى تكتمل الصورة ولا تبقى منفردة أو أحادية الجانب.
◄◄ معنى هذا أنك تبرئين عملك من كل السلبيات؟
- إطلاقاً هناك بالتأكيد مجموعة من السلبيات داخل المسلسل، مثل أى عمل فى الدنيا، فلا يوجد على الإطلاق العمل المتكامل، وأعترف أن بالعمل بعض الهنات، وأتمنى أن أتجاوزها فى أعمالى القادمة، وأن أصل إلى حالة أقرب إلى الكمال، وهى أمنية أى فنان يريد أن يعرف السلبيات والإيجابيات فى أعماله، وأن يتعلم فى كل عمل جديداً.
◄◄ وماذا عن أعمالك القادمة فى الدراما التليفزيونية؟
- تردد أن هناك مشروع مسلسل «سمارة» الذى قدمته تحية كاريوكا فى فيلم، ولكن أفكر كثيراً أن أمتنع عن خوض الدخول فى دراما رمضان العام القادم، لسببين أولهما التفرغ للسينما، لأن لدى أكثر من مشروع سينمائى من الضرورى التركيز عليه، ومن بينها فيلم «بون سواريه» للمخرج أحمد عوض الذى بدأنا تصويره فى أحد ملاهى شارع الهرم، ويشاركنى البطولة حسن حسنى ومى كساب، وعن نص محمود أبوزيد..
◄◄ ألا تجدين أن هناك أزمة فى السينما المصرية فى السنوات الأخيرة؟
- السينما فى مأزق لأن الدراما التليفزيونية سحبت النجوم والمخرجين والمؤلفين ورؤوس الأموال، فالمنتج حالياً يسعى لإنتاج الدراما الأكثر ضماناً وربحاً.. بينما السينما أصبحت خارج اهتمام الجميع، وغرفة صناعة السينما قدمت عشرات الحلول فى السنوات الأخيرة، وأتمنى أن يصل الفنانون إلى صيغة تنقذ السينما المصرية من الكساد.
◄◄ يتردد أن هناك مشروع فيلم مع المخرج خالد يوسف، كيف ترين العمل معه؟
- هناك بالفعل مشروع فيلم «كف القمر» سيتم تصويره خلال الأسابيع القادمة مع خالد صالح وهيثم أحمد زكى، سيناريو وحوار ناصر عبدالرحمن مع المخرج خالد يوسف، وهو مخرج مميز له طبيعة خاصة وكل أعمالى معه ناجحة ومتنوعة، ولكنى برغم ذلك لا أريد أن أحبس موهبتى فى سجن مخرج واحد مهما كانت قيمته، فأنا أحب التنوع فى الأعمال سواء فى السينما أو التليفزيون.
◄◄ ولكن البعض أكد أنك لم تخرجى بعد من جلباب خالد يوسف؟
- هذا لم يحدث، أنا لم أرتد جلباب أحد غيرى.. ولكنى أتعلم من المخرج الذى أتعامل معه، فبالتأكيد تعلمت من خالد يوسف الكثير، ولكنى تعلمت من غيره أيضاً، وأتمنى أن يكون كل عمل لى إضافة من خلال رؤية المخرج، وهذا لا ينكر أننى قدمت مجموعة أفلام ناجحة جداً مع خالد يوسف مثل «الريس عمر حرب» وصولاً إلى «كلمنى شكراً».
◄◄ هل تعانين من أزمة النصوص.. وهل أنت ضد الاقتباس؟
- لا توجد أزمة نصوص، لأن لدينا مبدعين مهمين بعد جيل العمالقة، أمثال ناصر عبدالرحمن الذى يلقبونه بكاتب الأحياء العشوائية، لأنه كان أول من أقحم فى أفلامه النماذج العشوائية التى لم يكن يقترب منها أحد من قبل، ونجحت لأن الجماهير أحست أنه صادق ولا يكذب عليهم أو يخترع أوهاما بعيدة عن حياتهم.. وهناك مبدعون آخرون أمثال يوسف معاطى.. أما عن الاقتباس، فكثير من الأفلام المقتبسة نجحت فى مصر ولا مانع من استلهام الأدب العالمى فى أفلامنا، ولكن إذا تم تمصيرها فهذا يكون مكسبا كبيرا.
