علمت «المصرى اليوم» أن قرعة حج الجمعيات الأهلية شهدت العديد من الاعتذارات بين الفائزين بالقرعة، بعد 24 ساعة من إعلان القرعة فى بعض المحافظات. أرجع مصدر بوزارة التضامن الاجتماعى الاعتذارات إلى وفاة المعتمرة المصرية العائدة من الأراضى المقدسة، بسبب إصابتها بمرض «أنفلونزا الخنازير». وأشار المصدر إلى أن بعض الجمعيات الأهلية، التى لم يفز أحد من أعضائها فى القرعة، تقدمت بتظلمات إلى الوزارة والمحافظات التابعة لها، للحصول على نسبة من التأشيرات الخالية بعد اعتذار الفائزين بها، موضحاً أن وزارة التضامن لم تعلن حتى الآن كيفية توزيع التأشيرات التى اعتذر أصحابها عن عدم السفر لأداء الفريضة، لافتاً إلى وجود قوائم بأسماء احتياطية من المرجح أن تحل محل المعتذرين، وفقا للتقسيم الجغرافى لكل محافظة، وليس بنظام الحصص للجمعيات. وذكر أن بعض الحالات التى اعتذرت كانت تعانى من أمراض مزمنة أو مشاكل فى الجهاز التنفسى والقلب، منوها إلى أن شرط وجود شهادة طبية معتمدة من أحد المستشفيات الحكومية بالحالة الصحية للحاج دفع البعض إلى اختصار الطريق والاعتذار من البداية. من جانبها، اتخذت الوزارة عدة إجراءات وقائية لحماية الحجاج المصريين أثناء تأدية الفريضة من التعرض لمختلف الأمراض، خاصة الأنفلونزا. وأعلن الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، أنه تقرر تخصيص مشرف طبى مع كل مجموعة من الحجاج، بالإضافة إلى المشرفين عن أداء المناسك، مشيرا إلى زيادة المساحة المقررة لمصر فى منطقة «منى» لإتاحة أكبر قدر من التهوية المناسبة للحجاج. وكشفت مصادر مسؤولة بغرفة شركات السياحة أن الحجاج المصريين لا يتم تطبيق أى نظام تأمينى عليهم فى حالة الوفاة أثناء تأدية المناسك، نظرًا لأن الجهة التى تستخرج تأشيرات السفر هى وزارة الداخلية، مؤكدين أن ما يحدث خلال العمرة من حصول ورثة المتوفى على قيمة تأمينية قدرها 20 ألف جنيه لا يتم تطبيقه فى الحج. وطالبوا بالتأمين على الحجاج وألا يقل مبلغ التأمين الذى سيحصل عليه ورثة المتوفى عن 40 ألف جنيه على الأقل. وأعلن الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، فى تصريحات له - أمس - عدم تقدم أى جهة، سواء وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية، بطلب رسمى إلى الأزهر، أو مجمع البحوث الإسلامية، لاستطلاع رأيهما حول موقف الشريعة الإسلامية من مدى جواز تأجيل الحج والعمرة، خاصة بعد وفاة أول معتمرة مصرية عقب عودتها من الأراضى المقدسة.