◄◄ هل تتابعين السينما العالمية؟
- أتابع السينما العالمية بدقة، وكثير من الأفلام المهمة أشاهدها مرات لأنى أحب أن أتعلم منها التكنيك الفنى، وكيفية تشخيص الدور، وكيفية فهم البعد النفسى للشخصية، وكيف تتعامل مع الآخرين، وأنا أرى أن السينما العالمية مهمة للفنان فى دعم مواهبه وخبراته.
◄◄ الموهبة أم الخبرة أم الدراسة، أيهما أهم وأبقى؟
- لا يوجد شىء أهم من الآخر، فالعناصر الثلاثة هى رأسمال الفنان.. الموهبة هى الأساس ثم تأتى الدراسة والتعليم والمتابعة ثم بعدها الخبرة، وإذا اكتملت هذه المفردات الثلاث سيكون صاحبها فناناً مميزاً.
◄◄ فى كل موسم دراما رمضانى نشاهد كماً كبيراً من النجوم الجدد، منهم من لا يمتلك الموهبة، وكثير يدخل الفن إما بالوساطة أو الوراثة، كيف تجدين ذلك؟
- أنا لا يهمنى تاريخ الفنان الجديد وكيف دخل الفن، أنا يهمنى شيئا واحدا هو، هل ترك علامة أم لا؟ هل هو شخصية جديدة مؤثرة أم مجرد رقم من الأرقام؟.. كل هذه هى الأسئلة التى يهمنى أن أناقشها، ولكن فى النهاية لابد أن نعترف أن كل موسم يثمر لنا مجموعة من المواهب أرى فيها ما يشجع ويؤكد أننا على الطريق الصحيح، وأن الممثلين المبدعين فى تقدم مستمر.
◄◄ فى السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة أفلام الشباب الجدد بدون أى فنانين كبار؟
- أيضاً هذه ظاهرة لا أستطيع أن أضع أمامها علامة صح أو خطأ.. فالمهم عندى ماذا قدموه، فهناك أفلام شبابية من مواهب جديدة تماماً، أسماء تقدم نفسها لأول مرة، هم الأبطال الحقيقيون وليس معهم أى فنان أو فنانة كبيرة، بعض هذه النماذج نجحت وبعضها تحس أنه لابد أن يكون معهم نجم كبير يساندهم، وربما الاستعجال على النجومية هو سبب انتشار هذه الأفلام.
◄◄أيضاً انتشرت هذه الأفلام بسبب المغالاة فى أجور كبار النجوم، ومغامرة المنتجين مع الشباب؟
- القضية ليست أجور الفنانين، المهم ماذا يريد المنتج أن يقدمه، وكيف يمكنه أن يصنع فيلماً يضيف، وليس مجرد سد خانة، وحساب أنه صنع فيلماً ليضاف إلى رصيد أعماله.. فالنجم الشهير له جمهوره ومن حقه أن يحصل على الأجر الذى يقدره، خاصة أنه يضمن نجاح الفيلم، فالمعادلة عادلة، ليست ظالمة، والمنتج الكبير لا تهمه هذه الأمور، لأن الإنتاج له جوانب أخرى تتدخل فى التوزيع الخارجى وما إلى ذلك.
◄◄ نجحت تجربة الإنتاج المشترك فى الدراما خاصة مع الفضائيات، هل يمكن أن تتكرر فى السينما لمحاولة الخروج بها من أزمتها؟
- أتمنى أن تقتحم الفضائيات تجربة الإنتاج السينمائى، وأدعو المسؤولين عن الفضائيات المصرية والعربية للإنتاج المشترك لدعم الفيلم المصرى والعربى، والخروج بنا من الدائرة المحلية.
◄◄كان الراحل يوسف شاهين يسعى للإنتاج الأوروبى للفيلم المصرى؟
- المخرج الكبير نجح كثيراً فى صنع أفلام عالمية، برغم أنه تعرض لهجوم غير مبرر، لكن النتيجة كانت مبهرة، فكان يوسف شاهين بارعاً فى قضية التمويل الفرنسى، ويعرف كيف يدعم أفلامه المصرية بأكبر إمكانيات عالمية، ولهذا صارت تنافس الأفلام العالمية فى المهرجانات العالمية حتى وصل إلى مهرجان كان، وحصل على أكبر جائزة فيه.. أنا مع تنوع الإنتاج سواء عربيا عربيا - أو أوروبيا، المهم هو إنقاذ الفيلم المصرى من كبوته والخروج به إلى آفاق عالمية.
◄◄ متى تخرجين من مثلث خالد يوسف ومحمد النقلى ومصطفى محرم؟
- كما قلت، أنا أحب التنوع ولا أسجن نفسى فى سجن أى فنان آخر، وعملى مع المخرج خالد يوسف فى أكثر من عمل مثلما تعمل أى فنانة أخرى معه، فالتعاون مع مخرج نجحت فى أفلامه ليس عيباً وليس نقطة ضعف، بل هو نقطة قوة، ومظهر من مظاهر التفكير السوى الذى يدعو للنجاح المستمر، كذلك عملى فى الدراما مع المخرج محمد النقلى جاء بسبب تفمهه لشخصيتى وكيفية دعمها بالجديد دائماً، فأنا فى كل عمل جديد أعمل فيه معه، أحس أنه يجدد من أدائى ويزيدنى خبرة لأنه مخرج مميز ومثقف، ويعرف كيف يصور الأعمال الجماهيرية التى تحقق نجاحاً وشعبية بين الجماهير العريضة، فهو مخرج لا يتعالى على الناس بل يهمه أن يتعمق فى مشاكلهم وفى أزماتهم، ويعرف كيف يرتقى بعمله لكى يضيف إلى الناس، ولهذا تبقى أعماله فى ذاكرة الناس، وهو من المخرجين الذين يعملون فى صمت، وهو يركز فى أداء الممثلين وكيفية تعاملهم مع بعضهم البعض، لأنه يهتم بأن تكون مجموعة العمل أسرة واحدة، وهذا يحقق توازنا ونجاحاً لنا جميعاً.. أما الكاتب الكبير مصطفى محرم فهو خبرة ربع قرن من الإبداع، وله زاد كثير من المؤلفات، فهو يهتم بإظهار الجانب المصرى الصميم فى أعماله، فأعماله محلية جداً مثل أستاذه نجيب محفوظ، ولهذا فأنا يسعدنى أن أتعاون معه دائماً، لأن أول ملامح نجاح الفنان هو الانطلاق من المحلية، أى من المصرية، حتى يصدقنى الجمهور وتعيش أعمالى دائماً معه، ولكن هذا كله لا يعنى أننى أسيرة هؤلاء الثلاثة.. فأنا تعاملت مع مخرجين كثيرين ومع مؤلفين متنوعين، والتنوع يعطى ثراء للفنان، وأنا شخصياً أنطلق مع كل مخرج بشكل جديد يميزنى، وأكبر دليل على ذلك أننى أصور حالياً كما قلت مع المخرج أحمد عواض، فى تجربة جديدة تماماً أعتبرها مفاجأة لجمهورى، ولا أحب أن أفصح عن تفاصيلها حالياً.. وسأعمل مع المخرج محمد ياسين فى «حجر الأساس».
◄◄ هكذا تكلمت غادة الفن، غادة العرب، ودافعت عن فنها، وفتحت قلبها بكل ما فيه.. فى حوار لا تنقصه الصراحة.. هذه الفنانة احترمت جمهورها، فتوجها الجمهور أفضل ممثلة لدراما رمضان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.